25-نوفمبر-2020

احتقان كبير بعدد من الجهات (صورة أرشيفية / سبيطلة - القصرين/ محمد الزروقي / أ ف ب)

 

تشهد عدد من المناطق بمختلف الجهات، خلال هذه الأيام، تحركات احتجاجية عديدة، للمطالبة بالتنمية والتشغيل وتنفيذ عدد من الاتفاقات المعلّقة التي تهمّ عددًا من الولايات.

وتعيش معتمدية جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد، على وقع احتجاجات مطالبة بالتنمية والتشغيل، انطلقت منذ أمس الإثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لتتطوّر إلى مواجهات بين متساكني المنطقة والقوات الأمنية، وفق ما أكده الناشط بالمجتمع المدني وردي الدربالي.

وردي الدربالي (ناشط بالمجتمع المدني بجلمة) لـ"ألترا تونس": كر وفر بين المحتجين والقوات الأمنية التي كثفت اعتماد الغاز المسيل للدموع، وغلق الطريق الرئيسي رقم 3 الرابطة بين تونس العاصمة وقفصة

وأشار الدربالي، في تصريح لـ"ألترا تونس"، إلى أن المواجهات لا تزال متواصلة إلى حد الساعة، مفيدًا بأن هناك كر وفر بين المحتجين والقوات الأمنية التي كثفت اعتماد الغاز المسيل للدموع، وأنه تم غلق الطريق الرئيسي رقم 3 الرابطة بين تونس العاصمة وقفصة.

وأكد الناشط بالمجتمع المدني أن مطالبهم شرعية، ولا تختلف ضمنيًا عن مطالب مختلف الجهات الأخرى التي تطالب بحقها في أبسط مقومات العيش الكريم، لافتًا إلى أنهم ينادون بالأساس بتفعيل محضر اتفاق حول احداث جملة من المشاريع التنموية منذ جانفي/يناير 2017.

وعبر محدث "ألترا تونس" عن استيائه من المماطلة المستمرة والتلكؤ الدائم الذي تنتهجه السلط في تناول ملفات مختلف الجهات، مشددًا على أن المواطنين ضاقوا ذرعًا من سياسة التسويف واللامبالاة المتعمدة، على حد قوله.

وشهدت معتمدية الرديف التابعة لولاية قفصة، أمس الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، احتجاجات لعدد من العاطلين عن العمل، وعمدوا إلى إشعال إطارات مطاطية وغلق الطريق الرئيسية للمدينة، رفضًا لقرارات المجلس الوزاري التي نشرتها رئاسة الحكومة مساء الأمس.

وقد نقل عدد من وسائل الإعلام المحلية عن محتجين بالرديف قولهم إنّ هذه القرارات المعلن عنها لا ترتقِي إلى مستوى انتظاراتهم.

كما يواصل عدد من الشباب بولاية قابس اعتصامهم في مصنع لتعبئة قوارير "الغاز"، مما تسبب في توقف عمل المجمع الكيميائي بالجهة، مما تسبب في توقف الإنتاج وأثر سلبًا على إنتاج الغاز وتسبب في اضطراب على مستوى التوزيع في ولايات الجنوب.

ألقت تحركات قابس بظلالها على أغلب جهات الجنوب التي باتت تعاني شحًا في التزود بقوارير الغاز، على غرار صفاقس وتطاوين وقبلي... مما ضاعف معاناة المواطنين الذين يصطفون لساعات أمام محطات البنزين في انتظار التزود بقوارير الغاز

وقال الناطق الرسمي باسم التنسيقية الجهوية لاعتصام "الصمود 2" بقابس كريم غومة في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (رسمية)، إن المحتجين اضطروا إلى هذا التحرك الاحتجاجي "بعد أن تنكرت الحكومة لحقهم في التشغيل"، معتبرًا أن النسيج الصناعي بالمنطقة الصناعية بقابس لم يقم بدوره في التشغيل على الرغم من الأضرار الجسيمة التي ألحقها بالبيئة وبصحة المواطنين.

وحمّل، في هذا الإطار، الحكومة المسؤولية الكاملة في الوضع الصعب الذي تشهده ولاية قابس، موضحًا أنها لم تقم بتفعيل القرارات التي تم اتخاذها لفائدة الجهة في العديد من المجالس الوزارية وفي مقدمتها القرارات المتعلقة بالتنمية والاستثمار والتشغيل.

وقد ألقت تحركات قابس بظلالها على أغلب جهات الجنوب التي باتت تعاني شحًا في التزود بقوارير الغاز، على غرار صفاقس وتطاوين وقبلي وغيرها... مما ضاعف معاناة المواطنين الذين يصطفون لساعات أمام محطات البنزين في انتظار التزود بقوارير الغاز.

وبلغ الأمر أن تعرضت، ليلة 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شاحنة مزودة بقوارير الغاز الطبيعي قادمة من تونس في اتجاه ولاية قبلي لتأمين تزويد الجهة بقوارير الغاز لعملية سطو على المستوى الطريق الحزامية بالحامة من ولاية قابس ومنع السائق من مواصلة الطريق بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من قوارير الغاز.

يشار إلى أن حدة الاحتجاجات تضاعفت، أيامًا قليلة عقِب إعلان التوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومة وتنسيقية اعتصام الكامور التابعة لولاية تطاوين لأزمة الكامور التي تواصلت لسنوات، والذي تم بموجبه فتح "الفانا" وإعادة تشغيل منشآت الطاقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عودة الاحتجاجات في تطاوين إثر إيقاف منسق تنسيقية الكامور (صور + فيديو)

إحصائيات جانفي 2020: ارتفاع حجم الاحتجاجات الاجتماعية مقارنة بالعام الماضي