25-أكتوبر-2022
حرقة إيطاليا

وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا": لم يتحمّل التوأم الرحلة التي دامت حوالي 23 ساعة (صورة توضيحية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنه تم العثور على جثتي رضيعين حديثي الولادة داخل أحد قوارب الهجرة غير النظامية الذي أبحر من سواحل صفاقس ووصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا": خفر السواحل الإيطالي أنقذ قبالة سواحل لامبيدوزا، 60 مهاجرًا غير نظامي، كان من بينهم جثتا التوأم البالغين من العمر حوالي الشهر

وقد أنقذ زورق دورية خفر السواحل قبالة سواحل لامبيدوزا، حوالي 60 مهاجرًا غير نظامي، كان من بينهم جثتا التوأم البالغين من العمر حوالي الشهر.

وتوفي الطفلان، وهما صبي وفتاة، بسبب نقص الوزن، إذ كان وزن أحدهما 1.280 كيلوجرامًا والآخر كيلوجرامين فقط، حسب وكالة الأنباء.

 

صورة المقال الذي تعرّض للحادثة من وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"

 

ونقل والدا التوأم، أنّ طفليهما يتلقيان العلاج في تونس، وكان الأبوان يأملان في أن تتم مساعدة أطفالهما وإنقاذهما في إيطاليا، لكنهما لم يتحمّلا الرحلة التي دامت حوالي 23 ساعة، وفق ما أكّده شهود آخرون كانوا على متن القارب نفسه.

مجدي الكرباعي يدعو كل أهالي المفقودين التونسيين إلى مطالبة السلط بالاتصال بالسلط الإيطالية من أجل التعرف على جثث الموتى

وكان النائب بالبرلمان المنحلّ مجدي الكرباعي، المهتم بقضايا الهجرة، قد أكد الخبر، مضيفًا أنه تم حمل الجثتين إلى غرفة الموتى بمقبرة الجزيرة، متسائلًا إن كانت السلطات التونسية قد بدأت في إجراءات التعرف على هويات الموتى.

وتحدّث الكرباعي عن 4 جثث تم انتشالها الاثنين 24 من الشهر الجاري، وتعود لرجُل و3 نساء، داعيًا أهالي المفقودين التونسيين إلى مطالبة السلط المعنية بالتحري والاتصال بالسلط الإيطالية من أجل التعرف على الجثث.

 

 

يذكر أنّ ظاهرة الهجرة غير النظامية قد عرفت تزايدًا في الآونة الأخيرة، برزت على السطح بعد حادثة جرجيس، التي عاشت الشهر الماضي على وقع فاجعة انطلقت بانقطاع سبل التواصل منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، وتم بعد أكثر من أسبوعين العثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.

كما عرفت هذه الظاهرة أيضًا توسعًا لافتًا لتتّخذ أشكالًا أخرى، من خلال انخراط عائلات بأكملها في الهجرة غير النظامية، وهو ما تشهد به حوادث عديدة، لعلّ آخرها "حرقة" ابنة الـ4 سنوات من تونس نحو إيطاليا دون والديها.