21-يناير-2020

كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة

الترا تونس - فريق التحرير

 

كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الاثنين 20 جانفي/ كانون الثاني 2020، إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة الجديدة، وذلك إثر تلقيه مقترحات الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية التي كان قد راسلها في هذا الشأن. وقد أثار تكليف الفخفاخ ردود فعل متباينة بين مرحّب بهذا الخيار ومعترض عليه.

ولئن كان الفخفاخ يمتلك مدة شهر لا يتجدد لتكوين حكومته، إلا أن مصير هذه الحكومة، بعد تشكيلها، يبقى بيد الأحزاب الممثلة في البرلمان. وفي هذا المقال، نستعرض مختلف مواقف الأحزاب من تكليف إلياس الفخفاخ:

نبيل الحاجي (التيار الديمقراطي): سجلنا بإيجابية تكليف إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة

وفي هذا السياق، قال النائب عن حزب التيار الديمقراطي نبيل الحجي، إن حزبه سجّل بإيجابية تكليف الفخفاخ بتكوين الحكومة، معتبرًا أن النفس الثوري للفخفاخ يتناسب مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد. وأكد الحجي، في تصريح لإذاعة موزاييك، الثلاثاء 21 جانفي/ كانون الثاني الجاري، أن حزبه يدعم تكوين حكومة سياسية تضم بين 25 و30 وزيرًا على أقصى تقدير مع الاستغناء عن خطة كتابة دولة إلا في الحالات الاستثنائية.

من جهته، قال النائب عن حركة النهضة عماد الخميري، في تصريح لإذاعة موزاييك، إن النهضة لا ترفع "فيتو" ضد رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ واصفًا إياه بأنه "صديق للحزب"، مشيرًا إلى أن حركة النهضة تدعم حكومة وحدة وطنية تضم أوسع ما يمكن من حزام برلماني وسياسي وقادرة أن تكون حكومة إنجاز.

أما النائب وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي فقد أكد أن حزبه هنأ مساء الإثنين، إلياس الفخفاخ، عقب إعلان تكليفه، مضيفًا أن حركة الشعب ستتعامل معه في إطار ما تقتضيه المصلحة العامة. وبيّن المغزاوي، في تصريح لإذاعة جوهرة، أن القرار النهائي من هذه الحكومة ستحدّده هياكل الحركة في اجتماع منتظر لمكتبها التنفيذي.

حاتم المانسي: كتلة الإصلاح الوطني تعتبر تكليف الفخفاخ إيجابيًا

بدوره، قال أمين عام حركة تحيا تونس سليم العزابي، في تصريح لإذاعة شمس فم، إن حزبه سجّل بكل ارتياح تكليف إلياس الفخفاخ، مذكرًا أن هذا الأخير كان من الشخصيات التي رشحتها تحيا تونس. واعتبر العزابي أن استقالة الفخفاخ من حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات أمر إيجابي لأنه سيزيد من توفير ظروف نجاح الحكومة التي كلّفه رئيس الدولة بتكوينها، وفق تصريحاته. وأشار إلى أن "حزبه مع حكومة مصغرة وسياسية".

من ناحيته، اعتبر النائب عن كتلة الإصلاح الوطني حاتم المانسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن ترشيح إلياس الفخفاخ الذي كلّفه رئيس الجمهورية بتكوين الحكومة القادمة لم يحظ بتوافق واسع من قبل الكتل البرلمانية، مبينًا أن الشخصية الأقدر حسب نص الدستور، تعني تلك التي حولها أكبر قدر من التوافق صلب البرلمان.

ولفت المانسي إلى أن كتلة الإصلاح الوطني لم تتحفظ على الأسماء المتداولة وتعتبر تكليف الفخفاخ إيجابيًا خاصة بعد تصريحاته بتكوين حكومة كفاءات مصغرة، وذلك في انتظار اجتماع الكتلة وتحديد موقفها النهائي من جملة من المسائل في علاقة بتشكيل الحكومة.

وأوضح أن الموقف المبدئي لكتلة الإصلاح الوطني من المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة ومنحها الثقة من عدمه، تحدده عدة اعتبارات موضوعية منها تركيبة الحكومة وبرنامج عملها، ومدى استجابتها للإصلاحات الكبرى المطلوبة المطلوبة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وخاصة تمثيلية الجهات عبر تضمين تركيبة الحكومة شخصيات وكفاءات من مختلف الجهات.

عياض اللومي (حزب قلب تونس): تكليف إلياس الفخفاخ برئاسة الحكومة وتشكيلها كان خيار رئيس الجمهورية مما يعني أنها "حكومة الرئيس"

في المقابل، اعتبر القيادي في حزب قلب تونس عياض اللومي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن تكليف إلياس الفخفاخ برئاسة الحكومة وتشكيلها كان خيار رئيس الجمهورية مما يعني أنها "حكومة الرئيس" بأتم معنى الكلمة، مضيفًا أن رئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية خياره خاصة وأن قلب تونس قد اقترح شخصيات حظيت بأكثر توافق من قبل الكتل البرلمانية من الفخفاخ على غرار الفاضل عبد الكافي ورضا بن مصباح وحكيم بن حمودة.

وأشار اللومي إلى أن حزبه سيحدّد موقفه من حكومة إلياس الفخفاخ من خلال البرنامج الذي سيتم تقديمه ومدى تطابقه مع برنامج قلب تونس والفريق الذي سيعلن عنه.

بدوره، أبدى النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف استغرابه من تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة، معتبرًا أن هذا التعيين لا يعكس التوجه الذي عبّرت عنه الأحزاب في اقتراحاتها لرئيس الجمهورية. وأضاف مخلوف، في تصريح للقناة الوطنية الأولى، أن الحجم الانتخابي لإلياس الفخفاخ وحزبه لا يبرّران اختياره، مبرزًا أن عددًا محدودًا من النواب اقترحوه لهذا المنصب ولا يتجاوز الـ37 نائبًا.

من جانبها، أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، في تصريحات إعلامية، أن حزبها لن يصوّت لحكومة إلياس الفخفاخ، معتبرة أن ترشيحه كان في إطار "مناورة سياسية مع حركة النهضة" التي لم تقدّمه ضمن مقترحاتها لكي لا يحسب عليها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وفاة الوزير الأول الأسبق الهادي البكوش

حملة "يزّيهم": دعمنا إلياس الفخفاخ بعد التقاء حملتنا مع توجهات قيس سعيّد