الترا تونس_ فريق التحرير
قالت وزيرة الثقافة في تونس حياة قطاط القرمازي، إنه سيتم فتح تحقيق في حادثة انهيار جزء من سور المدينة العتيقة بالقيروان، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين.
وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي: سيتم فتح تحقيق في حادثة انهيار جزء من سور المدينة العتيقة بالقيروان
وأضافت قرمازي، في تصريح لإذاعة "صبرة أف أم" (محلية)، السبت 16 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أن هذا التحقيق يهدف لتحديد المسؤوليات ولتحديد أسباب انهيار السور وما إذا كانت عملية الترميم قد تمت بإشراف المعهد الوطني للتراث أم لا، وفقها.
وأكدت وزيرة الثقافة أن عملية الترميم تعهدت بها شركة مقاولات عن طريق صفقة عمومية، مشيرةً إلى أنه سيم اتخاذ إجراءات بعد التحقق من طريقة عمل هذه الشركة باعتبار أن السور المُنهار يعدّ معلمًا تاريخيًّا هامًا بالجهة وليس مجرد حائطٍ، وفقها.
وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي: عملية الترميم تعهدت بها شركة مقاولات عن طريق صفقة عمومية
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات)، أن مشروع ترميم سور المدينة العتيقة بالقيروان يندرج ضمن برنامج ترميم عدد من المعالم الاثرية بالقيروان انطلق سنة 2016 باعتمادات مالية متمثلة في هبة من سلطنة عمان وفق تقنيات ومعايير صيانة تونسية، ويأتي ترميم سور المدينة العتيقة كآخر مرحلة من المشروع.
وتسببت حادثة انهيار السور في وفاة 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفق ما أكده الناطق الرسمي للحماية المدنية معز تريعة، لـ "الترا تونس".
وقال تريعة، إن الأشخاص المتوفين والجرحى هم عمال كانوا بصدد القيام بعمليات ترميم للسور المذكور، نافيًا أن يكون قد تم تسجيل إصابات أو وفيات في صفوف المارة.
وأكد معز تريعة أنه تم انتشال جثث المتوفين في حين تم نقل الجرحى إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان، مشيرًا في ذات السياق إلى أن فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية قامت بعمليات بحث وتثبت ولم تعثر على أي ضحايا جدد تحت الأنقاض، وفقه.
كما نفى الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، ما يتمّ تداوله بخصوص وجود تلميذين تحت الأنقاض، مؤكدًا أنه تم التأكد من عدم إصابة أي أطفال أو تلاميذ في حادثة سقوط السور.
يشار أن سور المدينة العتيقة بالقيروان تم بناؤه في العهد العباسي ويحتوي على 6 أبواب محاطة بالقيروان العتيقة التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) سنة 1988 على لائحة التراث العالمي.
