الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، محمد علي البوغديري، الخميس 10 فيفري/ شباط 2022، عن وجود ما وصفه بـ"المعارضة النقابية داخل اتحاد الشغل، والتي ترفض انعقاد المؤتمر الوطني الـ25 للاتحاد، المرتقب أيام 16 و17 و18 فيفري/شباط 2022 بصفاقس".
محمد علي البوغديري: هناك فصل يحدّد عدد الدورات التي يتمتع بها عضو المكتب التنفيذي داخل اتحاد الشغل، وهما دورتان فقط لا ثالث لهما، لكن خطرت على مجموعة من القيادة الجديدة فكرة جهنمية، وهي إيجاد مخرج يسمح لهم بالترشح مرة أخرى
وقال البوغديري خلال ندوة القوى النقابية للدفاع عن قوانين الاتحاد العام التونسي للشغل، إنه "ضُربت أنواع من الاتصال على الإعلام، من أطراف تعمل كل ما بوسعها كي لا تتم تغطية هذه الندوة" وفق تعبيره، مضيفًا أنّ هذا الشقّ المعارض داخل الاتحاد، ممتد منذ أكثر من سنتين في كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح البوغديري أنّ هناك فصلًا يحدّد عدد الدورات التي يتمتع بها عضو المكتب التنفيذي داخل اتحاد الشغل، وهما دورتان فقط لا ثالث لهما، "لكن خطرت على مجموعة من القيادة الجديدة فكرة جهنمية، وهي إيجاد مخرج يسمح لهم بالترشح مرة أخرى، رغم علمهم أنّ هذا الفصل لا يمكن تغييره إلا في مؤتمر.. لم يُطرح أبدًا في المنظمة أن يكون المؤتمر انتخابيًا أم لا، فمن يقول مؤتمرًا يقول بالضرورة انتخابات، لكن من البدع الجديدة أنّ المؤتمرات أصبحت تنتظم في المدة الأخيرة، حتى وإن كانت غير انتخابية" وفق وصفه.
وأشار الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، إلى أنّ المجلس الوطني دعا إلى مؤتمر استثنائي انعقد في أوت/ أيار 2020، "ومن بين المهام التي اقترحها على نفسه هي الدعوة إلى مؤتمر استثنائي غير انتخابي، ومع أنّ المجلس الوطني من حقه أن يدعو إلى مؤتمر استثنائي، فإنّه لا شيء يخوّل له أن يدعو إلى مؤتمر استثنائي غير انتخابي" حسب رأيه.
محمد علي البوغديري: مهزلة حقيقية أن تم التصويت على قرار خطير كعقد مؤتمر استثنائي غير انتخابي، أمام أنظار المستفيد الأول من التنقيح وهو الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي
واعتبر البوغديري أنّها "مهزلة حقيقية أن يتم التصويت على قرار خطير كهذا أمام أنظار المستفيد الأول من التنقيح وهو الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي.. وعشرات القيادات النقابية قاطعت هذا المجلس الوطني والتصويت فيه، والنسبة التي تم التصريح بها 96% مغلوطة، لأنه لم يتم احتساب أصوات الذين غادروا المجلس الوطني دون تصويت" وفقه.
وذكّر البوغديري بالمؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي الذي انعقد بسوسة في 8 و9 جويلية/ يوليو 2021 "في وقت تمنع فيه جائحة كورونا التجمّعات بأشكالها، وقد وقعت تدخلات سياسية تأمر والية سوسة بالخضوع وقبول انعقاد المؤتمر، في اعتداء على العدالة أيضًا بعد أن أصدرت محكمة سوسة والنيابة العمومية قرارًا برفض انعقاد المؤتمر"، وقال: "تم المؤتمر وقتها في أجواء من التصفيات والتشويه للنقابيين الرافضين لانعقاده، فأين نحن ذاهبون بهذه المنظمة التي وجب أن تكون مرجعًا ومثالًا في احترام القانون؟" حسب تصريحه.
وكانت الدائرة الاستعجالية عدد 25 بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد قضت الثلاثاء 8 فيفري/شباط 2022، برفض الدعوى المرفوعة المتعلقة بطلب إبطال المؤتمر الوطني الـ25 للاتحاد العام التونسي للشغل الذي من المزمع أن ينعقد أيام 16 و17 و18 فيفري/شباط 2022 بصفاقس، واعتبار القضية الاستعجالية لاغية، وفق ما نشره موقع "الشعب نيوز" التابع لاتحاد الشغل.
وبناء عليه سينعقد المؤتمر العادي للاتحاد في آجاله، وفق المصدر ذاته الذي أكد أن "الاستعدادات جارية وحثيثة لإنجاحه، وأن كل الظروف التنظيمية واللوجستية والصحية متوفرة ومضمونة على أن تنطلق الأشغال يوم 16 فيفري/شباط 2022 بحضور وفود أجنبية"، وفقه.
ويشار إلى أنّ مجموعة من النقابيين بالاتحاد العام التونسي للشغل قد أطلقت، بتاريخ 26 جانفي/يناير 2022، مبادرة دعت من خلالها إلى "التراجع عن قرار إنجاز المؤتمر الوطني للاتحاد المزمع عقده في النصف الثاني من شهر فيفري/شباط 2022، حفاظًا على مصداقية المنظمة ولغلق المنافذ على كل محاولة لتدخل السلطة في الشأن الداخلي للبيت النقابي واحتمال مقايضة قيادته لاحقًا بل وابتزازها، خاصة وقد صدر في شأنه حكم قضائي ببطلان مخرجاته".
ونادت بـ"فتح حوار حقيقي بين النقابيين من أجل تفكير مشترك في الحفاظ على الاتحاد كمنظمة وطنية نقابية اجتماعية في أهدافها ومستقلة في قراراتها وديمقراطية في تسييرها"، وفق ما ورد في المبادرة.
ومن بين النقابيين الموقعين على هذه المبادرة: الأمين العام المساعد باتحاد الشغل المسؤول عن القطاع الخاص محمد علي البوغديري والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، وعضو المكتب التنفيذي السابق بالاتحاد قاسم عفية، وغيرهم.
اقرأ/ي أيضًا:
مؤتمر اتحاد الشغل: رفض دعوى قضائية بطلب إبطاله.. والاستعدادات مستمرة
مؤتمر اتحاد الشغل: استعدادات متواصلة تقابلها مطالب بالتراجع عن عقده