10-سبتمبر-2021

سبق أن استقال أيضًا عدد من القياديين داخل قلب تونس أو علّقوا نشاطهم بالحزب

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن كل من النائب الجديدي السبوعي ومحمد السخيري وسهام الشريقي عن حزب قلب تونس في تدوينات نشروها على حساباتهم بموقع فيسبوك الجمعة 10 سبتمبر/ أيلول 2021، استقالتهم من الحزب.

ونشر الجديدي السبوعي أنه يستقيل من قلب تونس معلنًا استعداده للاستقالة من البرلمان، قائلًا: "قناعات نائب مجمد ولكن ضميره مرتاح.. بعد التفكير والتروي وعن قناعة تامة أعلن استقالتي من حزب قلب تونس ومستعد للاستقالة من مجلس نواب الشعب إن كان في ذلك مصلحة للبلاد والعباد وإخراج وطني الجريح من عنق الزجاجة" وفق نص تدوينته.

الجديدي السبوعي: بعد التفكير والتروي وعن قناعة تامة أعلن استقالتي من حزب قلب تونس ومستعد للاستقالة من مجلس نواب الشعب إن كان في ذلك مصلحة للبلاد والعباد 

وكتب محمد السخيري على صفحته بفيسبوك: "لا ولاء إلا للوطن والعزة والمجد لبلادي، مصلحة تونس وسيادتها الوطنية فوق كل اعتبار، أعلن استقالتي من الحزب"، فيما نشرت سهام الشريقي نفس نص تدوينة السخيري.

وتأتي استقالة الجديدي السبوعي ومحمد السخيري وسهام الشريقي من قلب تونس بعد استقالة النائب فؤاد ثامر إثر انتقاده تصريحات رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان أسامة الخليفي وذلك خلال مداخلة له في الجلسة العامة للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمان بفيينا. كما كان النائب عن الحزب جوهر المغيربي، قد أعلن بتاريخ 19 جويلية/يوليو 2021، عن تعليق نشاطه داخل هياكل قلب تونس، موضحًا أن ذلك يعود لـ"أسباب شخصية"، على حد قوله.

تدوينة استقالة النائب الجديدي السبوعي من قلب تونس 
تدوينة استقالة النائب محمد السخيري من قلب تونس 
تدوينة استقالة النائب سهام الشريقي من قلب تونس 

ويشار إلى أن الناطق الرسمي باسم قلب تونس محمد الصادق جبنون، قد أعلن كذلك بتاريخ 12 أوت/أغسطس 2021، عن استقالته من حزب قلب تونس، مدونًا: "أعلن استقالتي من كل التزاماتي وعضويتي الحزبية"، مؤكدًا في ذات الصدد "عودته مستقلًا عن المجال السياسي".

وكان النائب بالبرلمان عياض اللومي قد صرح بتاريخ 28 أفريل/ نيسان 2021 أنه يستقيل من حزب قلب تونس، قائلًا إنّ قرار الاستقالة نهائيّ ولا رجعة فيه، وأعلن انضمامه إلى المعارضة.

 

يُذكر أن رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان أسامة الخليفي كان قد صرح، خلال مداخلة قدمها في الجلسة العامة للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمان المنعقد في النمسا، أن "تونس تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير"، موضحًا أنه تم "تعطيل أهم مؤسسة شرعية في البلاد ومنع البرلمان من الانعقاد والتضييق على الحريات ومنع النواب من التنقل ووضع عدد منهم تحت الإقامة الجبرية وتجريدهم من الحصانة، إضافة إلى محاكمة عدد آخر أمام محاكم عسكرية".

وأكد الخليفي أن "هذه الممارسات تعتبر تعديًا على الديمقراطية البرلمانية ما يستدعي التحرك لمساعدة تونس للعودة إلى مسارها الدستوري"، وقد أثار خطابه هذا العديد من الانتقادات، من بينها ما صرّحت به المحامية والنائب عن حركة الشعب ليلى الحداد حيث قالت: "ما صرح به أسامة الخليفي خطير جدًا في البرلمان الأوروبي، وهو يمس من وحدة البلاد ويهدد أمنها، إذ هو يطلب التدخل في الشأن الداخلي ويقوم مع حركة النهضة بلوبيينغ للضغط الأمريكي خاصة" وفق وصفها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 

الخليفي: الخطوة التالية إما إرجاع الشرعية الدستورية أو فقدان الشرعية للكل