25-يناير-2023
جفاف

عبد الله الرابحي: هناك ضغط وشحّ في المياه لندرة التساقطات وتتالي سنوات الجفاف (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا كاتب الدولة السابق للموارد المائية والصيد البحري، والمختص في مجال المياه، عبد الله الرابحي، الأربعاء 25 جانفي/ يناير 2023، إلى إعلان الجفاف في تونس، قائلًا: "لا بدّ من إعلان الجفاف، وبالتالي اتخاذ جملة من القرارات، منها التفكير في كيفية التصرّف في الموارد الموجودة، وترشيد استهلاك الكميات المتوفرة، وتخفيضها" وفق قوله.

كاتب دولة سابق للموارد المائية: لا بدّ من إعلان الجفاف، وبالتالي اتخاذ جملة من القرارات، منها التفكير في كيفية التصرّف في الموارد الموجودة

وتابع الرابحي في حديثه لإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، أنّ إعلان الجفاف لا يعني بالضرورة حالة الطوارئ، لكنّه إعلان سيقتضي القيام بإجراءات مصاحبة، مثل التخفيض من ضغط المياه في الحنفيات، وحفر بعض الآبار، وإطلاق حملات توعوية كبرى.. وغيرها".

وأضاف الرابحي: "يمكن لهذا الإعلان أن يحرّك المشاريع الكبرى ببعض المناطق، أو يسرّع ببعض مشاريع تحلية مياه البحر التي هي بصدد الإنجاز مثل مشروع الزارات ومحطة سوسة أو جلب المياه لبعض المناطق من جهات أخرى، فإذا تواصل الجفاف في الوسط مثلًا، سيؤثر ذلك على الأعلاف وبالتالي تربية الماشية، وسيصعب جدًا التعامل مع كارثة فقدان الماء إن حلّت" على حد تعبيره.

كاتب دولة سابق للموارد المائية:  الوضع صعب حرج جدًا، إذ لم نعرف تساقطات للأمطار منذ بداية الموسم، ولم تتحسن الوضعية بعد ذلك

وقال عبد الله الرابحي إنّ الوضع صعب حرج جدًا، إذ لم نعرف تساقطات للأمطار منذ بداية الموسم، ولم تتحسن الوضعية بعد ذلك، فعيد دراهم مثلًا عرفت 29% فقط من معدلها العادي من التساقطات، فهناك ضغط موجود مع تتالي سنوات الجفاف" وفق تأكيده.

وأشار عبد الله الرابحي إلى أنّ "أكبر سد في تونس وهو سد سيدي سالم بلغ معدل إيراداته أقل من 15%، وكلما نتقدم في الموسم، تتدهور الوضعية، ومن المفروض أن يمنحنا شهر جانفي/ يناير في العادة 357 مليون إيرادات، فلم نحصّل منها سوى 19 مليون فقط أي أننا خسرنا تقريبًا 300 مليون، كما خسرنا في شهر ديسمبر/كانون الأول 233 مليون إيرادات" وفقه.