الترا تونس - فريق التحرير
انتظمت عشية السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقفات تضامنية بتونس العاصمة، دعمًا ومساندة للشعب الفلسطيني إثر عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي ردًا على جرائمه.
- وقفة جبهة الخلاص
ونظمت جبهة الخلاص الوطني وقفة تضامنية أمام مقرّ الحزب الجمهوري بساحة ميّة الجريبي بتونس العاصمة، "تفاعلًا مع الملاحم التي تسطّرها المقاومة الفلسطينيّة البطلة على الأرض الفلسطينيّة المحتلّة"، وفق ما نصّت عليه في بلاغ الدعوة للوقفة.
نظمت جبهة الخلاص الوطني في تونس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني رُفعت فيها شعارات تدعم المقاومة الفلسطينية إثر عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها على الاحتلال وتنادي بتحرير فلسطين
ورُفعت خلال هذه الوقفة التضامنية الراية الفلسطينية وشعارات تدعم المقاومة الفلسطينية وتنادي بتحرير فلسطين. ومن بين الشعارات المرفوعة: "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "غزة غزة رمز العزة"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "لبّيك يا أقصى"، "جرّم جرّم التطبيع يا حكومة التجويع"، وغيرها من الشعارات.
وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة، قال المحامي سمير ديلو إنّ "هذا اليوم هو يوم نصر وعزة وفخر بفضل عملية طوفان الأقصى"، معقّبًا أنه "إذا تحرّرت الإرادة تُفتح الطريق أمام تحرير الأرض"، وفق تعبيره.
سمير ديلو: زخّات الرصاص التي انطلقت من غزة برًّا وبحرًا وجوًّا لم تكن موجهة فقط إلى الاحتلال الإسرائيلي وإنما أيضًا إلى كلّ مشاريع التطبيع والخيانة التي تستبدل الدم بالدولار
وأضاف ديلو أنّ "زخّات الرصاص التي انطلقت من غزة برًّا وبحرًا وجوًّا لم تكن موجهة فقط إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أيضًا إلى كلّ مشاريع التطبيع والخيانة التي تستبدل الدم بالدولار"، حسب تقديره.
وكانت جبهة الخلاص الوطني قد عبرت، في بيان نشرته عشية السبت، عن فخرها واعتزازها بـ"ما تسطّره المقاومة الفلسطينية البطلة من ملاحم بطولية إعجازية على أرض فلسطين المحتلّة دفاعًا عن الأقصى ودعمًا للأسرى الفلسطنيّين".
وقالت: "إنّ ما تشهده الأراضي المحتلّة هو صفحة مشرقة من سجلّ الصّمود الفلسطيني ومعاركه البطوليّة طيلة أكثر من سبعين سنة دفع فيها البشر والشّجر والحجر ثمن تخاذل الكثير من الأنظمة العربيّة وتواطؤ بعضها والهرولة نحو التّطبيع مقابل فتات المساعدات أو ضمانات واهية لتأبيد البقاء في السّلطة"، وفق تعبيرها.
جبهة الخلاص الوطني تدعو جميع الأحرار لدعم الحق الفلسطيني ومساندة صمود الفلسطينيين في وجه حملات التنكيل واغتصاب الأرض مجددة رفضها القاطع لكلّ أشكال التّطبيع
وتابعت جبهة الخلاص أنّ الأقدار شاءت أن تصادف هذه الملحمة اليوم الذي يلي الذّكرى الخمسين لانتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973، مؤكدة أنّ "في كِليهما درسًا بليغًا بأنّ الذي لا يُقهر ليس خطّ بارليف ولا الجدران والأسلاك المحيطة بقطاع غزّة، بل إرادة الشّعوب التي لا تستكين للقوّة الغاشمة وعزائم المقاومين التي لا تعبأ بإجرام العدوّ وخذلان الصديق"، وفق تعبيرها.
وجددت جبهة الخلاص الوطني دعوة جميع الأحرار لدعم الحق الفلسطيني ومساندة صمود الفلسطينيين في وجه حملات التنكيل بالبشر واغتصاب الأرض وما عليها. كما دعت جميع مكوّنات الطيف السياسي والمنتظم الحقوقي لتنظيم كافة أشكال الدعم والمساندة للشّعب الفلسطينيّ.
وجددت جبهة الخلاص الوطني تأكيد رفضها القاطع لكلّ أشكال التّطبيع بكافّة أشكاله ومستوياته، وفق ما جاء في نص البيان.
- مسيرة ووقفة لمكونات من المجتمع المدني
وبالتوازي مع الوقفة التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني، نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة، ووقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، دعمًا للمقاومة الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون من مكونات المجتمع المدني التونسي شعارات تنادي بتجريم التطبيع والدفاع عن الحقّ الفلسطيني.
نظمت الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة رُفعت فيها شعارات تدعم المقاومة وتدافع عن الحق الفلسطيني ومن بينها : "التحرّر والحرّية بالمدفع والبندقية" "نكتب على المسدّس حقّ العودة مقدّس"
ومن بين الشعارات التي رفعوها: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "يا مطبّع يا جبان فلسطين لا تهان"، "التحرّر والحرّية بالمدفع والبندقية"، "نكتب على المسدّس حقّ العودة مقدّس"، "فلسطين حرّة حرّة والصهيوني على برّا"، "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، وغيرها من الشعارات.
وكانت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع قد ثمنت، في بيان أصدرته صباح السبت، جميع عمليات المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الغاصب، مؤكدة أنّ الطريق الوحيد لتحرير الأرض ولإيقاف الجرائم هو المقاومة المسلّحة".
كما أدانت، في بيانها، جميع عمليات التطبيع مع الاحتلال، داعية إلى إسقاط هذه الاتفاقيات المذلة، وفق توصيفها.
وللإشارة فإنّ عملية طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في غزة على الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شملت هجومًا كبيرًا وصفه قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف بـ"أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود".
وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى من إسقاط عديد القتلى في صفوف العدوّ الإسرائيلي كما تمكنت من الإيقاع بعدد كبير من الأسرى. وقد لقي 250 إسرائيليًا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 1100 آخرين، وفقًا لآخر تحديث نقلته أصدرته خدمة الإسعاف الإسرائيلي.
في المقابل، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلية غارات عنيفة ردًا على عملية طوفان الأقصى، ارتقى على إثرها 232 شهيدًا و1697 جريحًا من الفلسطينيين، وفق آخر تحيين لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.