مقال رأي
تابعنا تظاهرات عدّة في تونس وفي بعض الأقطار العربية مسانِدة للمقاومة والحق الفلسطيني على أثر عملية "طوفان الأقصى" التي يبدو أن تداعياتها تمتد لتحرّك العالم بمنظماته الدولية ودوله وأساطيله ومحاوره القديمة والناشئة.
- فلسطين الموحِّدة
هناك فكرة عامة تتردّد بين النخبة في تونس وفي المجال العربي بأنّ فلسطين توحّد الجميع. فعندما تُستهدف يَنسى الجميع خلافاتهم ويجتمعون على الانتصار لهذا الحق التاريخي كأنهم لم يختلفوا. وقد يتفقون على شعارات واحدة جامعة، ذلك أن لكلّ جماعة أو حزب أو طائفة جملتها في فهم هذا الحق وسبل الدفاع عنه وطرق الانتصار له.
هناك فكرة عامة تتردّد بين النخبة في تونس وفي المجال العربي بأنّ فلسطين توحّد الجميع.. فعندما تُستهدف يَنسى الجميع خلافاتهم ويجتمعون على الانتصار لهذا الحق التاريخي كأنهم لم يختلفوا
وقد تخْرُج كل جهة بمفردها أو مع من يشبهها لتفرغ شحنتها من الرغبة في التعبير عن تصورها للقضية وسبل دعمها والوصول بها إلى الحل الذي تراه عادلًا.
وقد تخرج هذه التظاهرات من المساجد في ألوف مؤلّفة عقب صلاة الجمعة، ويكون من الجموع تكبير وحماس فيّاض وأدعية مؤثرة في نصرة فلسطين وأهل الرباط. وكأنّ انحياز الله للعرب المسلمين وقضيّتهم التي تمثّل "الخير" مضمون وهو سبحانه الحق المتعالي عن شروط تدافع الخلق، لكن "يجب عليه فعل الخير" بعبارة القاضي عبد الجبار، على معنى أنّه "الخير المطلق" ولا يكون منه إلا خيرًا.
وقد دعت قيادة المقاومة العسكرية في كتائب القسام والسياسية في المكتب السياسي لحركة حماس وغيرهما من فصائل المقاومة في غزة إلى النفير العام في البلاد العربية والإسلامية نصرة لغزة التي تُدكّ مدينتها على رؤوس أهلها من قبل جيش الاحتلال بتورط غير مسبوق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
هو تظاهر مطلوب، بل لعله يمثل أقل الواجب. ومن شأنه أن يُظهر البعد العربي والإسلامي والإنساني وأنّ للحق الفلسطيني عمقًا سياسيًا وثقافيًا واستراتيجيًا يتجاوز البعد الوطني المحدود.
والسؤال المُلحّ: هل اجتماع هذه الحشود الظرفي في نصرة فلسطين يمكن أن يرتقي إلى اللقاء على ما نسمّيه عادة "مشتركًا قيميًا وسياسيًا؟".
- وحدة المجال واختلاف التجارب
للإجابة عن السؤال نشير إلى أنّ وحدة المجال العربي اللسانية والجغرافية والثقافية وتكامل المقدّرات الاقتصادية تلاشت مع تجربة الدولة الوطنية، فللعرب أكثر من عشرين كيانًا سياسيًا كلّ نظام برايته ونشيده الوطني وزعامته وعلاقاته الدبلوماسية.
وكانت هناك محاولات لم تنجح في توحيده من قبل زعامات وطنية في خمسينيات القرن الماضي وستينياته. وكان الإخفاق فيها سببًا إلى مزيد التقسيم وظهور "دول جديدة". وكان احتلال فلسطين من الأسباب القوية التي ارتكزت عليها فكرة الوحدة، رغم ما حدث من اختلاف في ظاهره منهجي حول الأولوية التي يجب الانطلاق منها. هل نوحّد العرب كي نكتسب القوة لتحرير فلسطين أم أنّ تحرير فلسطين شرط ومقدّمة لقيام الوحدة العربية؟(سؤال فارغ).
كان احتلال فلسطين من الأسباب القوية التي ارتكزت عليها فكرة الوحدة العربية رغم ما حدث من اختلاف حول الأولوية التي يجب الانطلاق منها؛ هل نوحّد العرب كي نكتسب القوة لتحرير فلسطين أم أنّ تحرير فلسطين شرط ومقدّمة لقيام الوحدة
ويبدو الخلاف في جوهره شكليًا لأن تحرير فلسطين وفكرة الوحدة كلتيهما تقومان في مواجهة موانع اختزلها الفكر العربي يومها في الصهيونية والإمبريالية. وعلى هذا الأساس اعتبرت دولة الكيان رأس حربة وقاعدة متقدّمة للهيمنة الغربية.
