27-سبتمبر-2021

السيناتور ميرفي: "يجب أن نعيد النظر في حزمة المساعدة الأمنية لتونس حتى تتم استعادة الديمقراطية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، الاثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد "فعّل عكس ما وعد به الوفد الأمريكي (الذي حلّ في تونس مطلع سبتمبر/أيلول الجاري) وذلك بإعلان نيته الحكم بأمر رئاسي (في إشارة إلى الأمر الرئاسي عدد 117) وتعليق أجزاء من الدستور التونسي". 

واعتبر السيناتور، في مقال له على صحيفة "The Connecticut Mirror"، أن "هذه الخطوات التي اعتمدها سعيّد تتعارض مع التزامه تجاه الشعب التونسي بحماية ودعم حقوقه الديمقراطية، ولا تمثّل السبيل لحل المشاكل الحقيقية التي تواجهها تونس"، حسب رأيه.

السيناتور الأمريكي كريس ميرفي: الرئيس التونسي قيس سعيّد فعّل عكس ما وعد به الوفد الأمريكي وذلك بإعلان نيته الحكم بأمر رئاسي وتعليق أجزاء من الدستور التونسي

وتابع كريس ميرفي في ذات الصدد: ."يجب أن نستمر في دعم الشعب التونسي بالمساعدات، لكن يجب أن نعيد النظر في حزمة المساعدة الأمنية لتونس حتى تتم استعادة الديمقراطية"، وفق ما جاء في نص المقال. 

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه كان قد أوضح أن "مصلحة الولايات المتحدة هي حماية وتعزيز ديمقراطية واقتصاد سليمين للشعب التونسي"، مستطردًا: "نحن لا نفضل أحدًا على آخر وليس لدينا أي مصلحة في دفع أي أجندة إصلاحية محددة، لكن استمرار علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع تونس مرتبط بالتزام تونس المستمر بالديمقراطية"، حسب تعبيره.

السيناتور الأمريكي كريس ميرفي: استمرار علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع تونس مرتبط بالتزام تونس المستمر بالديمقراطية

يذكر أن وفدًا من الكونجرس الأمريكي كان قد زار تونس يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول 2021، على رأسه رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بهدف ما قال إنه "حماية للمسار الديمقراطي في تونس".

وقال ميرفي، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر ليل السبت 4 سبتمبر/ أيلول 2021، عقب لقائه بالرئيس سعيّد بقصر الرئاسة بقرطاج إنه "حث الرئيس التونسي على العودة السريعة إلى المسار الديمقراطي وإنهاء الحالة الاستثنائية".

وأضاف ميرفي، في تغريدة ثانية، أنه "أوضح أن اهتمام الولايات المتحدة الوحيد هو حماية وتعزيز ديمقراطية واقتصاد سليمين للتونسيين"، مؤكدًا "نحن لا نفضل أي طرف على الآخر وليس لدينا أي مصلحة في دفع أجندة على أخرى. على التونسيين أن يقرروا"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم ديمقراطية تونسية تستجيب لاحتياجات الشعب التونسي وتحمي الحريات المدنية وحقوق الإنسان".

اقرأ/ي أيضًا: السيناتور كريس ميرفي يحث الرئيس التونسي على إنهاء الحالة الاستثنائية 

ويأتي الموقف الأخير السيناتور الأمريكي كريس ميرفي على خلفية صدور الأمر الرئاسي عدد 117 بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2021، والذي قدم من خلاله قيس سعيّد، الإجراءات الخاصة بتسيير السلطتين التشريعية والتنفيذية في تونس، بما يشبه "دستورًا صغيرًا"/"تنظيمًا مؤقتًا للسلط"، كذاك الذي تم إصداره إثر انطلاق الثورة التونسية في سنة 2011 وقطع حينها العمل بدستور 1959. 

ويتضح، وفق قراءة لفصول "التنظيم المؤقت الجديد للسلط"، أنه أُعد بحيث يُوفر صلاحيات شبه مطلقة لرئيس الجمهورية، تمهيدًا لانتقال مُرجح لنظام رئاسي قد يتم عرضه مستقبلاً عبر استفتاء شعبي، وما يعني تعليقًا لـ"دستور سنة 2014/ دستور الجمهورية الثانية"، باعتبار تعليق معظم وأهم فصوله وفلسفته العامة (النظام شبه البرلماني).

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية الأمريكية تؤكد قلقها من استمرار الإجراءات الانتقالية في تونس دون أجل

بايدن يحث سعيّد "على عودة سريعة إلى مسار تونس كديمقراطية برلمانية"