16-يناير-2023
المواد الأساسية المساحات الكبرى

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: قدمنا مقترحات لوزارة الفلاحة منذ أسبوعين ولم يقع التفاعل معها بعد (صورة توضيحية/ أنيس ميلي/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش، الاثنين 16 جانفي/يناير 2023، غياب المخزون الاستراتيجي في عديد من القطاعات، على الرغم من أنه لا يفصلنا إلا 9 أسابيع على شهر رمضان، وفقه.

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أن هناك نقصًا كبيرًا في إنتاج الحليب، إذ أن لا يقع إنتاج إلا مليونًا و200 ألف لتر يوميًا بينما معدل الاستهلاك الوطني يناهز مليون و800 ألف لتر يوميًا، يعني أن هناك نقصًا في الاحتياجات بـ35%، وفقه.

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: ليس هناك أي مخزون استراتيجي من الحليب وهناك نقص كبير يناهز نسبة 35% في الإنتاج اليومي

وتابع قائلًا: "ناهيك عن أنه ليس هناك أي مخزون استراتيجي من الحليب، علمًا وأنه خلال رمضان الفارط كان لدينا مخزون بمعدل 30 مليون لتر من الحليب".

 

 

أمام بخصوص البيض، قال خرباش إنه لم يتم الانطلاق في توفير مخزون استراتيجي منه إلا منذ أسبوع واحد، ولم يقع تخزين سوى 3 ملايين بيضة، مع العلم أن معدل استهلاك البيض خلال شهر رمضان يناهز 150 مليون بيضة، معبرًا عن أمله في التوصل إلى تخزين ما بين 25 و30 مليون بيضة على الأقل لشهر رمضان القادم.

وعلى صعيد متصل، أكد مساعد رئيس اتحاد الفلاحة أن هناك نقصًا كبيرًا في عديد المواد الأساسية الفلاحية على غرار البطاطا والبصل، بسبب التغيرات المناخية وانحباس الأمطار. 

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: هناك نقص كبير في عديد المواد الأساسية الفلاحية على غرار البطاطا والبصل بسبب التغيرات المناخية وانحباس الأمطار 

كما سلّط أنيس خرباش الضوء على النقص في اللحوم الحمراء وغلاء أسعارها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، معقبًا: "وردنا أن وزارة التجارة اتخذت قرارًا بتوريد كميات من اللحوم الحمراء تحسبًا لشهر رمضان"، وفقه.

وأردف قائلًا: "تعودنا على أن يتم التحضير لشهر رمضان قبل قرابة 5 أشهر، وها نحن اليوم نرى أن قبل شهرين وأسبوع من حلول رمضان، لم يتم الانطلاق التحضير إلا على مستوى البيض"، على حد قوله.

وأشار إلى أن اتحاد الفلاحة تواصل مع رئيسة الحكومة منذ نحو أسبوعين وطرح لها المشاكل وقدم لها مقترحات بخصوصها، في علاقة بعديد الملفات المستعجلة على غرار صندوق الجوائح الطبيعية ومنظومة الأعلاف، مستدركًا القول إنه ليس هناك أي تفاعل إلى حد الآن، وفقه.

جدير بالذكر أنه في ظلّ الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس، أضحت الدولة، في عديد الأحيان، عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفارينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.