10-يوليو-2019

الحركة على نفس المسافة من كافة الأحزاب وليست في عداوة ضد أي طرف (صورة أرشيفية/ فيسبوك)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حركة "هلموا لتونس" مصطفى صاحب الطابع إن قيادات عسكرية سابقة اختارت الالتحاق بالساحة السياسية ضمن الحركة، مراهنين على "اختلاف مرجعيتهم كتونسيين تربوا على الانضباط والالتزام بالقانون داخل المؤسسة العسكرية".

وبيّن صاحب الطابع، خلال ندوة صحفية انعقدت الأربعاء 10 جويلية/ تموز 2019، لتقديم الحزب الذي تحصل على التأشيرة القانونية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أن مؤسسي الحزب من القيادات العسكرية المتقاعدة انخرطوا في الحياة المدنية وأنهم منفتحون على مكونات المجتمع المدني والهياكل الوطنية، موضحًا أن مرجعيتهم العسكرية لا تعني أنهم سيمثلون حكمًا للمؤسسة العسكرية التي طالما اختارت نهج الحياد ولم تنخرط في الحياة السياسية.

مصطفى صاحب الطابع (رئيس حركة هلموا لتونس): لم نختر أن نكون جمعية لأننا لا نهدف لعمل خيري واخترنا أن نكون حزبًا لأن هدفنا هو العمل في دواليب الحكم

وأضاف "نحن حركة مدنية وطنية إنسانية لتلبية حاجيات التونسيين، أردنا المشاركة في الشأن العام، ولم نختر أن نكون جمعية لأننا لا نهدف لعمل خيري واخترنا أن نكون حزبًا لأن هدفنا هو العمل في دواليب الحكم"، مؤكدًا أن استرجاع ثقة الشعب في السياسيين تفرض اليوم التجديد في الساحة السياسية وتقديم بديل يؤمن بقيم العمل والإنتاج في ظل احترام المبادئ والقوانين.

وأشار إلى أن الحركة على نفس المسافة من كافة الأحزاب وأنها ليست في عداوة ضد أي طرف كان وأنها فقط ضد الجهل والفقر والجريمة المنظمة والإفلاس والفوضى، وفق تعبيره، قائلًا "من فشل في الحكم فليترك مكانه لغيره، نحن في حاجة لدولة قوية قادرة على قيادة البلاد وتطبيق القانون ولا نخاف من القيام بإصلاحات كبرى مهما كانت التحديات والعوائق التي تجابهها".

مصطفى صاحب الطابع (رئيس حركة هلموا لتونس): كافة الأطراف السياسية تقريبًا اتصلت بنا باستثناء حركة النهضة

وفيما يتعلق بالاستعداد للانتخابات التشريعية والتحالفات الممكنة، أوضح رئيس الحركة أن كافة الأطراف السياسية تقريبًا اتصلت بهم باستثناء حركة النهضة، مبينًا أنهم بصدد التفكير والتحاور صلب الحركة بخصوص هذه المسألة. ولفت إلى أن قائمات الحزب للانتخابات التشريعية ستكون جاهزة قريبًا وستشمل 24 ولاية، مبرزًا أن أغلب مكوناتها من الشباب ولا تضم أي قيادي حزبي من العسكريين المتقاعدين أو من غير العسكريين.

وفيما يهم الانتخابات الرئاسية، أكد صاحب الطابع أن حركته تؤمن أن قلب الحكم ليس في قرطاج (رئاسة الجمهورية) وأن تغيير الواقع يتم في باردو تحت قبة البرلمان، ولذلك تركز حركة "هلموا لتونس" على الانتخابات التشريعية، معتبرًا أنه من الأجدر أن تتفق القوى الوطنية على مرشح واحد تكون حظوظه أقوى بدل تشتيت الأصوات على عشرات المترشحين، وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

آخر سبر أراء قبل الانتخابات: القروي يحافظ على صدارة الرئاسيات والتشريعيات

أنا يقظ: توجيه تهمة غسل الأموال للأخوين قروي يقطع مع الإفلات من العقاب