الترا تونس - فريق التحرير
أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الخميس 8 جويلية/ يوليو 2021 ، في ردّه على الجدل الذي خلّفه عقد المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي بسوسة، أن "اتحاد الشغل ليس أقوى من الدولة ووردتنا تراخيص في تنظيم المؤتمر، ولم تجابه مطالبنا بالرفض، وحتى الأحكام التي صدرت نقضتها أحكام أخرى" وفق قوله.
نور الدين الطبوبي: وردتنا تراخيص في تنظيم المؤتمر، ولم تجابه مطالبنا بالرفض، وحتى الأحكام التي صدرت نقضتها أحكام أخرى
وعلّق الطبوبي حول إصراره على حضور المؤتمر رغم وفاة والده وعملية الدفن التي جدّت الأربعاء بقوله: "المسؤولية والأمانة التاريخية تحتم عليّ الحضور، وعن سبب اختيار سوسة دون أي ولاية أخرى أقول إن كل شبر من الجمهورية هو للتونسيين، وليس اعتباطيًا اختيارنا لسوسة ولن نخلّف لأهاليها إلا الأثر الطيب، وذلك عبر محافظتنا على كل البروتوكولات الصحية" وفق وصفه.
وأشار الطبوبي إلى أن اتحاد الشغل لم يحتفل بعيد الشغل وعيد الثورة ولم يحيي ذكرى فرحات حشاد منذ عامين، في الوقت الذي تتظاهر فيه الأحزاب وفق تعبيره، مضيفًا: "هل هناك حجر صحي في كامل تراب الجمهورية؟ الحل الوحيد اليوم هو التلاقيح، ومن يريد أن يقوم بمسؤوليته تجاه الدولة عليه أن يجلب التلاقيح لا غير".
سامي الطاهري: نعرف أغراض الحملة ضد اتحاد الشغل، لكننا ملتزمون بالقانون، ولو تم اتخاذ قرار بتعليق مؤتمر اتحاد الشغل كنا لنفعل
وشدد الأمين العام المساعد بالاتحاد سامي الطاهري من جهته على أن هناك من مارس ضغوطات لعدم عقد اتحاد الشغل لمؤتمره الاستثنائي، وقال: "نعرف أغراض الحملة ضد اتحاد الشغل، لكننا ملتزمون بالقانون، ولو تم اتخاذ قرار بتعليق مؤتمرنا كنا لنفعل، وهناك مقيمون عاديون بالنزل، ونحن نطبق البروتوكول الصحي مثلهم تحت الرقابة الجهوية للصحة، ولن نخرج في شوارع سوسة، ونتحمل المسؤولية" وفق رأيه.
وكان نور الدين الطبوبي قد صرّح في كلمته بأنه "ليس هناك استراتيجية واضحة لإدارة الأزمة الصّحية فضلًا عن ضعف نسق التّلقيح.. في إطار تراجع رهيب للنشاط المؤسّساتي والاقتصادي وارتباك حكومي واضح في اتّخاذ القرار، وهو ما أدّى إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية كارثية لعلّ أبرزها تراجع نسبة النّموّ إلى مستويات سلبية لم تشهدها بلادنا منذ الاستقلال" وفقه.
وجاء في كلمة الطبوبي أيضًا أن "الطّبقة السّياسية غير واعية بما هي مقدمة عليه وتكفي الإشارة إلى تواصل تعطيل استكمال المحكمة الدّستورية على خلفية المحاصصة والتّموقع، وإلى ما يحدث بمجلس نوابّ الشّعب الذي أصبح عنوانًا لتشويه العمل البرلماني والسّياسي ومسرحًا للمهازل المخجلة بشتّى أنواعها وفضاءً لمشاهد متكرّرة تتعلّق بتبييض الإرهاب والتّطرّف وللعنف اللّفظي والمادي، بالتّوازي مع استفحال الأزمة السّياسية" وفق قوله.
اقرأ/ي أيضًا:
مؤتمر الاتحاد: رفض دعوى العياري بإيقاف أعمال المؤتمر وانتقادات واسعة
مؤتمر استثنائي لاتحاد الشغل بسوسة يثير الجدل في ظل الوضع الوبائي بالجهة