26-يناير-2024
بسكويت

محمد الرابحي: نسعى للحفاظ على صحة الأطفال والتلاميذ وحمايتهم من التسممات الغذائية (صورة توضيحية/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مدير الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية محمد الرابحي حجز كميات هامة من البسكويت في عدد من المطاعم المدرسية بولاية تطاوين، وفتح بحث تحقيقي في الموضوع.

مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: حجز بسكويت يحتوي على حشرة "السوس" في عدد من المطاعم المدرسية بولاية تطاوين وفتح بحث تحقيقي في الموضوع

وأضاف الرابحي في مداخلة له على إذاعة "الديوان" (محلية)، الجمعة 26 جانفي/يناير 2024، أنّ البسكويت المحجوز يحتوي على حشرة "السوس"، مشيرًا إلى أنه تم حجزه وإتلافه باعتبار أنه "فاسد وغير صالح للاستهلاك"، وفقه.

وأشار محمد الرابحي إلى أنّ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية قامت بالتنسيق مع وزارة التربية التونسية بالتقصّي عن مصدر البسكويت وتبين أنه تم شراؤه عن طريق مناقصة وطنية من أحد الموزعين.

مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: تبين أن البسكويت المحجوز تم شراؤه عن طريق مناقصة وطنية من أحد الموزعين

في ذات السياق، أوضح الرابحي أنّ الأبحاث أثبتت أنّ البسكويت تم تصنيعه في ظروف صحية، غير أن الموزع الذي قام بشرائه من المصنع لم يقم بتخزينه طبقًا للمواصفات المطلوبة ما تسبب في فساده، على حد قوله.

وأضاف الرابحي، أنه تم تنظيم زيارات ميدانية لكافة المدرس لتدارس الوضعية وحجز كل الكميات الفاسدة والمصابة بحشرة السوس، مشيرًا إلى حجز مواد غذائية أخرى فاسدة في بعض المطاعم المدرسية في عدة ولايات.  

مدير هيئة السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية: سيتمّ مراقبة عمليات نقل وتوزيع وتبريد المواد الغذائية، وذلك بهدف الحفاظ على صحة الأطفال والتلاميذ وحمايتهم من التسممات الغذائية

وأشار إلى أنه تم وضع خطة لتلافي كل النقائص في علاقة بالمواد الغذائية التي يتم توزيعها في المطاعم المدرسية في المدارس والمعاهد الثانوية، وإقرار رقابة جهوية ومركزية على طرق تخزين هذه المواد خصوصًا من قبل الموزعين.

وأكد أنه ستتمّ مراقبة عمليات نقل وتوزيع وتبريد المواد الغذائية، وذلك بهدف الحفاظ على صحة تلاميذ وأطفال تونس وحمايتهم من التسممات الغذائية.

يشار إلى أنّ حوادث تسمم تلاميذ وطلبة في المطاعم المدرسية والجامعية تكرر من حين لآخر، ويثير تكرر هذه الحوادث استياء وانتقادات واسعة. ولطالما علت الأصوات المطالبة بتشديد المراقبة الصحية على ما يتم تقديمه من أكلات للطلبة والتلاميذ ومحاسبة المسؤولين في حالة الإخلال.

وآخر هذه الحوادث تم تسجيلها يوم 19 جانفي/يناير الجاري، حيث تعرضت تلميذتان بالمدرسة الإعدادية الطاهر الحداد بالزريبة إلى التسمم، وتم على إثر الحادثة الاحتفاظ بـ 5 أشخاص.

كما تم العثور على حوالي 60 كلغ من اللحوم الفاسدة بمغازة التخزين بالمدرسة المذكورة، وفق ما أكد المدير الجهوي للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، جمال النيفر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (وات).