01-ديسمبر-2020

حذر من انفجار اجتماعي وشيك

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الثلاثاء غرة ديسمبر/كانون الأول 2020، الرئاسات الثلاثة إلى تنظيم ندوة وطنية للحوار، لطرح كل القضايا الملحة والمشاكل المطروحة والخطط العملية لتنفيذها.

وشدد المنتدى، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على ضرورة أن يضمن هذا الحوار تمثيلية المجتمع المدني المتنوعة والفاعلين المحليين ولا يقتصر على المنظمات التقليدية المعروفة.

كما أكد، في سياق آخر، ضرورة التفاوض مع الشركاء الأوروبيين والممولين حول ملفات المديونية والهجرة ومناهضة الحرب والتطرف العنيف التي قد تعصف باستقرار المنطقة.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: الأزمة الراهنة كشفت غياب رؤية وإرادة حكومية لا فقط لإدارة الأزمة الصحية بل وكذلك الأزمة الشاملة والتفكير في حلول عملية، و صعود موجات الغضب في كل الجهات وظهور علامات انفجار اجتماعي وشيك

وجدد المنتدى دعوته للمجتمع المدني والحركات المواطنية والقوى الاجتماعية الحريصة على قيم الثورة وأهدافها إلى وضع آليات للعمل المشترك والتضامن والحرص على حماية دولة القانون والمؤسسات ومسار الانتقال الديمقراطي الشامل والحامل لأفاق تنموية واعدة، وفق نص البيان.

وذكّر منتدى الحقوق بأن الأزمة الشاملة التي تمر بها البلاد اليوم في مختلف القطاعات زادتها الأزمة الصحية تعقيدًا أكبر سواء من خلال الخسائر الإنسانية التي تضاعفت مع الموجة الثانية أو من خلال الكلفة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن هذه الأزمة كشفت حقيقتين الأولى هي غياب رؤية وإرادة حكومية لا فقط لإدارة الأزمة الصحية بل وكذلك الأزمة الشاملة والتفكير في حلول عملية والثانية هي صعود موجات الغضب في كل الجهات وظهور علامات انفجار اجتماعي وشيك حسب تقديره.

وبين في هذا الصدد أن المستجدات الأخيرة المتعلقة بالإمضاء الأخير على اتفاق الكامور بعد تردد حكومي استمر أكثر من ثلاث سنوات واتفاق التسوية مع عمال الحضائر الذي لم ينصف فئة ما بين 45 و 55 سنة التي استأنفت التعبئة والتحرك، قد تكون نزعت فتيل أزمة حادة وأجّلت انفجارها لكن لا يجب أن تخفي حقيقة المخاطر الناجمة عن تواصل الوضع الحالي، وفق نص البيان.

واستعرض المنتدى، في هذا الإطار، السمات البارزة التي طبعت المجتمع خلال السنة الجارية على غرار تزايد التحركات الاحتجاجية إلى أكثر من 6500 احتجاجًا منذ بداية السنة ووصول 12500 تونسي وتونسية إلى السواحل الإيطالية منذ بداية السنة، وهو ما يعطي أدلة على اتساع دائرة المطالبين بحقوقهم وتنوع أشكال احتجاجهم، وفق تقديره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير الدفاع: التحركات الاحتجاجية تستوجب أعلى درجات اليقظة

قيس سعيّد: هناك من يسعى إلى تعطيل سير المرافق العمومية (فيديو)