04-أبريل-2021

رسالة رئيس الجمهورية الموجهة لرئيس البرلمان

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر المقرر العام للدستور والمدير السابق لديوان رئيس البرلمان الحبيب خضر، أنّ بيان ردّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد للقانون المتعلق بتنقيح قانون المحكمة الدستورية، قد تضمّن "خطأ فادحًا"، موضحًا أنه تضمّن عبارة ''القانون الصادر في 2015، والحال أنّه كان يتعيّن على رئيس الدولة أن يستعمل عبارة "المصادق عليه يوم 25 مارس 2021".

وأضاف خضر في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل فسبوك: ''هل هذا معقول؟ إن كان خطأ فهو خطأ فادح وإن كان قصدًا فهو دلالة جهل بالدستور والقانون. ننتظر لنرى أخطأ أم قصدًا''. 

الرد آلية دستورية ولا حرج من ممارستها طالما كان ذلك بالصيغ وفي الآجال الدستورية. وقد خير رئيس الجمهورية على الأرجح رد...

Posted by Habib Khedher on Saturday, April 3, 2021

وقامت رئاسة الجمهورية، صباح الأحد، بإصلاح الخطأ الذي تضمّنه بيانها الصحفي إذ تمّ في بلاغ الرئاسة الأوّل، الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت، استعمال عبارة ''رد القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية والمؤرخ في 3 ديسمبر 2015''، عوضًا عن عبارة ''القانون المتعلّق بتنقيح القانون الأساسي والمتعلّق بالمحكمة الدستورية'' والذي تمّت المصادقة عليه من قبل البرلمان في جلسة الخميس 25 مارس/ آذار الماضي.

 نشرت الرئاسة النص الكامل للرسالة التي وجّهها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي

 

كما نشرت الرئاسة النص الكامل للرسالة التي وجّهها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

رئيس الجمهورية يوجه كتابا إلى رئيس مجلس نواب الشعب يرد فيه القانون المتعلق بتنقيح القانون الأساسي المؤرخ في 3 ديسمبر 2015 و المتعلق بالمحكمة الدستورية

Posted by ‎Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‎ on Sunday, April 4, 2021

يُذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد وجه، مساء السبت 3 أفريل/نيسان 2021، "كتابًا" إلى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي يبلغه من خلاله رده للقانون المتعلق بالمحكمة الدستورية والمؤرخ في 3 ديسمبر/كانون الأول 2015 والذي وقع تنقيحه مؤخرًا.

وعلل رئيس الدولة، وفق بيان لرئاسة الجمهورية نُشر في ساعة متأخرة من ليل السبت، لجوءه إلى حق الرد الذي يكفله له الدستور بجملة من الحجج القانونية أهمها تلك المتصلة بالآجال الدستورية التي نصت عليها الفقرة الخامسة من الفصل 148 من دستور سنة 2014، فضلاً عن عناصر قانونية أخرى متصلة بما شهدته تونس منذ وضع الدستور إلى اليوم، وفق البيان.

وشدد رئيس الجمهورية، وفق ذات البيان، على "ضرورة احترام كل أحكام الدستور بعيدًا عن أي تأويل غير علمي بل وغير بريء"، وفق تعبيره.

بيان الرئاسة: علل رئيس الدولة لجوءه إلى حق الرد بجملة من الحجج القانونية أهمها تلك المتصلة بالآجال الدستورية

يُذكر أن رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس صغير الزكراوي، والذي كان قد التقى مع مجموعة من أساتذة القانون رئيس الجمهورية بداية الأسبوع الماضي، لم يستبعد في تصريح له، الثلاثاء 30 مارس/ آذار 2021، إمكانية لجوء رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى إرجاع مشروع القانون المتعلّق بتنقيح قانون المحكمة الدستوريّة المُصادق عليه مؤخرًا إلى البرلمان من أجل قراءة ثانية وتصويت مُعزّز، مؤكدًا أن ذلك من صلاحياته  الدستورية.

وقال، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، في علاقة باللقاء الذي جمعه بالرئيس ومختصين آخرين في القانون "تعرضنا للتنقيح المتعلق بالمحكمة الدستورية وما يعتريه من نقائص وثغرات وتوقيت المصادقة عليه ويبدو هناك خلفيات تحرك بعض الأطراف السياسية في هذا المشروع، وتم التأكيد على أن يتم التعامل وحسم النزاعات والخلافات تحت سقف الدستور".

وأضاف الزكراوي: "يبدو أنّ تنقيح القانون فيه أهداف قانونية وسياسية..ولذلك ركزنا خاصة على أنه يجب أن تشمل المحكمة الدستورية أصحاب الكفاءات الذين يتمتعون بالحياد لأنه طيلة الخمس سنوات تم رفض العديد من الكفاءات ولأن المحكمة الدستورية تساهم في إرساء دولة القانون والمؤسسات ولا يجب التلاعب بهذه المؤسسة التي ترمي لإرساء دولة القانون"، وفق تعبيره.

وكان كاتب عام الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين حيدر بن عمر قد صرح، مساء الأربعاء 31 مارس/ آذار 2021، أن الهيئة لم تتلق أي طعن من أية جهة بخصوص مشروع القانون الأساسي المنقح للقانون عدد 50 المتعلق بالمحكمة الدستورية.

وأوضح، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنه بانتهاء الآجال القانونية يصبح رئيس الجمهورية الجهة الوحيدة التي"تبقى لها خيارات دستورية وقانونية وذلك وفق نص الدستور والقانون المنظم لعمل الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين".

يُذكر أن آجال الطعون في القانون المذكور انتهت الأربعاء، وهي محددة بـ7 أيام منذ تاريخ مصادقة البرلمان يوم 25 مارس/ آذار الجاري على مشروع قانون تنقيح المحكمة الدستورية وإحالته على مصالح رئاسة الجمهورية للتوقيع والختم.

مع العلم أن البرلمان التونسي كان قد صادق في 25 مارس/ آذار 2021، على مشروع قانون أساسي لتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 50 لسنة 2015 المتعلق بالمحكمة الدستورية، بموافقة 111 نائباً، مقابل 8 محتفظين ودون تسجيل اعتراض.

وتتمثل هذه التنقيحات في 5 فصول وقد شملت أساسًا الفصول 10 و11 و12 من القانون الأساسي للمحكمة الدستورية، الذي سبق أن تمت المصادقة عليه سنة 2015. كما قامت جهة المبادرة لهذه التعديلات وهي الحكومة بإدماج مقترح تعديل مقدم من بعض النواب ويشمل حذف عبارة "تباعًا" من الفصل 10 من القانون الأساسي للمحكمة.

وهذه تفاصيل التنقيحات الجديدة في القانون الأساسي للمحكمة الدستورية:

المصادقة على مشروع قانون أساسي يتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 50 لسنة 2015 المؤرخ في 03 ديسمبر 2015 المتعلق بالمحكمة الدستورية عدد 39/2018 بــــرمّته بـ 111 نعم، 08 احتفاظ ودون رفض

Posted by ‎مجلس نوّاب الشّعب Assemblée des Représentants du Peuple‎ on Wednesday, March 24, 2021

 

اقرأ/ي أيضًا:

كما كان متوقعًا.. سعيّد يعيد تعديل قانون المحكمة الدستورية إلى البرلمان

هل سيرد سعيّد مشروع تنقيح قانون المحكمة الدستورية إلى البرلمان؟