20-سبتمبر-2022
راشد الغنوشي وعلي العريض

فيما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر" (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المحامي سمير ديلو، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، بأنه تم الاحتفاظ برئيس الحكومة السابق ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض، بعد ساعات من التحقيق معه بمقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب فيما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر".

الاحتفاظ بعلي العريض، بعد ساعات من التحقيق معه وتأجيل التحقيق مع راشد الغنوشي إلى منتصف نهار يوم الثلاثاء بعد الانتظار لنحو 14 ساعة داخل ثكنة بوشوشة

وقد نقلت وكالة رويترز عن المحامي مختار الجماعي أن علي العريض سيمثل في حالة تقديم بقطب مكافحة الإرهاب الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022.

كما ذكرت الوكالة، أن شرطة مكافحة الإرهاب أجلت التحقيق مع رئيس النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي إلى منتصف نهار يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول الجاري بعد الانتظار لنحو 14 ساعة يوم الاثنين داخل ثكنة بوشوشة.

وكانت حركة النهضة قد نددت، في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، برفض النيابة العمومية بعد 12 ساعة من التحقيق -لدى نشر البيان- طلب الدفاع أن يعود الغنوشي إلى منزله إلى حين الانطلاق في استجوابه مراعاة لسنه وحالته الصحية، معتبرة أن ما حصل "ممارسات مشينة تؤكد نية التنكيل والتشفي من طرف السلطة القائمة"، وفق تقديرها.

النهضة: ظروف التحقيق مثّلت شكلًا من أشكال التعذيب والتنكيل في قضايا ملفقة وتهم كيدية وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ونيلًا من الكرامة

واستنكرت النهضة، في هذا الإطار، ظروف التحقيق، معتبرة ذلك "شكلًا من أشكال التعذيب والتنكيل في قضايا ملفقة وتهم كيدية وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ونيلًا من الكرامة"، محمّلة السلطة المسؤولية كاملة في تداعيات ما يحصل على صحّته، حسب ما جاء في نص البيان.

يذكر أنه كان قد تم استدعاء رئيس الحكومة السابق علي العريض للاستماع إليه على الساعة العاشرة صباحًا من يوم الاثنين، بينما لم ينطلق التحقيق معه إلا في حدود الساعة الخامسة مساءً. بينما تم استدعاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للمثول بمقر وحدة مكافحة الإرهاب في منتصف نهار يوم الاثين وظلّ في الانتظار بمقر الثكنة لنحو 14 ساعة، وتم رفض طلب فريق الدفاع أن يعود لمنزله إلى أن يحين موعد استجوابه، ليتقرر فجر الثلاثاء تأجيل الاستماع إليه إلى منتصف نهار يوم الثلاثاء.

وفي تعليقه على ذلك، قال المحامي سمير ديلو، وهو عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي والعريض، في تصريح لرويترز، "نحن مصدمون .. الملف فارغ أصلًا وبلا أدلة".

وكان قد فُتح موضوع "تسفير الشباب إلى بؤر التوتر" من جديد، وعاد ليطفو على السطح في تونس، بعد أن كانت قد اضطلعت به بالبرلمان التونسي السابق، لجنة التحقيق حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال.