15-أكتوبر-2020

المدير السابق لمكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي في حركة النهضة والمدير السابق لمكتب رئيسها، زبير الشهودي، إن ترشّح رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى ولاية جديدة رغم تحديد القانون الحالي لرئاسة الحركة بعهدتين فقط، سيهدّد وحدتها.

ولكن رجّح، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، في حوار في إذاعة "موزاييك"، أن يعود الغنوشي إلى "موقفه الطبيعي" موضحًا أن مجموعة الـ100 تعبّر عن الموقف الأصلي للغنوشي الذي عبر عنه في كتبه، وأنها بمثابة الابن البار الذي ينصح والده.

زبير الشهودي: مجموعة الـ100 تعبّر عن الموقف الأصلي للغنوشي الذي عبر عنه في كتبه

وأكد أن مجموعة الـ100، المعارضة لتنقيح قانون الحركة والتمديد للغنوشي، ذات نفس طويل، مبينًا أنها وجهت رسالة جديدة لعموم أبناء حركة النهضة بعد الرسالة الأولى التي ردّ عليها الغنوشي بطريقة "غير موفقة" وفق تعبيره.

وأضاف الشهودي، في هذا الجانب، أن ردّ الغنوشي "جرح" شخصيات اعتبارية داخل الحركة، مبينًا أن جميع الموقعين في رسالة الـ100 تقريبًا لا يمثلون أنفسهم بل يمثلون مؤسسات داخل الحركة.

وشدّد على التمسك بوحدة حركة النهضة لكن بقدر التمسك بعلوية القانون وفق قوله، معتبرًا أن تغيير القوانين لخدمة الأفراد هي ممارسة تقوم بها الأنظمة الاستبدادية.

وانتقد المدير السابق لمكتب الغنوشي الإدارة الحالية للحزب واصفًا إياها بأنها "غير ديمقراطية" و"غير شفافة".

وقال إن المجموعة المحيطة بالغنوشي تمارس "التشويش" متوجهًا إليها "اتقوا لله في حركة النهضة"، موضحًا أن الحركة تعرف رأيين فقط بين التمسك بالقانون الحالي وبين مجموعة "المناشدة" نافيًا وجود خط ثالث. ولكن أكد أن الغنوشي، وبحكم معرفته الشخصية به، لا يتأثر بمن حوله.

زبير الشهودي: المجموعة المحيطة براشد الغنوشي تمارس التشويش وأقول لها "اتقوا الله في حركة النهضة"

وأكد، في جانب متصل، أهمية الحسم في نقاط الخلاف قبل المؤتمر، مبينًا أن تأجيل قضية كيفية انتخاب المكتب التنفيذي في المؤتمر السابق إلى أشغال المؤتمر كادت تنهي وجود النهضة، وفق قوله.

وانتقد زبير الشهودي أداء رئاسة البرلمان، التي يتولاها راشد الغنوشي، مبينًا أنها لم تخدم حركة النهضة، وأضرّت برئيسها.

وشدّد الرئيس السابق لمكتب الغنوشي على التمسك بعدم تأجيل المؤتمر مبينًا أن الشرعية الحالية للحزب تعد "ناقصة"، وأكد، في ذات السياق، "ليس المشكل بالنسبة للنهضة أن تخسر الانتخابات ولكن المشكل أن تخسر مبادئها".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حركة النهضة.. بين العريضة والرسالة أو جدل الزعامة والمؤسّسة

قيادات من النهضة تدعو الغنوشي إلى عدم الترشح لرئاسة جديدة للحزب