20-مايو-2024
التسمم الغذائي

الناطقة باسم محكمة منوبة: معدل أعمار هؤلاء التلاميذ بين 8 و10 سنوات (صورة تعبيرية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الناطقة الرسمية باسم محكمة منوبة، سندس النويوي، الاثنين 20 ماي/أيار 2024، أنّ واقعة تسمّم شملت 10 أطفال بنفس المدرسة الابتدائية بمنطقة الجديّدة من ولاية منوبة، ثبت تناولهم لحلوى مجهولة المصدر، وفقها.

الناطقة باسم محكمة منوبة: الحالة الصحية للتلاميذ مستقرة حاليًا وسيغادرون المستشفى قريبًا بعد تعرّضهم إلى تسمم بسبب حلوى مجهولة المصدر

وفي تصريحها لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أكدت الناطقة باسم المحكمة، أنّ الواقعة جدت عشية يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري، بعد أن تمت استشارة المحكمة عبر هاتف الاستمرار من قبل أعوان الضابطة العدلية بالجديدة، وتم الإذن من النيابة العمومية بفتح محضر بحث وتحر في الغرض.

وأضافت النويوي: "يتبيّن أنّ أحد الأطفال الذين أصيبوا بالتسمّم قام بجلب علبة حلويات من محل فواكه جافة اتضح أنه خاله، ووزعها على أترابه بالمدرسة، وقد ثبت تعرضهم جميعًا لحالة تسمم فتم نقلهم لمستشفى طبربة ثم تم توجيههم إلى مستشفى الأطفال بباب سعدون".

الناطقة باسم محكمة منوبة: صاحب محل فواكه جافة يملك كمية كبيرة من هذه الحلويات وبعض البضائع المهرّبة الأخرى مجهولة المصدر دون أن يستظهر بأي فواتير فيها

تتابع سندس النويوي بقولها إنّ معدل أعمار هؤلاء التلاميذ بين 8 و10 سنوات، وقد تنقل أعوان الأمن لمحل الفواكه الجافة ليتضح أنّ صاحبه يملك كمية كبيرة من هذه الحلويات وبعض البضائع المهرّبة الأخرى مجهولة المصدر دون أن يستظهر بأي فواتير فيها.

وفي السياق نفسه، أشارت النويوي إلى أنه تم حجز تلك المواد وإحالتها على المخابر لتحديد المواد السمّيّة، وبعد سماع الشخص تم الإذن بالاحتفاظ به لـ48 ساعة، كما تم الإذن بتوسيع مجال البحث لمعرفة المصدر الذي زوّده بهذه الكميات، وقد اتضح أنه اشتراها من شخص أصيل منطقة تستور.

الناطقة باسم محكمة منوبة: أحذّر الأولياء من شراء مواد مجهولة المصدر والمهربة، وأدعو إلى الانتباه من المواد المقلدة أو المواد التي وقع تغيير تاريخ انتهاء صلوحيتها

وقالت الناطقة الرسمية باسم محكمة منوبة: "تنقل أعوان الضابطة العدلية لمقر هذا الشخص وجلبه إلى مقر الوحدة بالجديدة وسماعه مع الاحتفاظ به، وبالتالي تم الاحتفاظ بشخصين، تنتهي اليوم آجال الاحتفاظ بهما، وسيتم عرضهما على النيابة العمومية".

أما بخصوص الحالة الصحية للتلاميذ، فقالت النويوي إنها مستقرة حاليًا وسيغادرون المستشفى قريبًا، محذّرة الأولياء من شراء مواد مجهولة المصدر والمهربة، داعية إلى الانتباه من المواد المقلدة أو المواد التي وقع تغيير تاريخ انتهاء صلوحيتها.

وكانت وزارة الصحة التونسية، قد حذرت بتاريخ 15 جويلية/يوليو 2023، من التسممات الغذائية الجماعية خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لمثل هذه الإصابات من الأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.

يشار إلى أنّ حوادث تسمم تلاميذ وطلبة في المطاعم المدرسية والجامعية أو قريبًا منها تتكرر من حين لآخر. ويثير تكرر هذه الحوادث استياء وانتقادات واسعة. ولطالما علت الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة الصحية على ما يتم تقديمه من أكلات للطلبة والتلاميذ ومحاسبة المسؤولين في حالة الإخلال.