الترا تونس - فريق التحرير
أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت 6 أوت/أغسطس 2022، "تجدد جرائم الكيان الصهيوني بعدوان همجي آخر على غزّة استهدف المدنيين بغارات دمويّة منذ الجمعة أدّت إلى سقوط شهداء منهم أطفال وشيوخ ومدنيون وجرح العشرات وتهديم البيوت والمباني العامة".
الاتحاد العام التونسي للشغل يندد بـ"التصريحات الأمريكية التي تدّعي أحقية كيان الاحتلال في الدفاع عن نفسه للتغطية على جرائمه بما يمثّل تواطؤًا مفضوحًا في العدوان"
كما أدان، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، صمت الأنظمة العربية المطبّعة مع كيان الاحتلال، مندّدًا بـ"التصريحات الأمريكية التي تدّعي بأحقية الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه للتغطية على جرائمه بما يمثّل تواطؤًا مفضوحًا في العدوان"، وفق تقديره.
واعتبر اتحاد الشغل أن "عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات يهدف إلى كسر شوكة المقاومة التي لن يثنيها التقتيل والأسر وجرائم التدمير"، داعيًا إلى "ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية في كامل فلسطين والتماسك في وجه العدوان الصهيوني وإلى تكثيف التحركات الجماهيرية الشعبية وتعزيز المواجهة والاشتباك مع الاحتلال على امتداد فلسطين المحتلّة".
اتحاد الشغل يدعو الحكومات العربية إلى تحمّل مسؤوليّاتها إزاء هذه المجازر، مهيبًا بالقوى النقابية والديمقراطية في الوطن العربي إلى التصدّي لسياسات التطبيع مع إسرائيل
كما أهاب بالقوى الديمقراطية في العالم بالضغط على دولها الداعمة للكيان الصهيوني للوقف الفوري للعدوان، متوجهًا إلى كافّة النقابات في العالم للضغط في هذا الاتجاه وتبنّي موقف مقاطعة الكيان الصهيوني المحتلّ ومحاصرته، حسب ما جاء في نص البيان.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل الحكومات العربية إلى تحمّل مسؤوليّاتها إزاء هذه المجازر، مهيبًا بالقوى النقابية والديمقراطية في الوطن العربي إلى التصدّي لسياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمها مع الوقف الفوري لكلّ أشكال التعاون والتنسيق معه وعدم الخضوع للابتزاز وللضغوطات الدولية في هذا الاتجاه، وفق البيان ذاته.
وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أدانت، مساء الجمعة 5 أوت/أغسطس 2022، عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم أطفال وإصابة عشرات الجرحى.
ودعت الخارجية التونسية، في بيان، المجموعة الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة له والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية.
وأكدت التزامها الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق ذات البيان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر الجمعة، عن إطلاق عدوان عسكري على قطاع غزة أطلق عليه اسم "بزوغ الفجر" استهله بعملية اغتيال قائد لواء الشمال في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس تيسير محمود الجعبري، بالإضافة إلى استهداف قادة ميدانيين ومواقع تدريب.
وأسفر القصف، السبت، عن 5 شهداء وإصابة آخرين بجراح بحسب آخر تحديث أعلنت عنه وزارة الصحة في القطاع، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي عصر الجمعة إلى 15 شهيدًا بينهم طفلة في الخامسة من عمرها، وسيدة مسنة، إضافة إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وفق آخر التحديثات.
وتأتي العملية العسكرية الحالية، في أعقاب اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من مخيم جنين، وما تلاه من استنفار إسرائيلي على حدود قطاع غزة استمر لمدة 4 أيام، قبل أن تقصف قوات الاحتلال سيارةً وشقةً في برجٍ سكني، في افتتاحية سلسلة غارات أخرى استهدفت مراصد ومواقع تدريب.
