الترا تونس-فريق التحرير
أكد مدير الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية محمد الرابحي، أنّ الهيئة بدأت اجتماعات مع ديوان الخدمات المدرسية بهدف وضع برنامج لمراقبة سلامة الأغذية في المطاعم المدرسية والجامعية، وذلك لحماية صحة التلاميذ والطلبة من التسممات الغذائية.
مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: الهيئة بدأت اجتماعات مع ديوان الخدمات المدرسية لوضع برنامج لمراقبة سلامة الأغذية في المطاعم المدرسية والجامعية لتجنب وقوع تسممات غذائية
وأضاف الرابحي في مداخلة له على الإذاعة التونسية، الأربعاء 7 فيفري/شباط 2024، أنّ هذا التوجه يأتي في إطار تواصل تسجيل حالات تسمم غذائي في صفوف الطلبة والتلاميذ خصوصًا جراء استهلاكهم لأطعمة فاسدة في المطاعم المدرسية والجامعية.
وأشار الرابحي إلى أنّ الهيئة ستبدأ فرض الرقابة على جميع المتدخلين خصوصًا مسدي الخدمات والعاملين داخل المطاعم المدرسية والجامعية، من خلال مراقبة مدى سلامة تعاملهم مع طريقة حفظ المواد الغذائية وطرق تبريدها ونقلها، وفقه.
مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: الهيئة ستبدأ فرض الرقابة على جميع المتدخلين خصوصًا مسدي الخدمات والعاملين داخل المطاعم المدرسية والجامعية
وأكد أنّ هذه الإجراءات تهدف أساسًا لحماية صحة التلاميذ والطلبة من خطر التسممات الغذائية، مؤكدًا أن الرقابة ستتركز أساسًا داخل المطاعم المخصصة لإعداد الوجبات المدرسية من خلال توفير ملابس خاصة لهم مواد لتعقيم الأيدي وغسلها باستمرار.
وقال الرابحي، "إنّ السلامة الصحية هي سلسلة متكونة من ثلاث خدمات رئيسية وهي المراقب ومسدي الخدمات والمستهلك، مؤكدًا أنه يجب على كل منهم القيام بواجبه للحفاظ على السلامة الصحية"، وفقه.
مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: هذه الإجراءات تهدف أساسًا لحماية صحة التلاميذ والطلبة من خطر التسممات الغذائية
يشار إلى أنّ حوادث تسمم تلاميذ وطلبة في المطاعم المدرسية والجامعية تتكرر من حين لآخر. ويثير تكرر هذه الحوادث استياء وانتقادات واسعة. ولطالما علت الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة الصحية على ما يتم تقديمه من أكلات للطلبة والتلاميذ ومحاسبة المسؤولين في حالة الإخلال.
وآخر هذه الحوادث تم تسجيلها يوم 19 جانفي/يناير الفارط، حيث تعرضت تلميذتان بالمدرسة الإعدادية الطاهر الحداد بالزريبة إلى التسمم، وتم على إثر الحادثة الاحتفاظ بـ 5 أشخاص.
كما تم العثور على حوالي 60 كلغ من اللحوم الفاسدة بمغازة التخزين بالمدرسة المذكورة، وفق ما أكد المدير الجهوي للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، جمال النيفر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (وات).
كما أعلنت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية نهاية شهر جانفي/يناير الفائت، حجز كميات هامة من البسكويت في عدد من المطاعم المدرسية بولاية تطاوين، وفتح بحث تحقيقي في الموضوع.
وقال حينها مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية محمد الرابحي، في مداخلة له على إذاعة "الديوان" (محلية)، إنّ البسكويت المحجوز يحتوي على حشرة "السوس"، مشيرًا إلى أنه تم حجزه وإتلافه باعتبار أنه "فاسد وغير صالح للاستهلاك"، وفقه.
سبق أن أعلن مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية أنه سيتمّ مراقبة عمليات نقل وتوزيع وتبريد المواد الغذائية لحماية صحة الأطفال والتلاميذ وحمايتهم من التسممات الغذائية
وأشار محمد الرابحي إلى أنّ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية قامت بالتنسيق مع وزارة التربية التونسية بالتقصّي عن مصدر البسكويت وتبين أنه تم شراؤه عن طريق مناقصة وطنية من أحد الموزعين.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة لتلافي كل النقائص في علاقة بالمواد الغذائية التي يتم توزيعها في المطاعم المدرسية في المدارس والمعاهد الثانوية، وإقرار رقابة جهوية ومركزية على طرق تخزين هذه المواد خصوصًا من قبل الموزعين، وفقه.
وأكد أنه ستتمّ مراقبة عمليات نقل وتوزيع وتبريد المواد الغذائية، وذلك بهدف الحفاظ على صحة تلاميذ وأطفال تونس وحمايتهم من التسممات الغذائية.