الترا تونس - فريق التحرير
وجّه عضو "شبكة مراقبون" (المعنية بالشأن الانتخابي في تونس)، سيف الدين العبيدي، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، جملة من الانتقادات فيما يخص الانتخابات المحلية في تونس سواءً في علاقة بالموعد التي سبق أن سوّقت له هيئة الانتخابات أو عدة نقاط جوهرية أخرى تتعلق بالانتخابات.
عضو بشبكة "مراقبون": لا يمكن الحديث عن موعد الانتخابات دون إصدار أمر دعوة الناخبين للاقتراع الذي من المفترض أن يكون على الأقل قبل 90 يومًا من موعد الانتخابات
وقال العبيدي، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، إنّه لا يمكن الحديث عن موعد الانتخابات دون إصدار أمر دعوة الناخبين للاقتراع الذي من المفترض أن يكون على الأقل قبل 90 يومًا (3 أشهر) من موعد الانتخابات، وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي.
وأضاف العبيدي أنّ موعد 17 ديسمبر/كانون الأول كان مجرّد تخمين أو تنبؤ بتاريخ من قبل البعض، لكن ما يقتضيه الواقع هو إصدار أمر دعوة الناخبين من قبل رئيس الجمهورية قبل موعد الانتخابات بـ3 أشهر على الأقل، مستطردًا القول: "صحيح أنها مسألة شكلية لكنها أساسية قانونًا، ولا يمكن اعتبار 17 ديسمبر/كانون الأول موعدًا رسميًا حتى وإن تحدثت عنه هيئة الانتخابات".
- مشاكل جوهرية
واستدرك عضو شبكة "مراقبون" القول: قبل الحديث عن أمر دعوة الناخبين وموعد الانتخابات القادمة، هناك عدة مسائل مهمة يجب التطرق إليها على غرار صلاحيات المجالس المحلية التي سيتم انتخابها ومهام أعضائها.
كما تحدث عمّا قال إنها مجموعة من الهنات الواردة في المرسوم عدد 10 لسنة 2023 الذي ينظم هذه الانتخابات، على غرار تركيبة هذه المجالس ومسألة تصعيد الأعضاء من المجالس الجهوية إلى مجالس الأقاليم التي لم يحدد المرسوم أيضًا لا صلاحياتها ولا عددها ولا عدد الولايات بكل إقليم.
عضو بشبكة "مراقبون": هناك عدة هنات واردة في المرسوم الذي ينظم الانتخابات المحلية في تونس على غرار تركيبة هذه المجالس ومسألة تصعيد الأعضاء من المجالس الجهوية إلى مجالس الأقاليم
وتابع في ذات السياق: "التصعيد من المجالس الجهوية إلى مجالس الأقاليم سيتم بانتخابات غير مباشرة، أي من الأعضاء الذين تم انتخابهم، علمًا وأنّ المرسوم ذكر أنّ أعضاء مجالس الأقاليم هم أعضاء قارّون بينما أعضاء المجالس الجهوية هم أعضاء غير قارّين ويتم فيها النيابة كل 3 أشهر، متسائلًا في هذا الصدد: "طالما أنّ أعضاء مجالس الأقاليم قارون فكيف سيتم تحديد المترشحين لهذه المجالس؟ هل سيكون ذلك ممن انتُخبوا في الـ3 أشهر الأولى أم في الأشهر التي ستعقبها؟".
كما أشار العبيدي إلى أن هناك عدة تساؤلات أيضًا حول علاقة المجالس المحلية بالمعتمدية، وعلاقة المعتمدية بالمجالس البلدية إن انتخبت، وكذلك علاقة المجالس المحلية بالمجالس البلدية، معقبًا: "لدينا 3 مكونات رئيسية على المستوى المحلي لا نعلم تقاسم الصلاحيات فيما بينهم، ولا حتى صلاحيات كل واحدة منهم على حدة"، وفقه.
عضو بشبكة "مراقبون": عدة جوانب جوهرية في علاقة بالانتخابات المحلية في تونس يطوّقها الغموض ولا أحد يوضّحها بينما كل الاهتمام منصبّ على مسألة موعد تنظيم هذه الانتخابات
وخلص سيف الدين العبيدي، في هذا الإطار، إلى أنّ عدة جوانب في علاقة بانتخابات المجالس المحلية يطوّقها الغموض، ولا أحد يوضّح هذه المسائل بينما كل الاهتمام منصبّ على مسألة موعد تنظيم هذه الانتخابات.
وكان الناطق باسم هيئة الانتخابات في تونس، محمد التليلي المنصري، قد صرح، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، بأنّ تنظيم الانتخابات المحلية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2023 لم يعد مطروحًا بسبب عدم إصدار أمر دعوة الناخبين في 17 سبتمبر/أيلول الجاري والأمر المتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية.
وللإشارة فإنّ هيئة الانتخابات في تونس كانت ترجّح إجراء الانتخابات المحلية يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلا أنّ ذلك لم يعد ممكنًا لأنّ تنظيم الانتخابات يقتضي صدور الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للاقتراع قبل 3 أشهر من يوم الانتخابات، وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي.
