الترا تونس - فريق التحرير
احتجّ متساكنون من منطقة طريق منزل شاكر التابعة لولاية صفاقس، الاثنين 27 مارس/آذار 2023، تنديدًا بعدم تزويدهم بالماء الصالح للشرب منذ ما يناهز 12 يومًا.
عمد المحتجون إلى غلق الطريق الرابطة بين منطقتي أولاد يوسف وبئر الملولي على مستوى النقطتين الكيلومتريتين عدد 18 و27 بواسطة العجلات المطاطية والحجارة
وعمد المحتجون إلى غلق الطريق الرابطة بين منطقتي أولاد يوسف وبئر الملولي، على مستوى النقطتين الكيلومتريتين عدد 18 و27، بواسطة العجلات المطاطية والحجارة، ما تسبب في تعطيل الحركة المرورية، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).
وقد ندد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بالانقطاع المتواصل للمياه في عدد من المناطق بولاية صفاقس، وكذلك بقطعه انطلاقًا من الساعة الخامسة مساءً في مناطق أخرى، وفق ما تم تناقله.
ومن جهته، قال المدير الجهوي للجنوب للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أحمد صولة، إن "النقص الحاصل في الماء الصالح للشراب، منذ الأحد الماضي، على مستوى النقطتين الكيلومتريتين عدد 18 و27 بطريق منزل شاكر الرابطتين بين منطقتي أولاد يوسف وبئر الملولي، يعود إلى عطب طارئ في بئر الكريمة البالغة طولها 450 مترًا".
وأكد أن الأعوان التابعين للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بصدد إصلاح العطب الحاصل في بئر الكريمة، ومن المنتظر أن تعود الأمور الى نصابها بداية من يوم الثلاثاء"، على حد قوله.
المدير الجهوي للصوناد بصفاقس: النقص الحاصل في الماء الصالح للشرب يعود إلى عطب طارئ في بئر الكريمة ومن المنتظر أن تعود الأمور الى نصابها بداية من الثلاثاء
وبخصوص إشكالية الانقطاع المتكرر للماء الذي تعاني منه عديد المناطق بجهة صفاقس وقت الذروة لا سيّما خلال فصل الصيف، قال المدير الجهوي للصوناد بصفاقس إنه "من المنتظر أن تدخل 3 آبار حيز الاستغلال بعدد من مناطق جهة صفاقس في الأسبوع القادم وهي "ماجل الدرج" و"مركز كمون" و"المحروقة"، وذلك للحد من مشكل انقطاع الماء الذي تعاني منه هذه المناطق التي تتزود عادة من قنوات مياه الشمال"، على حد قوله.
وأكد أن "معالجة الشح الفادح في الماء بصفاقس وتغطية حاجياتها منه التي تقدر بـ240 ألف م3 في اليوم والتي لا يتم حاليًا توفير سوى 192 ألف م3 منها، لن يكون إلا عبر محطة تحلية مياه البحر التي من المنتظر أن تكون جاهزة في غضون سنة 2024"، وفق ما صرّح به
ودعا صولة إلى "ضرورة ترشيد استغلال واستهلاك المياه في الخزانات المائية والحد من التدخلات والضغط عليه، في ظل الشح المائي الذي تشكو منه الولاية".
وتشهد عدة مناطق من ولايات تونس منذ أيام انقطاعات في توزيع المياه طيلة الفترات الليلية رافقتها تساؤلات ما إذا كانت السلطات قد انطلقت بالفعل في تطبيق برنامجها المتعلق بتقسيط مياه الشرب، وفق ما تناقله عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وما عاينه "الترا تونس".
وتشكى نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي من هذه الانقطاعات الليلية المتكررة دون أيّ سابق إنذار أو أي إعلان رسمي عن ذلك سواء من وزارة الفلاحة التونسية أو من الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه "الصوناد".
وللإشارة فإن شركة توزيع واستغلال المياه باشرت منذ ما يناهز الأسبوع في بعث إرساليات قصيرة إلى المواطنين تدعوهم فيها إلى ترشيد استعمال المياه. وجاء في الإرسالية القصيرة ما يلي: "الجفاف تهديد لبلادنا.. الاقتصاد في الماء ضمان لاستمرار حياة أولادنا".
وكان منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي، الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، إن "كل ولايات تونس من شمالها إلى جنوبها ليست بمنأى عن إشكالية المياه، والحل يجب أن يكون جماعيًا ويجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية لتفادي العطش".
وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أن "المرصد عاين من قبل تقسيط المياه ميدانيًا في بعض الجهات الداخلية للبلاد، لكن في السنتين الماضيتين وردتنا عديد التشكيات من مواطنين من جهة الساحل خاصة في علاقة بقطع المياه ليلًا بشكل يومي طيلة الصائفة"، مستدركًا القول: "لكنه إجراء غير معلن من طرف الصوناد، فهي تقول إنها لا تقسّط المياه لكن لديها أشغال أو أن ذروة الاستهلاك هي التي تسببت في الانقطاعات"، على حد قوله.
وكان المرصد التونسي للمياه قد أفاد، في 7 مارس/ آذار 2023، بخصوص خارطة العطش لشهر فيفري/ شباط 2023، أنّ حصيلة الرّصد والتبليغات الواردة على موقع www.watchwater.tn شهر فيفري/ شباط 2023 حول انتهاكات الحق في الماء في تونس، بلغت 132 تبليغ مواطني.
وتتعلق هذه التبليغات بانقطاعات (110 انقطاعات) غير معلنة من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) وتسربات في الشبكة بلغ عددها 8، وفقه
