12-مايو-2024
مسيرة لجبهة الخلاص للمطالبة باحترام آجال الانتخابات الرئاسية وشروطها

أحمد نجيب الشابي: جبهة الخلاص لن تكون جزءًا من مسخرة انتخابية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، الأحد 12 ماي/أيار 2024، أنّ "الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، هي استحقاق وليست منّة، وبدون وقوعها في أجلها وبشروطها الضرورية من حرية وتكافؤ الفرص، فإنه لن تكون هناك شرعية في البلاد" وفق وصفه.

أحمد نجيب الشابي: الانتخابات الرئاسية، هي استحقاق وليست منّة، وبدون وقوعها في أجلها وبشروطها الضرورية من حرية وتكافؤ الفرص، فإنه لن تكون هناك شرعية في البلاد

وثمّن الشابي خلال كلمة ألقاها من أمام المسرح البلدي بالعاصمة، إثر مسيرة دعت إليها جبهة الخلاص انطلقت من ساحة "الباساج"، حضور المحتجين وقال إنهم "لن يكونوا جزءًا من مسخرة انتخابية، ولن يشاركوا في تزييف إرادة الشعب، في وقت تستعد فيه تونس لانتخابات رئاسية نهاية هذا العام" على حد تعبيره.

وندد نجيب الشابي في السياق نفسه، بإيقاف سنية الدهماني ومراد الزغيدي وبرهان بسيس، ومصادرة مقرات الأحزاب بحكم قانون الطوارئ الذي وصفه بـ"اللادستوري"، فضلًا عن أنّ المرسوم 54 أصبح "سيفًا مسلطًا على رقاب الصحفيين والسياسيين والمدوّنين"، مشيرًا إلى أنّ "رئيسات الجمعيات الإنسانية، على غرار شريفة الرياحي وسعدية مصباح وأخريات، هنّ اليوم مهددات ونحن على مشارف انتخابات مرتقبة"، متسائلًا: "أي انتخابات هذه وأي منافسة هذه على السلطة؟".

أحمد نجيب الشابي: المناخ العام في تونس لا يشعرنا بأننا إزاء انتخابات حقيقية، ولهذا قررت الجبهة ألا ترشح من داخلها أو من خارجها للانتخابات الرئاسية

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني إنّ كل هذه الأجواء "لا تشعرنا بأننا إزاء انتخابات حقيقية، ولهذا قررت الجبهة ألا ترشح من داخلها أو من خارجها للانتخابات الرئاسية"، لافتًا إلى أنّ هذه الوقفة تندرج في إطار العمل على تحقيق شروط المنافسة الحرة والنزيهة للانتخابات، مشددًا على أنّ الجبهة "لن تكون جزءًا من ديكور انتخابي ينتهي إلى اغتصاب السلطة وتقويض الشرعية السياسية في البلاد، وهو موقف غير مختلَف عليه داخل الجبهة" وفق تعبيره.

يشار إلى أنه تم رفع عديد الشعارات خلال هذه المسيرة التي انتهت بوقفة، من بينها: "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "هاذي ثورة 14 دستورك ميهمناش"، "دستور حرية كرامة وطنية"، "لا قضاء لا قانون شرفاء في السجون"، "يسقط يسقط الانقلاب"، "غزة غزة رمز العزة".. وغيرها.

أحمد نجيب الشابي: جبهة الخلاص لن تكون جزءًا من ديكور انتخابي ينتهي إلى اغتصاب السلطة وتقويض الشرعية السياسية في البلاد

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، المزمع تنظيمها في خريف 2024، تؤكد أحزاب المعارضة التونسية تمسكها بأن تجرى هذه الانتخابات في مناخ يضمن نزاهتها وتساوي الحظوظ بين المترشحين المفترضين. في الأثناء، يشار إلى أنّ عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، أعربت بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.


صورة