19-يناير-2023
خروف عيد أضحى نصائح حفظ اللحم

غرفة القصابين: قطاع اللحوم الحمراء في تونس اليوم مهدد بالاندثار (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري، الخميس 19 جانفي/يناير 2023، أن قطاع اللحوم الحمراء في تونس اليوم مهدد بالاندثار، بينما لا يوجد أي تعاطي إيجابي من السلطات مع الغرفة حول بحث حلول بخصوصه، وفقه.

رئيس غرفة القصابين: لم يعد هناك منتوج من اللحوم الحمراء خاصة بالنسبة للحم الخروف وهو ما ساهم في مزيد ارتفاع الأسعار ليتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف عتبة الـ40 دينارًا ببعض المناطق

وأضاف العميري، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، أنه لم يعد هناك منتوج، خاصة بالنسبة للحم الخروف، وهو ما ساهم في مزيد ارتفاع الأسعار ليتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف عتبة الـ40 دينارًا ببعض المناطق، على حد قوله.

وتابع رئيس غرفة القصابين أنه راسل كلّا من وزارة التجارة والفلاحة حول قطاع اللحوم الحمراء لا سيما وأن شهر رمضان على الأبواب ويليه عيد الأضحى ثم الصائفة المعروف بأنها تشهد احتفالات وأعراس أي مزيدًا من استهلاك اللحوم الحمراء، لكنه لم يجد أي تجاوب منها، حسب قوله.

وأكد أن السلط المعنية تقوم بمغالطة التونسيين بتأكيدها أن هناك وفرة في الإنتاج وأن هناك اكتفاءً ذاتيًا في المنتوج، وذلك غير صحيح، على حد قوله.

 

 

ووجه أحمد العميري نداءً إلى مفتي الجمهورية إلى الخروج بفتوى ودعوة التونسيين إلى عدم ذبح أضاحي في عيد الأضحى لسنة أو اثنتين، على خطى دول أخرى، من أجل استرجاع وفرة المنتوج، حسب تصريحه.

رئيس غرفة القصابين يوجه  نداءً إلى مفتي الجمهورية إلى الخروج بفتوى ودعوة التونسيين إلى عدم ذبح أضاحي في عيد الأضحى لسنة أو اثنتين من أجل استرجاع وفرة المنتوج

وشدد، في ذات الصدد، على أن التونسيين أصبحوا عاجزين حتى عن شراء المواد الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار فكيف سيكونون قادرين على اقتناء خروف سعره يصل إلى 1200 دينار، مؤكدًا أن أكثر من 70% من التونسيين لن يكونوا قادرين على شراء أضحية العام القادم، وفق توقعاته.

وكان مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش قد أكد، الاثنين 16 جانفي/يناير 2023 في تصريح لإذاعة موزاييك (محلية)، غياب المخزون الاستراتيجي في عديد من القطاعات، على الرغم من أنه لا يفصلنا إلا 9 أسابيع على شهر رمضان، وفقه.

سلّط أنيس خرباش الضوء على النقص في اللحوم الحمراء وغلاء أسعارها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، معقبًا: "وردنا أن وزارة التجارة اتخذت قرارًا بتوريد كميات من اللحوم الحمراء تحسبًا لشهر رمضان"، وفقه.

جدير بالذكر أنه في ظلّ الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس، أضحت الدولة، في عديد الأحيان، عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفارينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.