21-أغسطس-2023
أحمد نجيب الشابي

نجيب الشابي: السلطة الحالية ضعيفة وهشة وغير قادرة على إدارة البلاد

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، أحمد نجيب الشابي، أنّ "السلطة الحالية ضعيفة وهشة وغير قادرة على إدارة البلاد، وهي معزولة في الخارج، وهناك معارضة تحقق إجماعًا في وجه هذه السلطة الفاقدة للشرعية التي هتكت الحريات، وجرّت البلاد إلى أزمة مالية تدفع نحو الانفجار والانهيار" على حد تعبيره.

نجيب الشابي: أدعو كل مكونات المجتمع المدني والسياسي إلى الخروج من حالة الجمود والانكماش، فلا حل لتونس ما لم تجمع كل القوى الأخرى كلمتها

وتابع الشابي في حوار له مع قناة الزيتونة: "لئن كانت كل القوى تعارض هذه السلطة، إذ لا توجد مجموعة مدنية أو سياسية أو شخصية مؤثرة لا تقف على أرضية المعارضة، فإنّ انخراط هذه المعارضات في عمل جامع وموحّد من شأنه تعديل الكفّة غير موجود، فهناك إحباط ومهادنة وخوف" وفق قوله.

وأكد نجيب الشابي أنّ "هذا المشهد لا يمكن أن يتواصل لأنه لا يملك مقومات البقاء، فتونس أزمتها مالية وإنكار ذلك لا يفيد، لكن السلطة لا تريد أن تقرّ بذلك"، معتبرًا أنّ "جبهة الخلاص هي الفصيل الأهم التي تنفرد بالعمل في أفق واضح وبجرأة كبيرة بالاعتماد على التعبئة الميدانية، وهي تحتل موقعًا متقدمًا" وفق تقديره.

نجيب الشابي: الاعتقاد بأن الخطاب كاف لتحريك الناس هو اعتقاد خاطئ، ولا يكفي دعوة هذه القوى للتوحد كي تتوحّد

وأشار الشابي إلى أنه "لا حل لتونس ما لم تجمع كل القوى الأخرى كلمتها"، داعيًا كل مكونات المجتمع المدني والسياسي إلى الخروج من "حالة الجمود والانكماش"، وقال بخصوص فكرة توحيد المعارضة: "الاعتقاد بأن الخطاب كاف لتحريك الناس هو اعتقاد خاطئ، فالمواطن سيتحرك مدفوعًا بأوضاعه وبحثًا عن مصالحه، ولا يكفي دعوة هذه القوى للتوحد كي تتوحّد، وإنما الأحداث حين تُكرهها على الجلوس حول مائدة واحدة، ستجلس"، وفق رأيه.

وأضاف رئيس جبهة الخلاص: "أعتقد أن هناك خطر انهيار وشيك للدولة، وبالتالي فإنّ انفجار الأزمة يستدعي حلًا سياسيًا من خلال برنامج إصلاحات اقتصادية وسياسية لترتيب العلاقة مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية" وفق تصريحه.

 

 

وكان نجيب الشابي قد أوضح في وقت سابق أنّ جبهة الخلاص تعتبر أنه "لا خلاص لتونس إلا على يد حكومة إنقاذ، صحيح أن شروط قيامها غير موجودة، لكن ما لم تقم هذه الشروط، لا أفق لحل الأزمة"، مضيفًا أنّ "الإطار الأوحد لبلوغ هذه الحكومة هو حوار وطني، وليس المعني به قيس سعيّد فهو رافض للحوار منذ البداية"، مضيفًا: "لن يقع الحوار إلا بالاستقلال عن سعيّد وبالصراع معه".

وأفاد الشابي أنّ المطالبين بالقيام بالحوار "هم أولئك الذين يطأطئون رؤوسهم اليوم، والذين تحمّلوا مسؤوليتهم في 2013 وجعلوا تونس على سكة الانتقال السلمي للديمقراطية وانتهى بها الأمر إلى انتخابات لقيت إجلالًا من العالم بأسره وتوّجت بجائزة نوبل للسلام"، في إشارة إلى الرباعي الراعي للحوار الوطني وقتها، وعلى رأسهم الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.