08-أبريل-2022
حزب العمال

نوار: الفشل في الحفاظ على هوية الحزب والسعي للتموقع والظهور الإعلامي من أسباب المغادرة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد العضو السابق في اللجنة المركزية لحزب العمال، وائل نوار، الجمعة 8 أفريل/ نيسان 2022، المغادرة النهائية لـ64 عضوًا وانتهاء التجربة داخل الحزب، قائلًا إنها "خطوة أولى للانفتاح على بقية الطاقات الوطنية من أجل التأسيس لمشروع سياسي جديد" وفقه.

وائل نوار: انتهاء تجربة 64 عضوًا بحزب العمال، هي خطوة أولى للانفتاح على بقية الطاقات الوطنية من أجل التأسيس لمشروع سياسي جديد

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) عن نوار، قوله إنّه من المنتظر أن تشهد القائمة الأولية التي تضمّ 64 موقعًا، المزيد من الإمضاءات، بعد أن تم اتخاذ هذا القرار إثر اجتماع انعقد الخميس 7 من الشهر الجاري، بحضور كل الأعضاء الممضين على بيان المغادرة.

وتضم قائمة المنسحبين من الحزب وفق نوار، قيادات مركزية وجهوية ومحلية وشبابية ونسائية، مشيرًا إلى أنّ هذا "القرار يأتي بعد مسار كامل من الصراع ضدّ البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب وانحرافها بتوجهاته ومبادئه"، ومرجعًا أسباب مغادرة هؤلاء الأعضاء إلى ثلاثة أسباب رئيسية، يتعلق الأول بـ"الفشل في الحفاظ على هوية الحزب والسعي للتموقع والظهور الإعلامي، على حساب الدفاع عن أفكاره وخياراته التي قام عليها" وفقه.

وائل نوار: يأتي قرار مغادرة الحزب بعد مسار كامل من الصراع ضدّ البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب وانحرافها بتوجهاته ومبادئه

وبخصوص السبب الثاني قال نوّار إنّه يتعلّق بتمسّك الحزب في الانتخابات الفارطة، بترشيح حمّة الهمامي للرئاسية، "مما أدّى إلى انقسام الجبهة الشعبية، إضافة إلى المواقف الأخيرة بخصوص (انقلاب 25 جويلية/ يوليو)، والتي كانت أقرب إلى مواقف حركة النهضة وبعض السفارات الغربية، في تناقض تام مع مؤسسات الحزب الرسمية التي قررت عدم التعامل كليًا مع المنظومة القائمة بمختلف أجنحتها (الرئيس قيس سعيّد وحركة النهضة والحزب الدستوري الحر)" وفق نوار.

وحول السبب الثالث لهذه المغادرة النهائية، فقد قال وائل نوار إنه يعود إلى الشأن الداخلي لحزب العمال وعلى رأسه "مركزة القرار عند عدد صغير من القيادات التاريخية وغلق الباب أمام كل رأي مخالف، مع تعمد هذه القيادات القيام بحملة طرد وتجميد للعدد من الأعضاء المختلفين معها في المواقف" وفق تصريحه.

وجدير بالذكر أنّ مواقف حزب العمال، رافضة لإجراءات ما بعد 25 جويلية/ يوليو، كما جاء في آخر بيان للحزب بتاريخ الأربعاء 30 مارس/ آذار 2022، أنه يعتبر أيضًا ردّة فعل قيس سعيّد بحلّه البرلمان، "خطوة ستغرق البلاد في طور جديد من التنازع على السلطة في تونس" وفقه.

وكان الحزب قد نبّه في بيان لجنته المركزية الأخيرة، إلى "المخاطر الداخلية والخارجية التي تهدد تونس في الظرف الحالي جراء الأزمة العميقة والشاملة التي تتخبط فيها وعجز منظومة الحكم بقيادة قيس سعيّد عن إيجاد الحلول لها وتفاقم التدخلات الأجنبية في شؤون بلادنا".