الطبيعة الاستبدادية كانت القاسم المشترك بين الأنظمة العربية المتنازعة في ولائها الخارجي زمن الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي. وفي ظلها كانت النخب موزّعة بين موالاة نظام الاستبداد والسجن والملاحقة أو أخذ مسافة منه. ولم يكن المطلب الديمقراطي أولوية. وكانت "الليبرالية" تهمة وشاهد إدانة خاصة في ظل الأنظمة العربية "الاشتراكية". وكان حال المعارضين تحت النظم التابعة للمعسكر الغربي أهون، إذ يُنظر إلى معاداتهم لأنظمتهم السياسية وما يترتب عنه من اضطهاد على أنه موقف تقدّمي معاد للإمبريالية بينما يوصم زملاؤهم المعارضون للنظم التابعة إلى المعسكر الاشتراكي بالعمالة للإمبريالية وحتى للصهيونية، فيُنْكَبون في حبهم لفلسطين وفي رصيد ما ينالهم من أذى في دعمها.
كانت هذه في مجملها مرحلة التحديث التي لم تنتج في ظلّ نظام الاستبداد العربي تنمية ولا حرية ولا تحريرًا. وأورثت أمرين: أزمات سياسية واجتماعية دورية، ونخبة بـ"وعي شقي" سيكون عقبة في سبيل بناء المشترك وتأسيس الحرية عندما رفع الانتفاض المواطني مع الربيع العربي سقفها عاليًا في 2011 انطلاقًا من تونس.
- تلازم المقاومة والمواطنة
انتهت مرحلة التحديث بانفجارات سياسية يهمنا منها تغيّر السؤال من كيف ننهض؟ إلى سؤال كيف نبني الديمقراطية؟
ورغم أن مرور الانتفاض المواطني في المجال العربي إلى مرحلة انتقال ديمقراطي في تونس ومصر فحسب، وتحوّل فكرة الثورة إلى حرب أهلية في اليمن وليبيا وسوريا، فإن تجربة مصر تمّ الانقلاب عليها في السنة الثالثة للثورة، من قبل مؤسسة عسكرية لها دولة، وكان الانقلاب على تجربة تونس بعد عشر سنوات من الانتقال المتعثّر، من قبل شعبوية عامية عاجزة تستند إلى دولة لها جيش.
لكن المطلب الديمقراطي ترسّخ، وتبلورت ملامح حركة ديمقراطية مستميتة في اعتبار الديمقراطية شرط التنمية والسيادة واستقلال القرار الوطني.
رسوخ المطلب الديمقراطي يعود إلى مسار التحديث الذي عرفته تونس، وإلى انبثاق المطلب الديمقراطي منذ سبعينيات القرن الماضي مع أزمة البورقيبية ونظامها. وكان في تونس علاقة خاصة بالقضية الفلسطينية منذ تأسيس الكيان.
في 14 جانفي 2011 رُفِع في تونس شعار من شقّين "الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد تحرير فلسطين" وكان الوصل بين المهمتين بديعًا وخلاصته أنّ تحرير فلسطين مشروط بتأسيس المواطَنَة الحرة ويمكن أن نقلب فنقول "إنّ تحرير فلسطين مقدّمة لبناء الديمقراطية"
يوم 14 جانفي/يناير 2011، وهو يوم هروب بن علي وانكسار نظامه، رُفِع في لحظات المواجهة الدامية شعار من شقّين: الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد تحرير فلسطين. وكان الوصل بين المهمتين بديعًا. وخلاصته أنّ تحرير فلسطين مشروط بتأسيس المواطنة الحرة. ويمكن أن نقلب فنقول: إنّ تحرير فلسطين مقدّمة لبناء الديمقراطية.
ومنتهى الفكرة أنه لن يحرّر فلسطين إلا الإنسان الحر، وأن هزيمة الأنظمة العربية المرة بجيوشها الجرارة أمام جيش الاحتلال يعود في سببه الرئيسي إلى قهر الإنسان العربي سياسيًا واجتماعيًا.
أعاد الشعار المذكور طرح فكرة الوحدة مرة أخرى بالربط بينها وبين غياب الديمقراطية. فالمجال العربي الذي فشل في بناء كيانه السياسي مثل المجالين الجارين التركي والإيراني كان لسببين؛ الاستبداد (إسقاط النظام) والاحتلال (تحرير فلسطين).
منتهى الفكرة أنه لن يحرّر فلسطين إلا الإنسان الحر، وأن هزيمة الأنظمة العربية المرة بجيوشها الجرارة أمام جيش الاحتلال يعود في سببه الرئيسي إلى قهر الإنسان العربي سياسيًا واجتماعيًا.
