10-أكتوبر-2019

قال إنه كان يعمل عن طريق الولايات المتحدة من أجل الإفراج عن نبيل القروي

 

نُشر، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019، على اليوتيوب الحوار الذي أجراه الصحفي التونسي المقيم في كندا زهير طابا مع العميل السابق في الموساد الإسرائيلي ومدير شركة "اللوبينغ" شركة "دينكنز أند مادسون" (Dickens and Madson) آري بن ميناشي الذي تعاقد معه المرشح الرئاسي نبيل القروي من أجل الضغط على الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهدف "الحصول على رئاسة الجمهورية التونسية" ومن ثم طلب تدخل أمريكي من أجل الإفراج عنه بعد سجنه.

وجاء نشر الحوار على اليوتيوب بعيد إعلان قناة "التاسعة" عدم بثها الحوار مساء الخميس، كما كان منتظرًا، وإرجاء البث لما بعد الانتخابات وذلك "تجنّبًا للتّشويش في اليوميْن المتبقيّين من الحملة واحترامًا لمبدإ تكافؤ الفرص" وفق قولها.

 

وفيما يلي أهم ما قاله بن ميناشي في حواره الذي تضمّن معطيات خطيرة:


- التقت نبيل القروي على مدى يومين في تونس، وقد قابلته في اليوم الأول في منزل على الشاطئ قال إنه مركز أعماله. وكانت محادثات جميلة جدًا معه.

- نبيل القروي كان متأكدًا في حديثه معي بنسبة 100% أنه سيصبح رئيسًا لتونس، وقد استظهر لنا بنوايا التصويت تظهره في المرتبة الأولى بنسبة 34 في المائة فيما كان منافسه في المرتبة الثانية بنسبة 16 في المائة.

آري بن ميناشي: نبيل القروي أخبرني أنه يريد تاسيس مركز للسلام في تونس باسم "مركز خليل للسلام"

- كان يريد أن يوظّفنا ليس للانتخابات فقط بل كان يريد صنع تونس جديدة بجعل تونس مركزًا للسلام وتكوين "مركز خليل للسلام".

- أخبرني أنه يريد تجميع الأطراف المتقاتلة في ليبيا وجلبهم إلى تونس. وكان يريد لقاء بين هذه الأطراف وموسكو تحت إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان يريد أن يتم هذا اللقاء في تونس.

- نبيل القروي كان يريد اخراج تونس من دائرة السلطة الفرنسية ووضعها في دائرة السلطة الأمريكية.

- أعلمني أن المحيطين به ليسوا أكفاء وقلت له أنني زرت تونس عدة مرات وأعرف فيها أناسًا أذكياء وأكفاء. لكن كان مشكل نبيل القروي أنه قليل الصبر.

- في اليوم الثاني لزيارتي لتونس، استدعاني لمأدبة عشاء في منزله وقد أكلنا سوشي لذيذ جدًا. وأمضينا في هذا اليوم العقد الأول.

- شركتنا لديها عقدين مع نبيل القروي، العقد الأول مرآة للعقد الثاني. العقد الأول أراد القروي أن يكون مع فرع لنا في المملكة المتحدة، وهذا العقد ممضى بين مدير فرعنا هناك وشخص يُدعى يوسف زرّوق. وهذا الشخص كان معنا في منزل القروي.

آري بن ميناشي: نبيل القروي كان يريد اخراج تونس من دائرة السلطة الفرنسية ووضعها في دائرة السلطة الأمريكية

- نصحت نبيل القروي أن يكون "مسلمًا أو محافظًا أكثر" لأن تونس دولة محافظة.

- تقرّب القروي منا بعد علمه بعقود الاستشارة التي قمنا بها في السودان وليبيا. وهو قال لي" لقد برهنتم على مدى نجاحكم في السودان".

- بعد عودتي إلى مونتريال في كندا، بقيت أتحدث كل يوم مع نبيل القروي بمعدل 6 أو 7 مرات عبر الهاتف. وكان يريد مني العودة إلى تونس دون تفسير ذلك، وحينما كنت في المطار عائدًا إلى تونس جاءني خبر إيقافه.

- لاحقًا، قلت لفريق نبيل القروي إنه بإمكاننا تقديم المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية لكن علينا تقديم وثائق وفواتير تثبت عملنا ومبالغ الخلاص. وكان ذلك عبر محاميه محمد الزعنوني ووسيط، وطلبا أخذ العقد ووضع اسمي تحته ووافقنا.

- حينما كان القروي في السجن، قدموا لي شخصًا آخر للإمضاء بدلًا عنه هو محمد بودربالة ولم يسبق لي مقابلته.

آري بن ميناشي: بقيت أتحدث من كندا كل يوم مع نبيل القروي بمعدل 6 أو 7 مرات عبر الهاتف وكان يريد مني العودة إلى تونس 

- بعد تبادل العقد، طلب مني فريق القروي تسجيل العقد ومباشرة العمل المطلوب في الولايات المتحدة. ولكن أعلمتهم أن القوانين الأمريكية تفرض تسجيل المبالغ المالية، ولكنهم قالوا إنهم لا يملكون قيمة العقد وهو مليون دولار. ومنذ اليوم الأول للقاء القروي، قلت لمساعدتي إنه لا يملك هذا المبلغ، هو قال لي إنه مليونير ولكن كل هذا هراء.

- كان القروي قلقًا من حقيقة أنني أصيل إسرائيل، وقلت له إنني كنت مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية لكنني قطعت علاقتي بعد اتفاقية أوسلو ولم تعد لي أي علاقة بحكومة إسرائيل.

- وافق فريق القروي على تسجيل العقد وقالوا إنهم سيرسلون مبلغًا بقيمة 250 ألف دولار، وتم الإرسال على 3 دفوعات لمحامينا الذي يتعامل مع حكومة الولايات المتحدة. وتم التسجيل في وزارة العدل الأمريكية، وطلب منا فريق القروي نشر العقد للعموم، والفريق يتكون من محاميه وأحد المحاسبين معه.

- آخر مرة قابلت فريق القروي كان الأسبوع الفارط في باريس، وكان الفريق متفائلًا جدًا وطلبوا مني التحرك.

كان الطلب هو أن تحصل دعوة من شخصيات مهمة في أمريكا للقاء القروي وذلك بهدف الضغط من أجل إخراجه من السجن، وكان كل شيء يجري على ما يرام إلى حين أن قالوا لنا هذا العقد مزور وغير موجود. واتصل بنا الوكيل العام بأمريكا وقام بالتحري معنا فوجد أن كل شيء على ما يرام.

آري بن ميناشي:  كان الطلب هو أن تحصل دعوة من شخصيات مهمة في أمريكا للقاء القروي وذلك بهدف الضغط من أجل إخراجه من السجن

- يبدو بعد نشر العقد أن المحيطين بالقروي أُصيبوا بالفزع ولم يكن لديهم فكرة على كيفية التعامل مع نشر المعلومة. هم مجموعة من عدم الأكفاء والأغبياء، أطلقوا النار على أنفسهم عبر الكذب وأوقعوا أنفسهم في مأزق.

- مازلت أعمل إلى الآن من أجل الإفراج عن نبيل القروي (الحوار مُسجّل قبل الإفراج). ولازالت أتواصل مع فريقه، وقلت لهم كفوا عن الغباء، بإمكانني المساعدة للوصول إلى نتيجة ولا يهم ما ستفعل الحكومة التونسية.

- الحكومة الأمريكية تعرف ما يجري في تونس.

- تلقيت الدفوعات مباشرة بقيمة 150 ألف دولار من حساب باسم نبيل وزوجته سلوى القروي وذلك بعد أسبوع من الاتفاق

- نحن نحاول المساعدة من أجل إخراج التونسيين من الفوضى عبر إدخال الامريكيين لمحاولة الإصلاح، ولسنا نقوم بذلك من أجل الأموال.

آري بن ميناشي: كان نبيل القروي معجبًا بفكرتي بالتحالف مع حركة النهضة والمحيطون به هم غير أكفاء وأغبياء

- إذا ضغط الأمريكان بطريقة كافية ستتغير الأمور في تونس لإخراج نبيل القروي من السجن قبل الدور الثاني. ونحن نعمل مع الأمريكان لإخراجه.

- لم نتلق مطالب من أطراف تونسية أخرى للعمل معنا، وإن تلقينا سنرفض.

- في أول يوم قابلت نبيل القروي فسرت له أنه بامكاني تسهيل تحالفه مع حركة النهضة، وأنه من الجيد التحالف معهم، وقد اُعجب هو بهذه الفكرة وقال إنها فكرة جيدة تمكن من الاستقرار. وهو تحالف بين تونس التقليدية مع طرف تقدمي أقرب للغرب.

- الولايات المتحدة على علم بذلك وهم متفائلون بهذا التحالف لأن المنطقة محافطة لكن بها شباب متأثر بالغرب.

- أدعو التونسيين لللانتخاب حسب ضميرهم، وإذا أصبح نبيل القروي رئيسًا سيكون رئيسًا ممتازًا ولكن بشرط تغيير فريقه لأنه يتكون من غير الأكفاء والأغبياء وأنا لا أحب استعمال هذا اللفظ. ولا أفهم كيف تمكن القروي من اختيار فريق غير كفء.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هو عميل الاستخبارات الإسرائيلية الذي تعاقد معه نبيل القروي؟

مستجدات قضية "لوبيينغ القروي": تحويل بنكي من حساب إماراتي لعميل الموساد