الترا تونس - فريق التحرير
أكد النائب بالبرلمان المنحلّ الصافي سعيد، الأحد 24 أفريل/ نيسان 2022، خلال انطلاق الاجتماع السياسي لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" في ولاية سوسة بحضور مجموعة من الشخصيات الوطنية، أنّه "لا حوار مع قيس سعيّد، فلا حوار مع ديكتاتور إلا إذا أعاد العمل بالدستور" على حد تعبيره.
الصافي سعيد: لا نثق بالانتخابات المزمع إجراؤها تحت وصاية سعيّد، ولا نعترف بها، ويجب أن تجمع مبادرة جبهة الخلاص الوطني التي أطلقها نجيب الشابي، صفوفها أكثر مما عليه الآن
وتابع سعيد: "هذا الانقلاب قام على مخاتلات، والانتخابات المزمع إجراؤها تحت وصاية قيس سعيّد، لا نعترف بها ولا نثق بها، ويجب أن تجمع مبادرة جبهة الخلاص الوطني التي أطلقها أحمد نجيب الشابي، صفوفها أكثر مما عليه الآن، وأن تعد برنامج انتخابات وبرنامج حكم جديد"، مضيفًا: "الديكتاتوريات التي تأتي بالصدفة قد تذهب أيضًا بالصدفة في وقت لا يبدو لي بعيدًا جدًا" وفق تقديره.
وأوضحت نائبة رئيس مجلس نواب الشعب المنحلّ، سميرة الشواشي من جانبها، أنّ "أعداء الديمقراطية في تونس، وعلى رأسهم قيس سعيّد، استثمروا في القوى التي تناهض هذه الديمقراطية من داخل البرلمان، واستثمروا في الصعوبات التي اعترضتها، وأنّ 25 جويلية/ يوليو كان مسارًا تتويجيًا انتهى بالانقلاب" وفقها.
سميرة الشواشي: أعداء الديمقراطية في تونس، وعلى رأسهم سعيّد، استثمروا في القوى التي تناهض هذه الديمقراطية من داخل البرلمان، واستثمروا في الصعوبات التي اعترضتها
وأضافت الشواشي أنّ "قيس سعيّد انتخب وفق دستور، وأقسم على مصحف أنه سيحترمه، لكنه قام منذ اللحظة الأولى بتدميره، وقد توّج انقلابه حين قام في البداية بالقطيعة مع البرلمان، ورفض قبول تعديل حكومي، ورفض الدبلوماسية البرلمانية، ثمّ جمّد البرلمان فيما بعد حتى يكون المشرّع الوحيد، وأوقف الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين كي يبقى المأوّل الوحيد، ثمّ جمّد الحكومة، ليضرب بذلك الجمهورية" وفق وصفها.
وقد قال القيادي بالمبادرة وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، من جانبه، أنّ "تونس في خطر، وأنّ قيس سعيّد خرّب مكاسب تونس مكسبًا تلو الآخر، عبر خطاب شعبوي تقسيمي، وكلمات ونعوت لم يستعملها أي مسؤول سابق قبل ذلك"، مضيفًا: "حتى المحايدون سمّاهم الوطنيين غير الصادقين" وفق قوله.
جوهر بن مبارك: أغلب الديمقراطيين اليوم هم في جبهة الخلاص الوطني، وسنعمل على بلورة برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي، إذ نريد حكومة إنقاذ وطني تكون قوية
وتابع بن مبارك: "أغلب الديمقراطيين اليوم هم في جبهة الخلاص الوطني، وسنعمل على بلورة برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي، فكفانا توافقات مغشوشة، إذ نريد حكومة إنقاذ وطني تكون قوية وقادرة على التصدي للمأساة التي تعيشها بلادنا، ونتحدى شعبية قيس سعيّد في صناديق الاقتراع" وفقه.
ولفت جوهر بن مبارك، إلى أنّ "تونس اليوم رهينة لسطوة أقليات فوضوية شعبوية لا يؤمنون بالدولة"، مشددًا على أنّ "المخابرات الإقليمية المعادية لتونس ترتع في أجهزة الدولة، وسعيّد محكوم فيه، وهو الذي يعتقد أنه يحكم في تونس" وفقه.
