الترا تونس - فريق التحرير
أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بمدنين العميد عاطف حويج، الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بأن نتيجة التحليل الجيني لإحدى الجثث الأربعة التي تمت إعادة إخراجها من مقبرة الغرباء بجرجيس، أثبتت أنها تعود لأحد ضحايا حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنه سيتم تسليم الجثة الاثنين إلى عائلتها طالما تم التعرّف عليها بعد تطابق نتائج التحليل الجيني، وذلك للقيام بدفنها.
مدير الحماية المدنية بجرجيس: نتيجة التحليل الجيني للجثة الرابعة التي تم استخراجها من مقبرة "الغرباء" أثبتت أنها تعود لأحد ضحايا حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس
وكان تقرير الطب الشرعي قد كشف، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن التحاليل الجينّية المجراة لـ4 جثث أخرجت من قبورها بمقبرة الغرباء بجرجيس، أثبتت أن 3 منها تعود إلى ثلاثة أشخاص من المهاجرين المفقودين الـ18 في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس.
وقد تبين ذلك، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إثر تطابق العينات المرفوعة مع عّينات أفراد من عائلاتهم، على أن تتم إعادة رفع عينة الجثة الرابعة وإعادة تحليلها للتأكد من هويتها، وفق تقرير الطب الشرعي.
كما نقلت الوكالة التونسية عن مصدر قضائي أن نتيجة التحليل الجيني لجثة تعود لامرأة تم انتشالها من سواحل جرجيس يوم 2 أكتوبر/تشرين الأون الجاري. ويتعلق الأمر بالمرأة التي غادرت سواحل جرجيس رفقة ابنتها الرضيعة، وقد تعرفت عائلتها على جثتها بالمستشفى الجامعي بقابس من خلال الملابس التي تحملها، دون العثور على جثة الرضيعة بعد.
بصدور نتيجة التحليل الجيني الجديدة وتبيّن أنها تعود لأحد مفقودي رحلة الهجرة غير النظامية بجرجيس، ارتفع عدد المفقودين الذين تم التعرّف على جثثهم إلى 7
كما كانت إحدى عائلات ضحايا فاجعة جرجيس، قد تعرفت الأحد 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، على جثة ابنها العشريني من العمر من خلال ملابسه، وذلك أثناء تجمّع عديد العائلات أمام المستشفى الجهوي بجرجيس في مواصلة لعملية البحث على الجثث بين غرف الأموات.
وبصدور نتيجة التحليل الجيني الجديدة، وتبيّن أنها تعود لأحد مفقودي رحلة الهجرة غير النظامية بجرجيس، ارتفع عدد المفقودين الذين تم التعرّف على جثثهم إلى 7 (في انتظار صدور نتيجة التحليل الجيني لجثة الشاب الذي تم التعرف عليه من ملابسه)، بينما لا يزال 11 شخصًا في عداد المفقودين.
وفي الأثناء، تدخل مدينة جرجيس، المعتمدية التابعة لولاية مدنين، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، في إضراب عام أقرّه الاتحاد المحلي للشغل بالجهة، مع جمعية البحار واتحاد الفلاحين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واتحاد الصناعة والتجارة.
ويأتي هذا الإضراب على خلفية الفاجعة التي عرفتها الجهة والمتمثلة في انقطاع كلّ سبل التواصل مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، والعثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.
يشار إلى أن مأساة جرجيس تتواصل للأسبوع الرابع على التوالي، وقد انتقلت أطوارها من عمليات تمشيط وبحث عن مهاجرين غير نظاميين مفقودين من أبناء الجهة إلى عمليات بحث عن جثثهم.
وتعود أطوار الحادثة إلى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2022 عندما انقطعت كلّ سبل التواصل مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس التابعة لولاية مدنين في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية.