02-أكتوبر-2020

رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ (ناصر طلال/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ إن مافيا الفساد تقف وراء إسقاط حكومته، مؤكدًا أن ملف تضارب المصالح لم يكن إلا تعلّة، متحدثًا عن وجود شبكة مصالح علنية وأخرى غير علنية تضم رجال أعمال.

وتحدث، في حوار في قناة "التاسعة" الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول، أن رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي هو واجهة لمصالح داخلية وخارجية، إضافة لشبكة مصالح تضم كذلك حركة النهضة.

الفخفاخ: "ماكينة" رجل الأعمال كمال اللطيف عملت على إسقاط الحكومة من وراء الظل

وقال إنه بلغته معلومة من سفير تونس في واشنطن عن وجود أبحاث في الولايات المتحدة ضد القروي بخصوص مبلغ مليون دولار الذي دفعه إلى شركة اللوبيينغ الذي يقودها إسرائيلي، وفق تأكيده.

وأضاف الفخفاخ أن "ماكينة" رجل الأعمال كمال اللطيف عملت على إسقاط الحكومة من وراء الظل، مبينًا أنها تنشط من وراء الستار عبر أشخاص في هيئات مستقلة والأمن وأشباه صحفيين وفق تعبيره، مضيفًا أنها كانت على قادرة على "تسخين الأجواء" وفق قوله.

وتحدث رئيس الحكومة السابق عن فشل محاولات لتحريك الشارع في شهر ماي/أيار 2020، وذلك قبل استغلال ملف تضارب المصالح كتعلّة لإسقاط الحكومة.

وأضاف أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تحدث، في اجتماع ضم رئيسي الجمهورية والحكومة وأمين عام المنظمة الشغيلة، عن عدم إمكانية مواصلة الحكومة بشكلها الحالي وقتها، متحدثًا عما وصفه "مناخ مقايضة".

وأكد أن حركة النهضة قالت إنها لم تكن تريد حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب في تركيبة الحكومة، مقابل سعيها إلى ضم حزب "قلب تونس" وائتلاف الكرامة.

الفخفاخ:  المافيا لو تقدر على إسقاط رئيس الجمهورية قيس سعيّد ستفعل ذلك

وقال إن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من حركة النهضة و"قلب تونس" شنت حملة ضده، متحدثًا أن هذه الصفحات تحاول اليوم تأليب الرأي العام ضد رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

وتحدث، في هذا الإطار، أن رئيس الجمهورية وقف معه من موقعه كرئيس للدولة، مؤكدًا أنه يفهم القصة ويعرف كل الفاعلين، وإلى أنه يلمح إليهم في خطاباته.

وقال إن المافيا لو تقدر على إسقاط رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ستفعل ذلك.

واعتبر الفخفاخ أن "النهضة نهضات"، مشيرًا إلى أن مجموعة داخل النهضة تشاطره مواقفه ولكن كانت أقلية مقابل مجموعة أخرى تهمها مصالحها، وفق تعبيره.

الفخفاخ: شوقي الطبيب هو خطر على تونس وقام بعمليات ابتزاز

وفيما يتعلق بإقالة شوقي الطبيب من رئاسة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قال رئيس الحكومة إنه "خطر على تونس"، مضيفًا إنه كان يقوم بعملية موازية للدولة، ويبتزّ في ملفات.

وأكد وجود قضايا مرفوعة ضد الطبيب، وأنه كان يتخفى بالحصانة وفق قوله، مضيفًا أنه قدم معطيات خاطئة في ملف تضارب المصالح.

وفي علاقة بقضية تضارب المصالح، أكد الفخفاخ أنه سيقدم قضايا ضد كل من انخرط في الحملة ضده، مبينًا أنه لم يستطع الدفاع عن نفسه حينما كان رئيسًا للحكومة في ظل عدم وجود كتلة نيابية له، وداعمين يخرجون للإعلام للدفاع عنه. وقال، في هذا الإطار، إنه كان ينتظر دعمًا أكثر من التيار الديمقراطي.

واعتبر رئيس الحكومة السابق أنه لو قبل بـ"الوسخ" وفق تعبيره، لظلّ رئيسًا للحكومة، مشيرًا إلى أنه لم يحسم وجهته في الفترة المقبلة.

وشدّد الفخفاخ أن حكومته قامت بمنع دخول أفراد مخابرات أجنبية إلى تونس، متحدثًا عن محاولات للتوغل في البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفخفاخ: الدولة مستهدفة ويجب استعادة الوطن من أيادي العابثين

انضمام 4 نواب لكتلة "قلب تونس"