الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الأمين العام لحزب العمال (معارضة) حمة الهمامي، في تصريح إعلامي أدلى به السبت 23 أفريل/ نيسان 2022، خلال وقفة مساندة للشعب الفلسطيني من أمام المسرح البلدي بالعاصمة، أنّ حزبه يقاطع الانتخابات المرتقبة، والتي وصفها بـ"المهزلة" وفق قوله.
حمة الهمامي: لم نشارك في الاستشارة، ولا في الاستفتاء، ولن نشارك أيضًا في انتخابات مهزلة، كما سنواصل مقاومة قيس سعيّد
وتابع الهمامي بقوله إنّ المرسوم عدد 22 المتعلق بتعديل القانون الخاص بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لم يفاجئ حزب العمال، وقال إنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد "استغلّ وضعًا متعفنًا ليقوم بانقلاب كامل على السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية والتأسيسية، وقد تحوّل إلى مفتٍ وإمام ليحتكر السلطة الدينية أيضًا، وصفّى هيئة الانتخابات ليضع هيئة على مقاسه يكون قادرًا على التحكم فيها" وفقه.
وأضاف الهمامي أنّ "الانتخابات القادمة إن تمّت ستكون انتخابات شكلية، مثل الاستشارة الإلكترونية والاستفتاء المرتقب شهر جوان/ يونيو القادم، ولهذا نحن نقاطع هذه المهزلة، إذ لم نشارك في الاستشارة، ولن نشارك في الاستفتاء، ولن نشارك في انتخابات مهزلة، وسنواصل مقاومة قيس سعيّد في إطار إسقاط منظومة كاملة من أجل إرساء منظومة أخرى قائمة على ديمقراطية حقيقية لتونس" حسب تعبيره.
حمة الهمامي: أتحدّى سعيّد الذي قال سابقًا إنّ التطبيع خيانة عظمى، بأن يصدر مرسومًا يجرّم التطبيع مادام يحكم اليوم بالمراسيم، لكنه لن يقدر على ذلك
وتحدى حمة الهمامي الرئيس سعيّد "الذي قال سابقًا إنّ التطبيع خيانة عظمى، بأن يصدر مرسومًا يجرّم التطبيع مادام يحكم اليوم بالمراسيم، لكنه لن يقدر على ذلك، لأنه اليوم وهو يسعى بكل الوسائل لاحتكار السلطة، هو لعبة بيد القوى التي تتحكم في الاقتصاد العالمي والتي تتسوّل لها حكومة سعيّد بحثًا عن الأموال" على حدّ قوله.
وكان حزب العمال، قد اعتبر السبت 23 أفريل/نيسان 2022، أنه إثر خطوة سعيّد إصدار مرسوم يلغي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ويعوضها بأخرى، يعين أعضاءها بنفسه، "يكون سعيّد قد وضع يده على مجمل المؤسسات والهيئات بما فيها التعديلية والمستقلة، وبذلك يكون قد عزّز أغلب شروط عملية تزييف إرادة الشعب بما ينوي تنفيذه من استفتاء معلوم النتائج ومن انتخابات حدد من الآن قواعدها وإطارها الذي سيكون التصويت على الأفراد في دورتين".
وأضاف، في بيان، أن "حزب العمال الذي لم يتفاجأ تمامًا بخطوة سعيّد التي ليست سوى تكريس لتوجهه الاستبدادي الفرداني الذي يعتبر الدولة جهازًا خاصًا لتنفيذ سياساته اللاوطنية واللاشعبية"، وفقه.
وأدان الحزب هذا المرسوم "الذي لا هدف منه سوى وضع اليد على أية عملية انتخابية وطنية أو محلية بما يكشف طبيعة توجهات سعيّد التي تريد إعادة إنتاج الدكتاتورية والحكم الفردي المطلق وتزوير الإرادة الشعبية وهو ما ثار ضده شعبنا وقدمت الأجيال في مواجهته التضحيات الجسام"، وفق ذات البيان.