وانعكس هذا كذلك على العلاقة بالمقاومة في السياق السوري. فأمكن التمييز بين مقاومة وظيفيّة شروطها من ارتباطها الإقليمي خارج المجال العربي (حزب الله) ومقاومة عضوية شروطها من مجالها الوطني (حماس).
فتأكّد الربط العضوي بين المقاومة والمواطنة، وعلى هذا الأساس كان الفرز في المجال العربي، بعد الربيع، بين الثورة والثورة المضادة في علاقة بنظام الاستبداد العربي، رغم ما تركه إدخال عنصر الإرهاب ودوره في تسليح الثورة في سوريا وتطييفها، من شروخ عميقة.
- مصداقية المواقف
في تونس كان لموقف الرئاسة المنتصر للحق الفلسطيني مع عملية طوفان الأقصى تأثير كبير على المشهد السياسي من جهة الصراع بين النظام والحركة الديمقراطية. وضاعف هذا الموقف من الصعوبات التي تواجه أنصار استعادة الديمقراطية. وهرع كثير ممن كانوا يقفون مع استعادة الديمقراطية على حرف ليعتبروا موقف قيس سعيّد "مشرّفًا"، وقد كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأسبوع عاد إلى جملته الشهيرة "التطبيع خيانة عظمى". وقد نظر معارضوه إلى أنّ رفعه التحدّي باستعادة جملته عائد إلى مأزقه الكبير في مواجهة الأزمة المركبة المتفاقمة. وطمعه في أنّ الجملة التي أوصلته إلى رئاسة الجمهورية قد تُسعفه بعهدة رئاسية أخرى في 2024.
في تونس كان لموقف الرئاسة المنتصر للحق الفلسطيني مع عملية طوفان الأقصى تأثير كبير على المشهد السياسي من جهة الصراع بين النظام والحركة الديمقراطية وضاعف هذا الموقف من الصعوبات التي تواجه أنصار استعادة الديمقراطية
حتّى جمعية القضاة التونسيين المستهدفة من قبل سلطة الانقلاب تحدثت في آخر بيان عن كل شيء ونسيت قضيّتها الأولى: عشرات القضاة المطرودين تعسّفًا ومبدأ استقلال القضاء والفصل بين السلطات. ولم تتبيّن أنّ إسنادها فلسطين كان يمكن أن يقتصر على نضالها المستميت من أجل أن يكون القضاء سلطة مستقلةً. فتحرير مربّع للحرية هو الإسناد الفعلي والمباشر لفلسطين وحقها التاريخي. هذه خلاصة مهمة.
وعلى هذا الأساس اختلفت التظاهرات. فتظاهرة الاتحاد العام التونسي للشغل لقيت رفضًا من شق من الحركة الديمقراطية يعتبر أن الاتحاد رغم استهدافه مازال تحت سقف 25 جويلية/يوليو 2021. فيما دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة إلى التظاهر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يتلخّص موقف الحركة الديمقراطية في أنّه لا مصداقية لانتصار قيس سعيّد لفلسطين ما لم يتراجع عن انقلابه ويشرع في استعادة المسار الديمقراطي بإجراءات معلومة تبدأ بإطلاق سراح معتقلي الحركة الديمقراطية
ويتلخّص موقف الحركة الديمقراطية في أنّه لا مصداقية لانتصار قيس سعيّد لفلسطين ما لم يتراجع عن انقلابه ويشرع في استعادة المسار الديمقراطي بإجراءات معلومة تبدأ بإطلاق سراح معتقلي الحركة الديمقراطية، وإطلاق حوار وطني على قاعدة استعادة الديمقراطية ومرجعيتها الدستورية. ويكون مدار مخرجاته على إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة تمهد لمرحلة انتقالية تستعيد فيها الدولة توازنها والحياة السياسية استقرارها.
- التظاهر والنفير العام بأي أفق؟
هذا الجدل الذي تعرفه تونس ينطرح أيضًا في بقية البلاد العربية وإن بصيغ مختلفة. فقد كان أثر عملية "طوفان الأقصى" مزلزلًا. ويمكن أن نلاحظ مرحلتين في المواجهة بين المقاومة وجيش الاحتلال. انغلقت المرحلة الأولى على هزيمة مرّة اعتبرها البعض "تصدّعًا وجوديًا" لم يعرفه الاحتلال منذ سبعة عقود. وأنّ انكساره غير قابل للجبر. فقد تمكنت كتائب القسام بوسائل محدودة ومحلية من تدمير أقوى الفرق العسكرية تسليحًا وتجهيزًا وتحصينًا، فرقة غزة من جيش الاحتلال.
ولم تستغرق عملية الاجتياح أكثر من ثلاث ساعات باستهداف 15 نقطة أمنية واستخباراتية وعسكرية لفرقة النخبة هذه، وتحطيم كل حصونها في مواجهة مقاتل لمقاتل، وأسر أكثر من 200 من عناصرها برتب عسكرية عالية. وكان انهيار ضبّاطها أمام فتيان القسام صورة لن تمحى من ذاكرة الاحتلال وقيادته العنصرية المتطرّفة. وهو ما أنطق بعض من خبراء الكيان وأكاديميّيه عن انهيار مريع لفرقة من جيش النخبة.
