11-يوليو-2021

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان: تجاهل المطالب يمكن أن يسبب غضب الشارع (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

حمّل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان في بيان نشره الأحد 11 جويلية/ يوليو 2021، السلطة الجهوية ومكونات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، مسؤولية تطور الوضع الوبائي في الجهة في ظل تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب على الأهالي.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان: انقطاعات غير مسبوقة للماء شملت كل معتمديات وأرياف الجهة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة والتطور الخطير في الوضع الوبائي

ويشار إلى أن ولاية القيروان قد سجلت منذ فترة "انقطاعات غير مسبوقة للماء شملت كل معتمدياتها وأريافها وعددًا من الأحياء وسط المدينة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة والتطور الخطير في الوضع الوبائي جرّاء تفشي عدوى كوفيد-19 وتسجيل عدد من الإصابات بسلالات متحورة خطرة وسريعة الانتشار مما سبب حالة من الهلع والذعر لدى أهالي الجهة" وفق بلاغ المنتدى.

وعبّر المنتدى عن استيائه من التعاطي مع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان الأساسية والحياتية واعتبار مسألة الماء مسألة ثانوية لا تحتاج قرارات عاجلة، مذكّرًا السلطة الجهوية والشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بواجبهم تجاه أهالي الجهة وضرورة احترام الحقوق الدستورية وأداء دورهم المتمثل في توفير الخدمات الأساسية لكل فرد دون تمييز وبالجودة الكافية.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان: سياسة الآذان الصماء والعيون العمياء التي تنتهجها السلط الجهوية والمركزية من شأنها أن تؤجج الأوضاع وأن تسبب في غضب الشارع

كما حذّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان، السلط الجهوية والمركزية من أن "سياسة الآذان الصماء والعيون العمياء التي تنتهجها مع الأصوات المنادية بالحقوق الأساسية من شأنها أن تؤجج الأوضاع وأن تسبب في غضب الشارع ونحن في وضع صحي حساس لا يتحمّل مزيدًا من الاحتقان" وفق البيان.

وكان فرع المنتدى بالقيروان قد راسل اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة قبل اجتماعها ظهر السبت 10 جويلية/ يوليو 2021، وتوجه إليها بعريضة ممضاة من طرف عدد من ممثلي الجمعيات بالجهة وعدد من المواطنين والصحفيين ونشطاء في المجتمع المدني "من أجل المطالبة باتخاذ قرارات عاجلة لإرجاع الماء إلى المناطق والمؤسسات والمنازل المنقطع عنها وطالبنا بضرورة تحمّل المسؤولية في هذا الظرف الاستثنائي واتخاذ قرارات استثنائية حتى يتمكن أهالي الجهة من مقاومة هذا الفيروس اللعين وحتى تكون قرارات اللجنة في مستوى خطورة الأزمة، لكن قوبلت هذه العريضة بالتجاهل والتغييب" وفق المنتدى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استنزاف المياه: بين أسطورة التصدير ومجتمع الاستهلاك

تونس العطشى: عن أزمة المياه من خارج صندوق أيديولوجيا المساواة