02-نوفمبر-2022
جرجيس حرقة

جامعة البلديات التونسية: هناك تقصير وإدارة غير مجدية لهذه الفاجعة (تسنيم ناصري/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بيانًا أكّدت فيه "رفضها لمحاولات تسييس ملف فاجعة جرجيس"، معتبرة أن الهدف من هذه المحاولات هو "حجب الحقيقة والتملّص من المسؤولية السياسية والقانونية وإسكات العائلات وإخماد تحركاتهم السلمية" وفقها.

الجامعة الوطنية للبلديات التونسية: نرفض محاولات تسييس ملف فاجعة جرجيس، والهدف من ذلك هو حجب الحقيقة

وقالت الجامعة إنها "تتابع باهتمام كبير محنة أهالي جرجيس للعثور على أبنائهم المفقودين منذ سبتمبر/ أيلول الماضي في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية"، معبّرة عن استنكارها من "التقصير الذي أدى إلى بطء البحث عن المفقودين، والإدارة غير المجدية لهذه الفاجعة وفق بيانها. 

 

 

كما طالبت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية بإجراء التحقيقات اللازمة لتحميل كل طرف مسؤوليته في علاقة بعمليات دفن رفات عدد من ضحايا هذه الحادثة دون التعرّف عليهم.

الجامعة الوطنية للبلديات التونسية: كلّ تقصير في التواصل مع الأهالي أو في البحث عن المفقودين يزيد في تأزيم الوضع وكسر الثقة بين المواطنين والدولة

وعبّرت الجامعة في سياق متصّل، عن "قلقها الشديد من العنف الذي تعرّض له رئيس بلدية جرجيس المدينة، ورئيسة بلدية جرجيس الشمالية، أثناء اللقاءات المفتوحة حول هذه الفاجعة، وترى في هذا مؤشراً خطيراً يعكس تفاقم الغضب الاجتماعي، مما يفرض ضرورة حماية الفاعلين المحليين".

وأكدت الجامعة أن كلّ تقصير في التواصل مع الأهالي أو في البحث عن المفقودين "يزيد من تأزيم الوضع وكسر الثقة ما بين المواطنين والدولة بكل هياكلها"، مذكّرة بأن دور البلدية في فاجعات الغرق المماثلة يقتصر على نقل الرفات ودفن الضحايا بعد الحصول على إذن من النيابة العمومية، وفقها.

 

 

وكانت مدينة جرجيس، قد شهدت ليلة الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، احتقانًا في صفوف المتساكنين أمام منطقة الحرس الوطني، وذلك على خلفية صدور نتائج تحليل جيني أجريت على جثث تم إخراجها من مقبرة "الغرباء" ولم تتطابق مع عائلات المفقودين منذ أكثر من شهر إثر غرق أحد مراكب الهجرة غير النظامية، وفق ما أكده عدد من المحتجين في مقاطع فيديو تم تناقلها على منصات التواصل الاجتماعي.

 

 

وعاشت جرجيس منذ أكثر من شهر على وقع فاجعة انطلقت بانقطاع سبل التواصل منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، وتم بعد أكثر من أسبوعين العثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.