الترا تونس - فريق التحرير
عبّرت النقابة الأساسية لمؤسسات العمل الثقافي، التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بتونس، الجمعة 24 مارس/آذار 2023، عن "رفضها القاطع لمحاكمة النقابيين ومجالس التأديب والتلويح بعصا الترهيب والهرسلة والإقالات التي أغرقت القطاع في دوامة الهدم العشوائي"، وفقها.
نقابة مؤسسات العمل الثقافي: رفض قاطع لمحاكمة النقابيين ومجالس التأديب والتلويح بعصا الترهيب والهرسلة والإقالات التي أغرقت القطاع في دوامة الهدم العشوائي
وندّدت النقابة بما وصفتها "هستيريا العقوبات ومجالس التأديب الكيدية التي طالت صابر العبسي وسامي الذيبي وخالد الهداجي وإحالة الناصر بن عمارة ونادر السماري على القضاء كيدًا وبهتانًا"، وأنّ ذلك يتنزل وفقها في إطار "سياسة التشفي والتنكيل بأصحاب الأصوات الحرة".
وشدّدت النقابة الأساسية لمؤسسات العمل الثقافي، (التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل) على أنّ "قوى شد العمل الثقافي إلى الوراء المتنفذة بالوزارة والتي تدفع في اتجاه تهديد السلم الثقافي الأهلي ستغرق الحياة الثقافية في تونس في الظلام".
نقابة مؤسسات العمل الثقافي: نطالب بإعادة النظر في النقل والإعفاءات والعقوبات الإدارية الكيدية والتعسفية الأخيرة، والعودة إلى طاولة الحوار وتنقية مناخ العمل
واعتبرت نقابة مؤسسات العمل الثقافي، أنّ هذه القرارات أدت إلى عدم الاستقرار في تسيير المصالح الإدارية للوزارة والمصالح الجهوية وأربك أداء العمل الثقافي، وذلك إثر الحملة الشرسة التي تقوم وزيرة الشؤون الثقافية بمباركة بطانتها المطعون في نزاهتها والتي ساهمت في تخريب المشهد الثقافي منذ العهود السابقة" وفق نص البيان.
وطالبت النقابة بـ"سحب الشكاوي ضد ناصر بن عمارة ونادر السماري وإعادة النظر في النقل والإعفاءات والعقوبات الإدارية الكيدية والتعسفية الأخيرة، والعودة إلى طاولة الحوار وتنقية مناخ العمل، مع الاستعداد التام للدفاع عن حقوق زملائهم بكل الأشكال النضالية المشروعة"، كما دعت إلى رص الصفوف والاستعداد للدفاع عن حقوق منظوريها في حال تواصل هذه الممارسات.
وكان موقع الشعب نيوز (التابع للاتحاد العام التونسي للشغل)، قد نقل صباح الخميس 16 مارس/آذار 2023، أن "المحكمة التي نظرت في الشكاية المرفوعة من طرف وزيرة الثقافة ضد الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة ناصر بن عمارة قد قررت إحالته من جديد على فرقة بحث للحرس الوطني بالعوينة".
وتابع "وقع الاحتفاظ ببن عمارة لمدة 48 ساعة والتهمة الموجهة له هي هضم جانب موظف عمومي".
وفي خلفية الحادثة، وفق ما نقله اتحاد الشغل، أن الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات الوزارة "تدخل لفض مشكل نقل تعسفية مع الإدارة تخص 6 موظفين في إطار من التحضر والمسؤولية، لكن تعزيزات أمنية قدمت بطلب من الوزيرة ونقلت كاتب عام النقابة إلى مركز الشرطة أين اكتشف تقديم الوزيرة شكاية ضده بتهمة الاعتداء عليها لفظيًا رغم أنه لم يقابلها ولم يحدث أي توتر بينهما"، وفق رواية الاتحاد.
وإثر ذلك، دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس كافة الفروع الجامعية والنقابات الأساسية بالجهة إلى وقفة مساندة أمام المحكمة الابتدائية بتونس للكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة ناصر بن عمارة الذي مثل في حالة تقديم الأربعاء 15 مارس/آذار 2023 على خلفية شكاية وزيرة الثقافة.
وتعددت في الآونة الأخيرة الشكاوى المقدمة ضد نقابيين في تونس خاصة من مسؤولين مما يعكس توتر العلاقة بين المنظمة الشغيلة الفاعلة في الشأن التونسي ـ الاتحاد العام التونسي للشغل ـ والسلطات التونسية.
