نشر الساعة: 13:22 توقيت تونس
الترا تونس - فريق التحرير
أفاد المعهد الوطني للإحصاء بأن العجز التجاري في تونس تراجع خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024، بنسبة 20.8 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، ليبلغ 6413 مليون دينار، مقابل 8100 مليون دينار خلال الفترة المذكورة من سنة 2023.
معهد الإحصاء: تراجع العجز التجاري في تونس بنسبة 20.8 بالمائة، ليبلغ 6413 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024، مقابل 8100 مليون دينار خلال الفترة نفسها من سنة 2023
وأكد معهد الإحصاء في نشرية "التجارة الخارجية بالأسعار الجارية"، لشهر ماي/أيار 2024، الصادرة يوم الأربعاء 19 جوان/يونيو 2024، أن نتائج متابعة تطور المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالأسعار الجارية خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 أبرزت ارتفاع الصادرات بنسبة 3.3% مقابل زيادة بـ 11.3% خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
وقد بلغت قيمة صادرات تونس 26750 مليون دينار، مقابل حوالي 25903 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023.
أما الواردات فقد شهدت تراجعًا بنسبة 2.5% مقابل زيادة بـ 2.4%، خلال نفس الفترة من سنة 2023.
معهد الإحصاء: ارتفاع الصادرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 بنسبة 3.3% لتبلغ 26750 مليون دينار مقابل تراجع الواردات بنسبة 2.5% لتبلغ قيمتها حوالي 33163 مليون دينار
وقد بلغت قيمة الواردات حوالي 33163 مليون دينار مقابل 34004 مليون دينار تم تسجيلها خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023.
وقد نتج عن هذا التطور في الصادرات والواردات، تسجيل تقليص في العجز التجاري، وقد سجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات تحسنًا بـ 4.5 نقاط مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، وبلغت نسبتها 80.7 بالمائة.
-
تحسّن الصادرات
وفسّر المعهد الوطني للإحصاء التحسن المسجل على مستوى الصادرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 بالأساس، بالارتفاع المسجل في قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية بنسبة 53.1% نتيجة الزيادة الملحوظة المسجلة في مبيعات زيت الزيتون التي بلغت نحو 2977 مليون دينار مقابل 1470.7 مليون دينار فقط في الموسم الفارط.
معهد الإحصاء: التحسن المسجل على مستوى الصادرات يعود بالأساس، للارتفاع المسجل في قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية بنسبة 53.1% نتيجة الزيادة الملحوظة المسجلة في مبيعات زيت الزيتون
كما أشار إلى ارتفاع صادرات قطاع الطاقة بنسبة 6.4% وقطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 1.3%.
وفي المقابل تراجعت صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته بنسبة 31.1% وقطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 8.6%.
-
تراجع الواردات
أما بالنسبة للواردات فقد شهدت تراجعًا بنسبة 2.5%، ويعود هذا بالأساس إلى الانخفاض المسجل في واردات المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة 6.6% والتي تمثل 34% من إجمالي الواردات، ومن ناحية أخرى إلى ارتفاع واردات مواد الطاقة بنسبة 6.2%، وذلك وفقًا للنشرية الصادرة عن معهد الإحصاء.
معهد الإحصاء: تراجع الواردات يعود بالأساس إلى الانخفاض المسجل في واردات المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة 6.6% والتي تمثل 34% من إجمالي الواردات
وعلاوة على ذلك، فقد ظلت واردات مواد التجهيز والمواد الاستهلاكية في شبه استقرار، بتراجع طفيف لواردات مواد التجهيز بـ 0.2%، وارتفاع طفيف في واردات المواد الاستهلاكية بـ 0.1%.
-
التوزيع الجغرافي للصادرات والواردات
أما على صعيد التوزيع الجغرافي، فقد سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي والتي تمثّل 70.3% من جملة الصادرات التونسية، تطورًا إيجابيًا بنسبة 2.4 %، وقد ارتفعت الصادرات مع العديد من الشركاء الأوروبيين منها إيطاليا بنسبة 12% وإسبانيا بنسبة 39% وبلجيكيا بنسبة 6.2%، وفي المقابل تراجعت مع فرنسا بنسبة 0.2% وألمانيا بنسبة 5.6 %.
وعلى الصعيد العربي، أفاد المعهد الوطني للإحصاء بأن النتائج تبرز ارتفاع الصادرات مع الجزائر بنسبة 49.2% ومع مصر بنسبة 6.9%، وفي المقابل تراجعت مع ليبيا بنسبة 20.2% ومع المغرب بنسبة 19.2%.
معهد الإحصاء: سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي والتي تمثّل 70.3% من جملة الصادرات التونسية، تطورًا إيجابيًا بنسبة 2.4 %، وقد ارتفعت الصادرات مع العديد من الشركاء الأوروبيين
وبخصوص الواردات، من الاتحاد الأوروبي والتي تمثل 44.2% من إجمالي الواردات التونسية، فقد بلغت ما قيمته 14660.4 مليون دينار مسجلة بذلك تراجعًا طفيفًا بنسبة 1.1%.
وقد تراجعت الواردات مع العديد من الشركاء الأوروبيين منها إيطاليا بنسبة 10.1% وفرنسا بنسبة 3.2% وبلجيكيا بنسبة 24.4%، وفي المقابل ارتفعت الواردات مع ألمانيا بنسبة 12.6% وإسبانيا بنسبة 3.2%.
وأكد معهد الإحصاء أن الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي سجلت ارتفاعًا مع روسيا بنسبة 7.9% ومع الهند 22.1% ومع الصين بنسبة 0.3%.
معهد الإحصاء: الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي سجلت ارتفاعًا مع روسيا بنسبة 7.9% ومع الهند 22.1% ومع الصين بنسبة 0.3%
وفي المقابل تراجعت الواردات مع الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 15.7% ومع تركيا بنسبة 9.3% ومع أكرانيا بنسبة %2.7.
-
ما هو سبب العجز التجاري؟
ولفت المعهد الوطني للإحصاء إلى أن عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الجملي للمبادلات البالغ 6413 مليون دينار يعود بالأساس إلى العجز المسجل مع بعض البلدان.
وأوضح أن عجز الميزان التجاري مع الصين يقدّر بـ 3314.1 مليون دينار، ويبلغ مع روسيا 2625.5 مليون دينار، و1643.2 مليون دينار مع الجزائر، و1155.8 مليون دينار مع تركيا.
عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الجملي للمبادلات البالغ 6413 مليون دينار يعود بالأساس إلى العجز المسجل مع بعض البلدان على غرار الصين وروسيا والجزائر
وفي المقابل، سجلت المبادلات التجارية للسلع فائضًا مع العديد من البلدان الأخرى وأهمها فرنسا بقيمة 2446.4 مليون دينار وإيطاليا 1098.6 مليون دينار وألمانيا 946.4 مليون دينار.
كما تبرز النتائج أن مستوى الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة ينخفض إلى حدود 1438.3 مليون دينار، ولفت معهد الإحصاء إلى أن العجز التجاري لقطاع الطاقة بلغ 4974.7 مليون دينار، مقابل 4684.2 مليون دينار تم تسجيلها خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023.