مع الوقت ستكون هناك قناعة بأنّ مطلب بناء الديمقراطية وتأسيس الحرية بما هو تجاوز لنظام الاستبداد العربي وتحرير الفكر والفعل يمثّل الإسناد الفعلي لفلسطين والانتصار العملي للحق الفلسطيني
ولعلّ هذا ما يبرّر هلع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهبّة قيادات الغرب الاستعماري وإعلامه لنجدة الكيان، وإسناده الفوري بالمال والعتاد والدعم السياسي في المرحلة الثانية من المواجهة بين المقاومة وجيش الاحتلال، وإطلاق يده في قتل المدنيين بغزّة الشهيدة. وهي المرحلة التي بدأت بردّ الفعل بهدم مدينة غزة المحاصرة منذ عشرين عامًا على رؤوس المدنيين للتغطية على انكساره التاريخي.
ولا يخفى، في هذا السياق، تقدير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنّ الأمر يتعلق بانهيار قد يتواصل إلى أسس الكيان الأخرى. وفي ذلك زلزلة لكل المعادلة السياسية القائمة وتهديد للمصالح والتوازنات. لذلك تورّط الغرب برؤساء دوله الظاهر خضوعهم للّوبي الصهيوني أو المتصهينين منهم، في الدم الفلسطيني. وارتدّ عن تقاليده الحقوقية الداخلية وفي مقدمتها علوية القانون ومكاسب مواطنيه من الحريات المؤسَّسة باسم التصدّي لنزعة "معاداة السامية". حتّى أنه في باريس مُنع التظاهر لنصرة فلسطين واعتُبر رفْع العلم الفلسطيني جريمة. وشوهد عناصر من الجيش الفرنسي إلى جانب قوات مكافحة الشغب تتصدّى لأنصار فلسطين من الفرنسيين والعرب والجاليات الإسلامية.
مثلما أنّه لا مصداقية لحاكم عربي مستبد في نصرة فلسطين، لا مصداقية لحشود تنتصر للحق الفلسطيني ولا تجعل من الديمقراطية والمواطنة وتأسيس الحرية والحداثة السياسية مطلبها الأول وغايتها السياسية القصوى
في هذا السياق العالمي المتوتر وأمام عملية ذبْح أهل غزة بشراكة من الناتو وتحالفه الواسع، تلوح نذُرٌ بتداعيات في غاية الخطورة حمَلت قيادة المقاومة إلى الدعوة بأن يكون يوم الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول يوم النفير العام ونصرة فلسطين. وتواترت صورُ الحشود في الساحات العامة في العراق واليمن وسائر البلاد العربية. وهي ليست المرة الأولى التي تخرج فيها الحشود من أجل فلسطين، ولكن هذه المرة هناك ربط بين تحرير فلسطين وتحرير الإنسان الذي بدأ يجد له طريقًا إلى العقول والساحات.
ومع الوقت ستكون هناك قناعة بأنّ مطلب بناء الديمقراطية وتأسيس الحرية بما هو تجاوز لنظام الاستبداد العربي وتحرير الفكر والفعل يمثّل الإسناد الفعلي لفلسطين والانتصار العملي للحق الفلسطيني. فكل مواجهة بين المقاومة والاحتلال تؤكد حقيقة خطيرة وهي أنّ الاحتلال والاستبداد وجهان لحقيقة واحدة.
ومثلما أنّه لا مصداقية لحاكم عربي مستبد في نصرة فلسطين، لا مصداقية لحشود تنتصر للحق الفلسطيني ولا تجعل من الديمقراطية والمواطنة وتأسيس الحرية والحداثة السياسية مطلبها الأول وغايتها السياسية القصوى، وسبيلًا من سبل تقرّبها إلى الله.
ولا خلاف حول ما يقوم من توترات حادة بين ما يسمى تَجَوُّزًا "محور المقاومة". وهو توتر مستمر بين تيار "الممانعة" غير المنفصل عن نظام الاستبداد العربي وتمثله المقاومة الوظيفية، وتيار بناء الديمقراطية والمواطنة وتمثله المقاومة العضوية.
طوفان الأقصى وتداعياته حرّك كلّ هذا، ومع الوقت سيكون التدرّج نحو الربط بين "تحرير فلسطين" و"إسقاط النظام" أفقًا لحركة الجماهير العربية. ودون ذلك منازلات وحروب ودماء.
- المقالات المنشورة في هذا القسم تُعبر عن رأي كاتبها فقط ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "ألترا صوت"