الترا تونس - فريق التحرير
نظم عدد من متساكني جرجيس، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حركة احتجاجية رمزية أمام مقرّ المعتمدية، بوضع توابيت فارغة عليها صور للمفقودين إثر غرق مركب للهجرة غير النظامية منذ 21 سبتمبر/أيلول المنقضي، ليتم حملها في مسيرة تجوب جرجيس.
يطالب المحتجون بـ"كشف الحقيقة" بخصوص دفن جثث المهاجرين الذين تم العثور عليهم في مقبرة الغرباء دون إجراء تحاليل عليهم وبتحميل المسؤوليات
ويطالب المحتجون بـ"كشف الحقيقة" بخصوص دفن جثث المهاجرين الذين تم العثور عليهم في مقبرة الغرباء دون إجراء تحاليل عليهم، وكذلك بإيجاد جثث بقية المفقودين من أجل دفنها، وبتحميل المسؤوليات
ودوّن الناشط بالمجتمع المدني بجرجيس علي كنيس على صفحته بفيسبوك: "الحقيقة والعدالة لشهداء وشهيدات، لمفقودي ومفقودات الكرامة"، وفق عبيره.
الناشط علي كنيس: "دم أولاد وبنات جرجيس في رقاب كل من دفن وصادر الجثث، وما زال يصادر ويمنعنا من إقامة جنائز كريمة أصبحنا نطلبها كل ساعة"
وتابع قائلًا: "دم أولاد وبنات جرجيس في رقاب كل من دفن وصادر الجثث، وما زال يصادر ويمنعنا من إقامة جنائز كريمة أصبحنا نطلبها كل ساعة"، وفق تعبيره.
ومن جهته قال رئيس جمعية البحار التنموية بجرجيس شمس الدين بوراسين، في مقطع فيديو نشرته صفحة الجمعية على فيسبوك، إن متساكني جرجيس ضاقوا ذرعًا بما اعتبروه سياسة "الهروب" الذي اعتمدته الدولة ومؤسساتها في التعاطي مع ملف مفقودي جرجيس.
رئيس جمعية البحار: الحكومة أثبتت فشلها في التواصل والتعامل معنا في قضية أبنائنا واعتمدت سياسة الهروب إلى الأمام
وأضاف: "الحكومة أثبتت فشلها في التواصل والتعامل معنا في قضية أبنائنا"، مردفًا: "نطالب بكشف الحقيقة وتحميل المسؤوليات"، وفق تصريحه.
وتلي الحركة الاحتجاجية الرمزية أمام مقر المعتمدية مسيرة بجرجيس تحت شعار "يوم غضب"، دعت إليها جمعية البحار بالتنسيق مع عائلات الضحايا والمفقودين، وسيتم خلال المسيرة حمل نعوش رمزية للضحايا.
يشار إلى أن جرجيس تعيش هذه الفترة على وقع سلسلة من التحركات احتجاجية، إثر فقدان 18 من أبنائهم بعد غرق قارب للهجرة غير النظامية والتفطن لدفن جثامين عدد منهم في مقبرة "الغرباء" دون إجراء تحاليل جينية لها، لعلّ أبرزها كان الإضراب العام بمعتمدية جرجيس في 18 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي الذي كان قد دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس، والذي تخللته مسيرة حاشدة للمتساكنين.
وعاشت جرجيس منذ شهر ونصف على وقع فاجعة انطلقت بانقطاع سبل التواصل منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، وتم بعد أكثر من أسبوعين العثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.