الترا تونس - فريق التحرير
سجّلت ولاية توزر (جنوب غربي) خلال الأيام الأخيرة، عدة حالات لالتهاب المعدة والأمعاء، حيث استقبلت أقسام الاستعجالي بمختلف المؤسسات الاستشفائية عدة حالات تعاني من إسهال معوي فيروسي.
الإدارة الجهوية للصحة بتوزر: أقسام الاستعجالي بمختلف المؤسسات الاستشفائية استقبلت عدة حالات تعاني من إسهال معوي فيروسي
وأفادت الإدارة الجهوية للصحة بتوزر، الأربعاء 17 أفريل/ نيسان 2024، بأن أقسام الاستعجالي بمختلف المؤسسات الاستشفائية في الجهة، سجّلت في الأيام الأخيرة وفود حالات تعاني من إسهال معوي فيروسي.
وأشارت في بلاغ، إلى أنّ عدد الحالات في تراجع خلال الوقت الحالي، مؤكدةً أنّها حالات غير خطيرة ولم يتم إيواء أي منها في المستشفيات.
ومن جهته بيّن المدير الجهوي للصحة بتوزر، ياسين صبري، أنّ التحريات التي أجرتها مصالح الإدارة الجهوية وعلى رأسها مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط، ترجّح أن يكون انتشار هذا الفيروس ناجمًا عن منتجات غذائية معروضة بشكل ينافي شروط الصحة والسلامة.
الإدارة الجهوية للصحة بتوزر: عدد حالات الإسهال المعوي الفيروسي في تراجع حاليًا، وهي حالات غير خطيرة ولم يتم إيواء أي منها في المستشفيات
وقال في تصريح للوكالة الرسمية التونسية، إن الإدارة الجهوية في توزر تولت تنفيذ عمليات معاينة وزيارات للأسواق أظهرت وجود كميات من المنتجات على غرار مشتقات الحليب والحلويات معروضة بطرق غير سليمة ولا تحترم شروط السلامة.
ودعت الإدارة الجهوية للصحة بتوزر، كافة المستهلكين إلى الابتعاد عن استهلاك المواد الغذائية المعروضة للعموم بطرق غير صحية، وإتّباع الإجراءات الوقائية، والالتزام بشروط النظافة وغسل الأيدي، وغسل الخضر والغلال جيّدًا قبل استعمالها، والامتناع عن شرب المياه غير المصفاة وغير الخاضعة للمراقبة الصحية.
الإدارة الجهوية للصحة بتوزر: دعوة المستهلكين إلى تجنّب استهلاك المواد الغذائية المعروضة للعموم بطرق غير صحية، والالتزام بشروط النظافة وغسل الأيدي
كما وجّهت الإدارة الجهوية للصحة بتوزر، دعواتها إلى جميع الهياكل الرقابية المختصة في مراقبة الأغذية وسلامتها لتكثيف عمليات الرقابة للمحلات المفتوحة للعموم والأسواق الأسبوعية ومحلات وسيارات بيع المياه والتنسيق مع مصالح الإدارة الجهوية للصحة في هذا الخصوص.
وكان مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية محمد الرابحي قد أكد في تصريح سابق بتاريخ 5 أفريل/نيسان 2024، أنه تم خلال شهر رمضان 2024 رفع 1200 وضعية مخلة بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من خلال عدم احترام الممارسات الجيدة المتعلقة بالخزن والعرض وغيرها.
وأضاف الرابحي في تصريح لإذاعة "جوهرة" (محلية) أنه تم حجز كميات مهولة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك تعادل 144 طنًا، تم حجزها وإتلافها، وأضاف أنه تم خلال شهر رمضان، غلق 27 محلاً مفتوحًا للعموم، بسبب الإخلال بإجراءات السلامة، مما أصبح يمثل خطرًا على صحة المواطن.
سبق تسجيل بعض البؤر في إحدى ولايات الجنوب بسبب سوء حفظ مشتقات الحليب وتعرض المستهلكين إلى تسممات ناتجة عن تلوث جرثومي
وقال إن معظم المخالفات تتعلق إما بجودة المواد الأولية المستعملة من حيث نوعيتها وطريقة خزنها، حيث يمكن أن تتسبب في تسممات لمستهلكيها، وأشار إلى تسجيل بعض البؤر في إحدى ولايات الجنوب.
ويذكر أن الهيئة الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدنين سبق أن أعلنت في 18 مارس/ آذار 2024، تسجيل 42 حالة تسمم بمعتمدية جرجيس، و16 حالة تسمم في بن قردان، وأصدرت قرارات بغلق محلين لبيع مشتقات الحليب بجرجيس وبن قردان وإتلاف كميات من اللبن في المحلين المذكورين، وذلك إثر تسجيل بُؤرتيْ تسمم غذائي ووفود عشرات المصابين على المستشفى الجهوي بجرجيس والمستشفى الجهوي بن قردان من ولاية مدنين (جنوب شرقي).
