29-مايو-2023
محمد المسيليني حركة الشعب

محمد المسيليني: المرحلة تحتاج حكومة سياسية وليس بالضرورة حزبية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، محمد المسيليني، الاثنين 29 ماي/ أيار 2023، أنّ من أهم توصيات الندوة السنوية للحزب هي أنّ "المرحلة تحتاج حكومة سياسية وليس بالضرورة حزبية"، موجّهًا خطابه للرئيس قيس سعيّد بقوله: "معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هي مسائل يتحمّلها السياسيون لا الإداريون البيروقراطيون، ولو كنا في السلطة كان يمكن أن نعالج هذه الأوضاع" وفق قوله.

محمد المسيليني: معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هي مسائل يتحمّلها السياسيون لا الإداريون البيروقراطيون، ولو كنا في السلطة كان يمكن أن ننفذ ذلك

وتابع المسيليني في تصريحه للإذاعة الوطنية (عمومية)، أنّ الندوة السنوية للحزب أفرزت جملة من التوصيات الأخرى، منها دعوة الحزب إلى "الضغط من أجل معالجة وضع الحريات والمراسيم المتعلقة بالإعلام، فضلًا عن تقديم حزمة من المشاريع في البرلمان، مع التوصيات بالاستعداد للمحطات السياسية المقبلة، وهي 3 محطات: انتخاب المجلس الوطني للجهات والأقاليم أو الانتخابات المحلية، ثم الانتخابات البلدية وتليها الانتخابات الرئاسية"، وفق وصفه.

ومن بين التوصيات الأخرى، قال المسيليني أيضًا إنها مرتبطة بـ"ضرورة توسيع علاقات الحزب مع الأطراف السياسية إقليميًا ودوليًا للاستفادة من التغيرات الحاصلة في العالم، ويندرج في هذا الإطار سعي الحزب للقيام بندوة عربية تدعى لها مجموعة من الأحزاب حول كيفية استفادة المنطقة من هذه التحولات، ناهيك عن زيارة وفد الحزب الشيوعي الصيني لحركة الشعب، وهي الزيارة التي وصفها بالمهمة جدًا لتونس وللحزب، وفقه.

محمد المسيليني: من بين توصيات الندوة السنوية للحزب، هي الضغط من أجل معالجة وضع الحريات والمراسيم المتعلقة بالإعلام، فضلًا عن تقديم حزمة من المشاريع في البرلمان

وقال المسيليني، إنّ حركة الشعب تتضامن مع الصحفيين والاتحاد العام التونسي للشغل ضدّ ما وصفها بـ"البلطجة ضد هذه المنظمات والأجسام الوسيطة"، متابعًا: "نرفض هذا وندينه، ونطالب السلطة بتحمل مسؤوليتها"، في إشارة لما قال اتحاد الشغل إنها محاولة لـ"اقتحام مقره والاعتداء على أعوانه" من طرف منتسبي الحزب الدستوري الحر.

وعن هذه الندوة السنوية، أشار المسيليني إلى أنها تقليد قديم يتم فيه التوسّع في دائرة المشاركة لهياكل الحركة، وقد توزعت على 3 ورشات، تطرقت الأولى إلى الوضع السياسي العام والثانية إلى الأوضاع الداخلية للحركة، فيما خصصت أشغال الورشة الثالثة إلى الوضع الجيوبوليتيكي مع التحولات الحاصلة في العالم حاليًا.

محمد المسيليني: نجاح مسار 25 جويلية مرتبط بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وحركة الشعب قدّمت مقترحات مكتوبة إلى قيس سعيّد بخصوص ذلك

وشدّد عضو حركة الشعب على أنّ الحزب صرّح سابقًا بأنه "سيحمي مسار 25 جويلية/ يوليو حتى من الرئيس نفسه، وأشار إلى الهنات والإخفاقات التي من بينها مسائل تتعلق بالحريات والمرسوم 54 وفشل الحكومة في التعاطي مع الملف الاقتصادي وغياب التشاركية في تحديد المراحل المقبلة"، مضيفًا: "حركة الشعب ليست حزب قيس سعيّد ولا سعيّد كان منتسبًا لهذا الحزب، نتقاطع معه في الخطوط العريضة، ونختلف معه في بعض التفاصيل المتعلقة بإدارة هذه المرحلة".

واعتبر محمد المسيليني أنّ نجاح هذا المسار مرتبط بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وأنّ الحزب قدّم مقترحات مكتوبة إلى قيس سعيّد فيما يتعلق بكيفية القيام بذلك، مضيفًا: "سنتقدم بمبادرات تشريعية في الأيام القادمة في هذا الإطار، مع سلسلة من الندوات الوطنية".