13-أبريل-2023
عبير موسي

الدستوري الحر: الحزب يحتفظ بحقه في التصعيد والتصدي لمحاولات إقصائه (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد الحزب الدستوري الحر، وفق بلاغ أصدره الخميس 13 أفريل/نيسان 2023، أنّ والي أريانة أصدر قرارًا بمنع الحزب من تنظيم ندوة ثقافية تحت عنوان (المرأة البورقيبية في مجابهة الظلامية) كانت مبرمجة ليوم الجمعة 14 من الشهر الجاري "بحجة حالة الطوارىء"، وفقه.

الحزب الدستوري الحر: والي أريانة أصدر قرارًا بمنع الحزب من تنظيم ندوة ثقافية بحجة حالة الطوارىء

وأدان الحزب ما وصفه بـ"القمع والتعسف الذي تمارسه السلطة غير الشرعية ضده رغم احترامه لتشريعات البلاد والتزامه بالإجراءات القانونية"، منددًا بما تقوم به من "ترهيب وهرسلة لمنخرطيه وأنصاره" ومستنكرًا في السياق نفسه، "ما تسلطه من ضغط على المتعاملين معه من أصحاب قاعات الاجتماعات ووكالات الأسفار وعدول التنفيذ والمزودين في مختلف المجالات لإجبارهم على رفض تقديم الخدمات له"، وفق البلاغ.

وأكد الحزب أن "المضايقات المتكررة للحزب وقرارات منع ندواته واجتماعاته ووقفاته الاحتجاجية والمسيرات الوطنية التي ينظمها فضلًا عن إيقاف وسائل النقل العمومي وتعطيل المواطنين في الطرقات وغلق المنافذ أمامهم لمنعهم من الالتحاق بتظاهراته الميدانية تهدف إلى إخراس صوته وإلغاء وجوده والتعتيم على مواقفه الوطنية وبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي البناء".

الحزب الدستوري الحر: نندّد بالقمع والتعسف الذي تمارسه السلطة غير الشرعية ضد الحزب وبما تقوم به من ترهيب وهرسلة لمنخرطيه وأنصاره

كما تهدف هذه الممارسات أيضًا وفق الحزب، إلى" مغالطة الرأي العام وإيهامه بعدم وجود بديل سياسي جدي قادر على إخراج البلاد من أزمتها، وبالتالي تعميق سيطرة الحاكم بأمره على مفاصل الدولة والتستر على اختراق مؤسساتها وتسهيل تمرير مشروع تركيعها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا"، وفقه.

وفي هذا الإطار، حذر الحزب أيضًا "السلطة غير الشرعية التي تستمد وجودها من استقوائها بالأجهزة الصلبة واستعمال العنف المادي والمعنوي والسياسي ضد المواطنين العزّل، من عواقب مواصلة هذا النهج الاستبدادي التسلطي"، محتفظًا بحقه في "التصعيد والدفاع الشرعي عن وجوده وكافة حقوقه والتصدي لمحاولات إقصائه التي أصبحت مفضوحة ومكشوفة للعموم" وفق نص البيان.

 

 

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، قد قالت السبت 8 أفريل/نيسان 2023، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد "لن يتقيّد بآجال انتهاء عهدته الرئاسية ولن يعترف الانتخابات الرئاسية"، حسب توقعاتها.

وأضافت، في تصريح لإذاعة "موزاييك" (محلية)، "ليس هناك أي شيء مضمون، وبإمكان قيس سعيّد بجرّة قلم أن يقول إن البلاد ليست في حاجة إلى انتخابات بدعوى فزاعة أن اللاوطنيين يتربصون بالبلاد"، وفق تعبيرها.

واستطردت موسي قائلة: "قيس سعيّد انتهت شرعيته بمجرد صدور دستوره، وسبق لنا أن قلنا إن عليه أن يكون منتخبًا طبقًا للنص الذي فرضه على التونسيين لكنه ضرب عرض الحائط بمبدأ الشرعية"، معتبرة أن البلاد دخلت في "دوامة خرق القوانين وإلغاء مفهوم الدولة"، ومشيرة إلى أنه "في كل يوم يزيد خطوة في انتهاك القوانين والخروقات التي تشمل حتى القوانين التي وضعها هو بنفسه"، حسب رأيها.