25-مارس-2023
وزارة الثقافة التونسية

مبنى وزارة الثقافة التونسية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، مساء الجمعة 24 مارس/آذار 2023، حكمًا بعدم سماع الدعوى في حق الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة التونسية ناصر بن عمارة والموظف بالوزارة نادر السماري، وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز" التابع للاتحاد العام التونسي للشغل.

يتعلق الأمر وفق رواية اتحاد الشغل بـ"تدخل كاتب عام  نقابة أعوان وزارة الثقافة لفضّ مشكل نقل تعسفية لكن تعزيزات أمنية قدمت ونقلته لمركز الشرطة أين اكتشف تقديم الوزيرة شكاية ضده بتهمة الاعتداء عليها لفظيًا"

يذكر أن المصدر ذاته كان قد أفاد،  الخميس 16 مارس/آذار 2023، بأن "المحكمة التي نظرت في الشكاية المرفوعة من طرف وزيرة الثقافة ضد الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة ناصر بن عمارة قد قررت إحالته من جديد على فرقة بحث للحرس الوطني بالعوينة".

وتابع "وقع الاحتفاظ ببن عمارة لمدة 48 ساعة والتهمة الموجهة له هي هضم جانب موظف عمومي".

 

 

ويتعلق الأمر، وفق ما نقله اتحاد الشغل، بـ"تدخل الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات الوزارة لفضّ مشكل نقل تعسفية مع الإدارة  تخص 6 موظفين في إطار من التحضر والمسؤولية، لكن تعزيزات أمنية قدمت بطلب من الوزيرة ونقلت كاتب عام النقابة إلى مركز الشرطة أين اكتشف تقديم الوزيرة شكاية ضده بتهمة الاعتداء عليها لفظيًا رغم أنه لم يقابلها ولم يحدث أي توتر بينهما"، وفق رواية الاتحاد.

وإثر ذلك، دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس كافة الفروع الجامعية والنقابات الأساسية بالجهة إلى وقفة مساندة أمام المحكمة الابتدائية بتونس للكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة ناصر بن عمارة الذي مثل في حالة تقديم الأربعاء 15 مارس/آذار 2023 على خلفية شكاية وزيرة الثقافة.

نقابة مؤسسات العمل الثقافي: رفض قاطع لمحاكمة النقابيين ومجالس التأديب والتلويح بعصا الترهيب والهرسلة والإقالات التي أغرقت القطاع في دوامة الهدم العشوائي

وكانت النقابة الأساسية لمؤسسات العمل الثقافي، التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بتونس، قد عبرت، الجمعة 24 مارس/آذار 2023، عن "رفضها القاطع لمحاكمة النقابيين ومجالس التأديب والتلويح بعصا الترهيب والهرسلة والإقالات التي أغرقت القطاع في دوامة الهدم العشوائي"، وفقها.

وندّدت النقابة بما وصفتها "هستيريا العقوبات ومجالس التأديب الكيدية التي طالت صابر العبسي وسامي الذيبي وخالد الهداجي وإحالة الناصر بن عمارة ونادر السماري على القضاء كيدًا وبهتانًا"، وأنّ ذلك يتنزل وفقها في إطار "سياسة التشفي والتنكيل بأصحاب الأصوات الحرة".

وتعددت في الآونة الأخيرة الشكاوى المقدمة ضد نقابيين في  تونس خاصة من مسؤولين مما يعكس توتر العلاقة بين المنظمة الشغيلة الفاعلة في الشأن التونسي ـ الاتحاد العام التونسي للشغل ـ والسلطات التونسية.