21-أكتوبر-2019

تأكيد على تواصل الحوار لاختيار شخصية من النهضة لترؤس الحكومة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن الحكومة المقبلة "لن تكون حكومة محاصصة وأن النهضة لن تتحدث في توزيع الحقائب والأسماء بل ستبدأ في المشاورات مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية والمنظمات الوطنية المتمثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحين حول برنامج تحدث مجلس الشورى في معالمه".

وأضاف الهاروني، خلال ندوة صحفية انعقدت الأحد 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لتقديم مخرجات اجتماع مجلس الشورى الذي تواصل يومي السبت والأحد، أن النهضة "لن تعمل على تشكيل حكومة من أجل الحكومة بل من أجل حكومة على أساس برنامج ويكون للحركة فيها شركاء على أساس هذا البرنامج ومن ثم يقع النظر في اختيار الكفاءات التي تنفذ هذا البرنامج بمشاركة مختلف الأطراف المعنية بهذه الحكومة".

وأشار إلى أن النهضة كحزب فائز في الانتخابات التشريعية هو المكلّف بتشكيل الحكومة مبينًا أن مجلس الشورى قرّر بعد حوار واسع وصريح أن تتشكل الحكومة برئاسة شخصية من حركة النهضة مؤكدًا أن هذا أمر لا يخضع للتفاوض وأنه من حق النهضة أن تقود الحكومة وتشكّلها على أساس برنامج وشركاء في الحكومة.

الهاروني: مجلس الشورى شكّل لجنة للتفاوض حول تشكيل الحكومة تضمّ أعضاء منه وأعضاء من المكتب التنفيذي برئاسة راشد الغنوشي

وأوضح أن هناك حوارًا داخل الحركة لاختيار الشخصية المناسبة لرئاسة الحكومة مبرزًا أن القانون الأساسي واضح للنهضة وينصّ على أن رئيس الحركة هو مرشحها في المؤسسات العليا للدولة ومضيفًا أنه بالنسبة لرئيس الحركة راشد الغنوشي تبقى الفرضيات مفتوحة حول ما إذا كان سيتولى رئاسة البرلمان أو رئاسة الحكومة.

وبيّن أنه تمّ فتح حوار داخل مجلس الشورى في هذا الشأن وأن هذا الحوار سيتواصل لاختيار الشخصية المناسبة لرئاسة من حركة النهضة وأن النهضة ستعلن عن موقفها في الوقت المناسب. وأفاد في سياق متصل أن مجلس الشورى شكّل لجنة للتفاوض تضمّ أعضاء منه وأعضاء من المكتب التنفيذي للنهضة برئاسة رئيس الحركة الذي سيقود هذه اللجنة في مفاوضات تشكيل الحكومة نظرًا "لأهمية هذه المفاوضات وصعوبتها"، حسب تعبيره.

وقال الهاروني إن راشد الغنوشي قام باتصالات أولية مع حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وائتلاف الكرامة وحركة تحيا تونس واتحاد الشغل واتحاد الصناعة واتحاد الفلاحين مبرزًا أن النهضة تعتبر أن هذا الاتصالات قدّمت مؤشرات إيجابية تجمع عملية مواصلة المشاروات ممكنة.

ولفت إلى حرص النهضة على أن تكون "المفاوضات جدية وأمام الشعب التونسي والرأي العام" مؤكدًا أن النهضة تتحمل مسؤوليتها في الحكم وجادة في تشكيل حكومة شراكة على أساس برنامج وأنها تمدّ يديها لمختلف القوى التي تريد أن تساند الثورة وتنتصر على الفساد وتحمي المسار الديمقراطي، وفق قوله.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الداخلية: اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من تعمد الإساءة أو التشكيك في هياكلها

تشكيل الحكومة: مسار متعثر في ظل اختلاف التصوّرات بين الأحزاب الفائزة