29-مايو-2023
دستوري اتحاد

حزب العمال: "لا للممارسات الفاشستية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان حزب العمال، وفق بيان أصدره الأحد 28 ماي/أيار 2023، ما وصفه بـ"الهجوم المليشيوي الفاشي الذي قامت به  السبت مجموعة من منتسبي الحزب الدستوري الحر تتقدمهم رئيستهم، على مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل في خطوة مريبة وعدوانية" وفقه.

حزب العمال: ندين هجوم الحزب الدستوري الحر بشكل مليشيوي وفاشي على مقرّ اتحاد الشغل في خطوة مريبة وعدوانية

واعتبر حزب العمال، أنّ "هذا الهجوم دليل على طبيعة هذا الحزب سليل الدكتاتورية والاستبداد وممارساته الفاشستية، وهو الذي ساهم بعد 2019 في تعفين الأوضاع خاصة في البرلمان المهزلة وفي تعبيد الطريق لانقلاب 25 جويلية/ يوليو" وفق البيان.

كما أدان الحزب أيضًا، في السياق نفسه، "موقف السلطات التي لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه الممارسات الفاشستية التي تمت على مرأى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة بالمكان".

وقال الحزب إنّ هذ "الهجوم، ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل"، مؤكدًا تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل وجميع منظوريهما، معتبرًا هذا "الهجوم مؤشرًا على حجم التعفن والتأزم الذي طال الحياة العامة في بلادنا وعلى ما يتهدد الحريات من مخاطر" وفقه.

حزب العمال: هجوم الحزب الدستوري الحر على مقرّ اتحاد الشغل دليل على طبيعة هذا الحزب سليل الدكتاتورية والاستبداد وممارساته الفاشستية

وذكر الحزب أنّ مجموعة من منتسبي الحزب الدستوري الحر تتقدمهم رئيستهم "قاموا بتنظيم هجوم على مقر نقابة الصحفيين، ولما كان الفضاء مغلقًا توجهت هذه المجموعة الحشدية إلى المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل الموجود على مقربة من المكان. وقد دخل المهاجمون إلى فناء المقر وشرعوا في اقتحامه لولا هبّة النقابيين السريعة الذين تنادوا للدفاع عن مقر منظمتهم وأطردوا المقتحمين في حادثة ذكرت الجميع بهجوم ميليشيات (روابط حماية الثورة) سيئة الذكر على بطحاء محمد علي عشية إحياء ذكرى اغتيال مؤسس الاتحاد الزعيم النقابي والشهيد فرحات حشاد يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول 2012 كما ذكرتهم بهجوم ميليشيات محمد الصياح على النقابات وعلى الحركة الطلابية والشعبية في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم حين كان حزب الدستور يحكم شعب تونس بالحديد والنار" وفق الحزب.

حزب العمال: هذا الهجوم ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل

وعبّر الحزب عن قناعته المتمثلة في أنّ "المثلث اليميني الرجعي المتمثل في الشعبوية والظلامية والدساترة هم جلادو الأمس واليوم وأنه لا خلاص لبلادنا وشعبنا إلا بالنضال ضدهم والتخلص من هيمنتهم على الحياة العامة على قاعدة الالتفاف حول برنامج وطني، ديمقراطي، شعبي يمكّن تونس وشعبها من السيادة والعدالة والحرية باعتبارها المطالب الجوهرية بالأمس واليوم".

 

 

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، قد أعلن السبت 27 ماي/أيار 2023، أن قرر تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية على خلفية "محاولة أنصار الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي اقتحام مقرّ الاتحاد والاعتداء على أعوانه"، وفقه.

وعبّر الاتحاد، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي المنعقد بصفة طارئة، عن استنكاره لهذا الاعتداء الذي وصفه بـ"السافر" والذي قال إنه "يحمل عداءً وحقدًا دفينًا للاتحاد وللعمل النقابي المستقلّ".

كما ندّد، في ذات الصدد، بالشعارات التي تم رفعها ضد المنظمة وقيادتها، معبرًا عن استغرابه من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية، وفق ما ورد في نص البيان.

ويأتي ذلك إثر دعوة توجه بها الحزب الدستوري الحر، الخميس 25 ماي/أيار الجاري، إلى أنصاره بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، على خلفية ما اعتبره "تعمد وسائل الإعلام طمس الحقيقة بخصوص ملف اختراق القطاع الإعلامي في تونس"، على حد قوله. 

إلا أن تواجد حاجز أمني حال دون تنظيم أنصار الحزب وقفة أمام مقر نقابة الصحفيين، ما دفعهم إلى التوجه للاحتجاج أمام مقر اتحاد الشغل (قبالة مقر نقابة الصحفيين)، حيث حصلت مناوشات بينهم ومنظوري الاتحاد، وتدخل الأمن لفض الاشتباكات.