15-نوفمبر-2022
سعيّد

جبهة الخلاص الوطني: يغتنم سعيّد كلّ المناسبات لكيل الاتهامات المجانية المغرضة لخصومه السياسيين

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت جبهة الخلاص الوطني في تونس (معارضة)، وفق بيان أصدرته الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، النيابة العمومية إلى فتح تحقيق شفّاف في كل القضايا والاتهامات التي أثارها الرئيس التونسي قيس سعيّد في خطابه الأخير بمناسبة الاحتفال بعيد الشّجرة، معربة عن بالغ استهجانها من هذه التّصريحات التي وصفتها بـ"الخطيرة".

جبهة الخلاص الوطني: خطاب سعيّد يوم عيد الشجرة، مثّل تصعيدًا غير مسبوق في تحامله على معارضيه وتكريسًا للعنف وتحريضًا عليه ضدهم

وجدّدت الجبهة رفضها لما قالت إنه "إصرار رئيس السّلطة القائمة على تقسيم الشّعب التّونسي على أساس الولاء لشخصه والانخراط في مشروعه الشّعبوي الهلاميّ، واغتنام كلّ المناسبات لكيل الاتّهامات المجانيّة المغرضة لخصومه السّياسيّين"، واعتبرت أنّ ما صدر عن سعيّد في حمّام الأنف تصعيد غير مسبوق في تحامله على معارضيه وتكريسًا للعنف وتحريضًا عليه إزاءهم".

ونبّهت جبهة الخلاص الوطني، لتعمّد سعيّد "التّلبيس على الرّأي العام داخل البلاد وخارجها باستهداف معارضيه بسيل من الاتهامات والافتراءات من قبيل التّورّط في حرائق الغابات وترويج المخدّرات والتّعامل مع المخابرات والعمالة للخارج".

جبهة الخلاص الوطني: سعيّد يواصل استهداف معارضيه بسيل من الاتهامات والافتراءات لصرف الأنظار عن فشله الذريع في إدارة شؤون البلاد

كما ندّدت الجبهة في السياق نفسه، بمواصلة سعيّد "الضّغط على القضاة بدعوتهم لتطهير البلاد من معارضيه وتدخّله السّافر في سير قضايا محدّدة عبر وزيرته للعدل".

واتّهمت جبهة الخلاص الوطني سعيّد بـ"تعمّد مغالطة الرأي العام"، معتبرة "إصراره على تكرارها بمناسبة كل ظهور إعلامي، مجرّد محاولة لغسل الأدمغة وصرف الأنظار عن فشله الذريع في إدارة شؤون البلاد على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، وفق البيان الممضى من رئيسها أحمد نجيب الشابي.

 

 

وكان قيس سعيّد قد تحوّل بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للشجرة، صباح الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، إلى جبل بوقرنين أين تولّى غرس شجرة زيتون بالمنطقة التي شبّت بها حرائق في الصائفة الماضية.

واتهم سعيّد في هذا الإطار معارضيه بكونهم من أشعل الحرائق في البلاد، وقال: "على العدالة أن تتحرك بسرعة وألا تظل القضايا لعديد السنوات في أروقة المحاكم، وهؤلاء العملاء يلتقون في العواصم الغربية للتآمر على وطنهم" وفق تعبيره.

وتحدّث سعيّد عن أنّ "الملفات موجودة ولا بدّ من البتّ فيها خاصة وأنّ هؤلاء الأشخاص (لم يسمّهم) يتاجرون في المخدرات ويتعاملون مع المخابرات.." متسائلًا: "عن أي ديكتاتورية يتحدثون؟ هم أكثر ناس عداء للديمقراطية" وفق قوله.