الترا تونس - فريق التحرير
دعا رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي في فيديو نشره ليل الجمعة 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، على صفحته الرسمية بفيسبوك، إلى المشاركة بكثافة في المسيرة المرتقب تنظيمها الأحد 10 من الشهر الجاري، بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة بعد أن دعت إليها حملة "مواطنون ضد الانقلاب".
المرزوقي: مواصلة هذا الانقلاب المدعوم من أطراف خارجية، وإيجاد صيغة تسويقية له عبر حوارات مزيفة وصفقات، سيؤدي إلى تواصل انهيار الاقتصاد والجو السياسي العام ثم سنصل إلى حالة من الفوضى والاستبداد
وقال المرزوقي: "الدعوة مفتوحة دفاعًا عن الدستور والديمقراطية والسيادة الوطنية وعن كرامتكم وحريتكم، ولهذا يجب أن يكون الحضور في هذه المظاهرة مكثفًا بغض النظر عن أي انتماء حزبي عقائدي شخصي لسببين أساسيين، الأول أنّ تونس في خطر، إذ لم أر تونس في حالة مثل هذه من قبل بعد تجربة 50 سنة في السياسة، فالدولة سائرة إلى الإفلاس، أو لا وجود لدولة من الأساس" وفق تعبيره.
وتابع المرزوقي بقوله إنّ "نفسية الشعب تسوء كل يوم بعدما تبخّرت أحلامه في 25 جويلية/ يوليو، وبعد التدخل الخارجي من قبل المخابرات المصرية على سبيل المثال"، معتبرًا أنّ رئيس الجمهورية منفصل تمامًا عن الواقع خاصة بعد تصريحه بأنّ مليون و800 ألف، خرجوا لمساندته وهم في الواقع 10 آلاف" حسب وصفه.
اقرأ/ي أيضًا: سعيّد يقول إن 1.8 مليون تظاهروا تأييدًا له الأحد.. تفنيد واستياء وسخرية
وأشار المرزوقي إلى أنّ السبب الثاني الموجب للنزول للاحتجاج الأحد 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، "هو أنّ تونس اليوم في خطر داهم، وفي مفترق طرق، والطريق الأول يسير باتجاه مواصلة هذا الانقلاب المدعوم من أطراف خارجية، ونجد له صيغة تسويقية عبر حوارات مزيفة وصفقات كالتي تعودنا عليها، لكن هذا سيؤدي إلى تواصل انهيار الاقتصاد والجو السياسي العام، ثم سنصل إلى حالة من الفوضى ستؤدي بنا إلى استبداد حقيقي على الطريقة المصرية وسيدوم 20 سنة" وفق تقديره.
وبيّن رئيس الجمهورية الأسبق أنّ "الطريق الآخر الذي يجب أن يفرضه شعب المواطنين هو عودة البرلمان، وتنحّي رئيس البرلمان الحالي راشد الغنوشي لمصلحة شخص آخر تقبله كل الأطراف السياسية، واستقالة سعيّد أو إقالته بالطريقة نفسها التي أقال بها الشعب الجزائري بوتفليقة، وبعد مرحلة انتقالية بسيطة تدوم 45 يومًا، يكون فيها رئيس/ة البرلمان المنتخب، هو رئيس الجمهورية المؤقت، يتم الذهاب إلى انتخابات وبالتالي عودة السيادة إلى الشعب" حسب رأيه.
وكانت حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، قد جددت الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الدعوة للمسيرة التي تعتزم تنظيمها الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة، "رفضًا للاستبداد والفساد".
وأكدت الحملة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أن "يوم 10 أكتوبر 2021 هو يوم الحسم الديمقراطي في سلطة الاستثناء للذهاب من جديد إلى استكمال مسار الثورة وخيار الانتقال الديمقراطي على قاعدة دستور الثورة باعتباره المرجعيّة الوحيدة في إدارة التنافس على خدمة الناس وإنجاح انتقال البلاد الاقتصادي والاجتماعي"، وفقها.
اقرأ/ي أيضًا: بن مبارك: بعد منع حملتنا المعارضة من عقد اجتماعها سنرفع قضية ضد الداخلية
كما شدد على أنها ستكون مسيرة لـ"مواجهة الانقلاب" الذي قالت إنه يمثل "خطرًا جاثمًا في ظلّ دولة معطّلة وأزمة مالية اقتصادية تنذر بالإفلاس والانهيار وخطاب استبداد متصاعد ينطق بعبارات الاحتراب الأهلي ويمعن في استهداف الحرية ومكاسب ثورة 14/17 و على رأسها الدستور"، حسب ما ورد في البيان.
ومن المنتظر أن تنتظم، الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بداية من الساعة العاشرة صباحًا، مسيرة بشارع محمد الخامس انطلاقًا من تقاطع خير الدين باشا نحو مقر وزارة السياحة، وفق ما ورد في بلاغ سابق لحملة "مواطنون ضد الانقلاب".
وقد دعا إلى هذه المسيرة العديد من الشخصيات الوطنية والنشطاء السياسيين الذين عرفوا بمعارضتهم لقرارات الرئيس قيس سعيّد، على غرار أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك والرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي والناشط الحبيب بوعجيلة.
اقرأ/ي أيضًا:
"مواطنون ضد الانقلاب":"10 أكتوبر سيكون يوم الحسم الديمقراطي في سلطة الاستثناء"
حمّل سعيّد مسؤولية ذلك.. حزب العمال يدين حملات التحريض ضد "معارضي الانقلاب"