27-مايو-2023
مقر النهضة

النهضة: "التفتيش المستمر للمقر المركزي للحزب منذ أكثر من شهر مماطلة وتعد على حقوق حزب قانوني" (صورة ياسين القايدي/الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت حركة النهضة (معارضة)، السبت 27 ماي/أيار 2023، رفضها لاستمرار غلق المقر المركزي للحزب ووضعه تحت الذمّة وباقي المقرات الجهوية بتعلة تواصل أعمال التفتيش، معتبرة هذا القرار "منعًا مُقَنَّعًا للنشاط السياسي للحركة ومحتفظة بحقها في القيام بكل الإجراءات القانونية لاسترجاع مقرّها المركزي وبقيّة مقرّاتها".

النهضة: استمرار غلق المقر المركزي للحزب ووضعه تحت الذمّة وباقي المقرات الجهوية بتعلة تواصل أعمال التفتيش، هو منع مُقَنّع للنشاط السياسي للحركة ونحتفظ بحقنا في القيام بكل الإجراءات القانونية لاسترجاع مقراتنا

واعتبرت الحركة، في بيان لمكتبها التنفيذي اطلع عليه "الترا تونس"، "التفتيش المستمر للمقر المركزي للحزب منذ أكثر من شهر مماطلةً وتعدّيًا على حقوق حزب قانوني يعمل بكامل الشفافية، وتعدّيًا على حقوق عشرات العاملين والعاملات الأبرياء الذين تعطّلت مصالحهم وتأزمت أوضاعهم الاجتماعية"، وفقها.

كما استنكرت ما أطلقت عليه "الهجمة الإعلامية التي ينفّذها بعض المأجورين ومنتحلي صفة مهنة الصحافة النبيلة الذين سخّروا أنفسهم للكذب على حركة النهضة والافتراء على قياداتها وتشويههم ونزلوا بالخطاب الإعلامي والسياسي إلى أحط درجات الإسفاف والابتذال"، واستنكرت في سياق متصل "تواصل استهداف مناضليها واعتقال أعداد منهم، واستهداف المعارضين السياسيين والتنكيل بهم ورميهم بتهم زائفة وقضايا وهمية"، وفق ذات البيان.

النهضة: "التفتيش المستمر للمقر المركزي للحزب منذ أكثر من شهر مماطلةوتعد على حقوق حزب قانوني يعمل بكامل الشفافية

وأكدت "تجنّدها إلى جانب كل القوى الديمقراطية من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وفي مقدّمتهم رئيس الحركة راشد الغنوشي"، وجددت دعوتها للقوى الوطنية من أجل إطلاق حوار وطني لا يستثني أحدًا ينقذ البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة ويعيدها إلى المسار الديمقراطي كبلد عظيم ناهض"، وفق تعبيرها.

وكانت حركة النهضة قد أكدت فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية للسلطة القائمة "التي جلبت لبلادنا الجوع والفقر وحرمت أبناء شعبنا من أساسيات الحياة الكريمة وأغرقتهم في نار الغلاء وطوابير انتظار الخبز"، وفق ذات البيان.

النهضة: فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية للسلطة "التي جلبت لبلادنا الجوع والفقر وحرمت أبناء شعبنا من أساسيات الحياة الكريمة وأغرقتهم في نار الغلاء وطوابير الانتظار"

 

 

وكانت حركة النهضة قد أدانت، الأربعاء 24 ماي/أيار 2023، بشدةّ ما اعتبرتها  "حملات تشويهية ممنهجة" ضدها، مؤكدة أنها ستلجأ إلى القضاء ضد كل من يدعو إلى استهدافها وتشويه قياداتها ومناضليها وتعريضهم للخطر، وفقها.

حركة النهضة: هناك حملات إعلامية مغرضة ومشبوهة تكيل للحزب تهمًا خطيرة وتزعم أنه يمثل تهديدًا للأمن القومي وتدعو السلطة إلى استئصاله دون أي دليل مادي

وقالت، في بيان لها، إن هناك حملات إعلامية مغرضة ومشبوهة من طرف بعض القنوات والمتطفلين على المشهد الإعلامي والسياسي وبعض الأصوات الاستئصالية التي تتكلم دون وجه حق باسم مؤسسات الدولة لتكيل للحركة تهمًا خطيرة وتضع منتسبيها في دائرة الخطر الشديد في تغاض من السلط العمومية عن هذه الجرائم"، وفق تعبيرها.

وتابعت أن "هؤلاء ذهبوا إلى الادعاء بأن حركة مدنية وصلت إلى السلطة بعد الثورة عبر الانتخابات في أربع استحقاقات انتخابية، تمثل بحسب زعمهم الباطل تهديدًا للأمن القومي واستقرار البلاد، داعين السلطة إلى استئصالها دون أي دليل مادي".

وأضافت النهضة أن ذلك يتزامن مع كشف هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين ما وصفتها بـ"الحقائق الصادمة حول الخروقات الجسيمة للإجراءات القانونية وسياسة التنكيل والتشفي الذي طالت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين في ملفات ثبت في بعضها التزوير والاجتزاء"، حسب ما جاء في البيان.

وجدّدت حركة النهضة، في هذا الإطار، تأكيد "التزامها بالقانون والمدنية وتيقُّظها لكل الأطراف الحاقدة والاستئصالية وأنها لن تدّخر جهدًا في خدمة البلاد والمساهمة في استقرارها وتجاوز هذا الظرف الصعب اقتصاديًا واجتماعيًا وماليًا".