14-سبتمبر-2022
فتحي بلعيد أ ف ب

النهضة تندد بالاعتقالات "العشوائية" التي طالت عدة شخصيات وتطالب بإطلاق سراحها فورًا (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نددت حركة النهضة، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، بإيقاف القيادي وعضو مجلس شورى حركة النهضة الحبيب اللوز "من طرف عناصر مجهولة ودون احترام الإجراءات القانونية"، وفقها.

النهضة تؤكد أنها "ستقوم بالتتبع القضائي لكل الأشخاص أو المؤسسات التي تنتهك سرية الأبحاث وتحاول مغالطة الرأي العام قصد تشويهها وتلفيق التهم الكيدية لها"

واستنكرت، في بيان لها، ما وصفتها بـ"الاعتقالات العشوائية التي طالت عدة شخصيات"، مطالبة بإطلاق سراحها فورًا، وفق ما جاء في البيان.

كما أدانت النهضة ما رافق الاعتقالات من حملات إعلامية وصفتها بـ"المغرضة"، معتبرة أن "بعض الجهات والأطراف المعروفة بمعاداتها  لحركة النهضة وبحملاتها الإعلامية الكيدية ودأبها على تشويه الحزب وقياداته قد شنتها رغم ثبوت قرائن البراءة في كل القضايا المثارة"، على حد قولها.

وطالبت حركة النهضة، في هذا الصدد، بـ"وضع حد لحملة الإيقافات العشوائية"، محملة السلطة مسؤولية ما ينجر عنها، مؤكدة أنها "ستقوم بالتتبع القضائي لكل الأشخاص أو المؤسسات التي تنتهك سرية الأبحاث وتحاول مغالطة الرأي العام في وسائل الإعلام بقصد تشويهها وتلفيق التهم الكيدية لها"، حسب ما جاء في نص البيان.

النهضة تعتبر أن حملة الإيقافات تمثل "محاولة جديدة لصرف الرأي العام عن القضايا الحارقة في ظل انسداد الآفاق وانخفاض منسوب التفاؤل لدى التونسيين، والزيادات في الأسعار وفقدان المواد الأساسية"

كما اعتبرت أن ما يحصل هو "محاولة جديدة لصرف الرأي العام عن القضايا الحارقة التي تشغله  في ظل انسداد الآفاق وانخفاض منسوب التفاؤل لدى التونسيين، وفشل خيارات السلطة التي أثقلت كاهل المواطن بالزيادات الملتهبة في الأسعار وفقدان المواد الأساسية ومنها الخبز والماء  والحليب والسكر والزيت وارتفاع تكاليف العودة المدرسية والجامعية وغيرها من متطلبات الحياة"، وفق البيان ذاته.

وكان الكاتب العام للمكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس الحبيب إدريس قد أكد، الأربعاء 14 سبتمبر/ أيلول 2022 في تصريح لإذاعة "الديوان أف أف"، إيقاف القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز صباح اليوم ذاته بمنزله بصفاقس من قبل فرقة مكافحة الإرهاب القرجاني.

وأكد سمير ديلو، محامي القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز، في تصريح للإذاعة ذاتها، أنّه "لا يمكن الحديث عن حيثيات الملف لأنه لم يتم الاستماع للحبيب اللوز بعد، لكن ربما يتم التعامل معه مثل من تم التعامل معهم بعد إيقافهم في وقت سابق" وفقه.

وتابع ديلو أنّ هذا التعامل يُقصد به "تأويل فصل قانوني يتعلق بمنع التواصل مع المحامين لمدة 48 ساعة"، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتعلق بـ"تصريح يخصّ الحبيب اللوز"، رافضًا الخوض في ملف محميّ بسرية التحقيق.

وأشار، في المقابل، إلى أنّ الملف يحتوي على عديد الأسماء تنقسم إلى 3 أنواع، فهناك من تنسب إليهم أفعال، وهناك من هم منسوبة إليهم أقوال، مثل نور الدين الخادمي، والذي تبيّن أنّ هذه الأقوال رويت عنه ولم يقلها، بالإضافة إلى أمور نسبت إلى البعض الآخر، سيتم التأكد من صحتها، بعد الاستماع لكل من ذكر في الملف قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة، وفق تأكيده.