03-سبتمبر-2020

حذّر من ضعف دواعي الانتماء للدولة (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة المتخلية إلياس الفخفاخ، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020 في موكب التسلم والتسليم مع الحكومة الجديدة، إنه لا يمكن حل مشاكل الاقتصاد والنمو والتهميش طالما لم نرشد الحياة السياسية ونعمل على أخلقتها وحمايتها من المال الفاسد معتبرًا أن "الجميع يتحمل المسؤولية".

وأضاف أن الدولة مستهدفة، وكذا السلم الاجتماعي، متحدثًا عن فقدان الأمل، وضرورة أن تصارع البلاد من أجل سيادتها، وإنقاذها من حافة الهاوية بسبب الريع والمتمكنين، وفق تعبيره.

الفخفاخ: لا يمكن حل مشاكل الاقتصاد والنمو والتهميش طالما لم نرشد الحياة السياسية ونعمل على أخلقتها وحمايتها من المال الفاسد

وقال إن البلاد تتخبط في مساعيها للاستجابة لاحتياجات مواطنيها، وأن تونس تهددها الفئوية وترجيح المصالح الضيقة، معتبرًا أن الفساد استشرى وامتزج مع السياسة.

وأضاف أن المال الفاسد استثمر في المؤسسات الديمقراطية في تونس من برلمان وأحزاب وإعلام وهيئات مستقلة، متحدثًا أيضًا عن تدخل أطراف خارجية عبر قدرتها على تحريك الوضع الداخلي من خلال أدوات وعناصر تابعة لها.

وقال الفخفاخ "إذا لم نفعل شيئًا ستضعف دواعي الانتماء للدولة وسيتواصل الانهيار وستظهر بيئة مشجعة على العنف ونزعة التمرد" متوجهًا بنداء لإيقاف الانهيار قبل فوات الأوان وفق قوله.

وتحدث عن وجود حرب على الكفاءات الوطنية وانسحاب رجال ونساء من معركة مواجهة ما وصفها بقوى التهديم التي قد تصنف تونس في "نادي الدولة الفاشلة"، مضيفًا أن الوضع بصدد الضياع بأيادي الانتهازيين، وداعيًا ما وصفها بالقوى الوطنية لاستعادة الوطن من العابثين والجشعين مؤكدًا أن "الصمت غير مقبول".

وتحدث، في المقابل، على ضرورة استنهاض همم الجميع قائلًا: "مازال هناك مخزون احتياطي في قوى الأمل" داعيًا إلى عدم التفريط في هذا المخزون.

الفخفاخ: إذا لم نفعل شيئًا ستضعف دواعي الانتماء للدولة وسيتواصل الانهيار وستظهر بيئة مشجعة على العنف

وتحدث الفخفاخ عن مناخ الثقة غير المسبوق بين الدولة ومواطنيها زمن عمل حكومته، مشيرًا إلى أنه بينما كانت تعد حكومته في منتصف ماي/أيار 2020 خطة اقتصادية للإنقاذ ولقانون المالية، كانت توجد جهات انكبت على إسقاط الحكومة والتشويه، وقد نجحت في مسعاها في إسقاط الحكومة، فيما فشلت الحكومة في الانطلاق في الإنقاذ، وفق قوله. وأكد أن البلاد سقطت بذلك في دوامة عدم الاستقرار بالعودة للتجاذبات السياسية.

وفي جانب آخر، اعتبر أن لحظة التسلم والتسليم تعد لحظة حضارية، مشيرًا إلى تداخل مشاعر الرضا والقلق والأمل والألم.

واعتبر أن هناك زمن للعمل وللتقييم ولكن "ليس هذا الفضاء الأنسب للتقييم" موجهًا التحية لفريقه الحكومي، والخصوص إثر مواجهة جائحة كورونا بالسيطرة عليها.

وقال الفخفاخ بخصوص قضية تضارب المصالح، إنه بخلعه لجبة رجل الدولة سيتفرّغ للدفاع عن نفسه ويجيب على التشويه والمغالطات، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قيس سعيّد: سأكشف الاندساس والارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار ولن أتسامح

من بينها تسمية سنية بالشيخ مديرًا تنفيذيًا: تعيينات جديدة في حركة تحيا تونس