الترا تونس - فريق التحرير
تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد صاحب المركب المتورط في قضية "حرقة" طفلة الـ4 سنوات، وجريمة تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة وفق ما أكّده مراسل "الترا تونس" ماهر جعيدان، نقلًا عن مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا.
الناطق باسم محاكم المهدية والمنستير: تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد صاحب المركب المتورط في قضية "حرقة" طفلة الـ4 سنوات
وكان فريد بن جحا، قد أفاد السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بأن قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بالمنستير قرر الإبقاء بصاحب المركب الذي أمّن عملية الهجرة غير النظامية من سواحل البقالطة والذي أقلّ طفلة الـ4 سنوات إلى إيطاليا بمفردها، بحالة احتفاظ، علمًا وأن صاحب المركب كان قد مثل أمام قاضي التحقيق بحالة احتفاظ.
وقد نشرت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في متابعة منها لوضعية طفلة الأربع سنوات، أنّ خليّة المتابعة بمدينة باليرمو بإيطاليا ستتولى يوم الخميس 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 زيارة الطفلة في مركز التعهّد الجديد الذي تمّ إيواؤها به.
وزارة المرأة والأسرة والطفولة: خليّة متابعة وضعية الطفلة بمدينة باليرمو بإيطاليا ستتولى يوم الخميس 27 أكتوبر 2022 زيارة الطفلة في مركز التعهّد المقيمة به
وسيجري قاضي الأسرة الإيطالي المتعهّد بالقضيّة يوم الجمعة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 مقابلة للغرض مع ممثّل عن البعثة الديبلوماسية التونسية والمندوب العام لحماية الطفولة والمحامية التونسية التي تمّ تكليفها بالملفّ، وفق الوزارة، التي قالت إنّ "الدولة التونسية تحرص على ضمان المصلحة الفضلى لهذه الطفلة وعلى استكمال التدابير اللازمة لتأمين عودتها إلى أرض الوطن في ظروف آمنة وفي أقرب الآجال المتاحة".
يشار إلى أنّ المكلّف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد الطرابلسي، قد أكد الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنّ "تونس وضعت خلية أزمة بين مختلف الوزارات المعنية لمتابعة وضعية طفلة الـ4 سنوات الصعبة، والتي وصلت إلى إيطاليا بمفردها، في إطار واحدة من عمليات الهجرة غير النظامية.
وكانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، قد أعلنت من جهتها، مساء الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه "يجري التنسيق مع وزارة الخارجية التونسية لتأمين عودة البنت إلى تونس في أقرب الآجال وفي أفضل الظروف"، وفق ذات البيان.
يُذكر أن الشارع التونسي والنشطاء على منصات التواصل كانوا قد تفاعلوا بكثافة مع حادثة وصول فتاة لم يتجاوز سنها الأربع سنوات على متن قارب هجرة غير نظامية بمفردها إلى السواحل الإيطالية، تفاصيل أوفى عن هذه الحادثة في التقرير التالي: القصة الكاملة لـ"حرقة" ابنة الـ4 سنوات من تونس نحو إيطاليا دون والديها.
