14-مايو-2022
تجريم التطبيع

وقفة احتجاجية في الطريق المؤدي لقصر الرئاسة بقرطاج

الترا تونس - فريق التحرير

نظمت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، السبت 14 ماي/أيار 2022، وقفة احتجاجية في الطريق المؤدي لقصر الرئاسة بقرطاج، للمطالبة بسنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

رفع المتظاهرون شعارات للترحم على روح الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وتأكيد دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بسن قانون يجرم التطبيع

ورفع المتظاهرون شعارات للترحم على روح الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وتأكيد دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بسن قانون يجرم التطبيع. ورددوا: "من تونس لفلسطين يرحم روحك يا شيرين"، "جرّم جرّم التطبيع فلسطين مش للبيع"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "لا استعمار لا ارتهان لا تطبيع مع الكيان"، "فلسطين عربية..لا حلول استسلامية"، وغيرها من الشعارات. وحمل المحتجون صورًا للشهيدة شيرين أبو عاقلة، والرايتين الفلسطينية والتونسية، ولافتات خطّت عليها شعارات تنادي بتجريم التطبيع.

 

علي الطريق المؤدي لقصر الرئاسة: الشعب يريد تجريم التطبيع!

Posted by ‎الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني‎ on Saturday, May 14, 2022

 

ويظهر في مقطع فيديو نشرته حملة مناهضة التطبيع على صفحتها الرسمية بفيسبوك مجموعة من الأمنيين يحولون دون تقدّم المتظاهرين أكثر في اتجاه قصر الرئاسة.

أحد المتظاهرين: جئنا إلى هنا لنذكّر الرئيس التونسي قيس سعيّد بأنه هو صاحب مقولة "التطبيع خيانة عظمى"

وقال أحد المتظاهرين، وفق ما يظهره الفيديو ذاته: جئنا إلى هنا لنذكّر الرئيس التونسي قيس سعيّد بأنه هو صاحب مقولة "التطبيع خيانة عظمى" وبأن هناك شهداءً فلسطينيين تغتالهم يوميًا يد الغدر الإسرائيلية، وجئنا لنبلّغ صوتنا بأن "الشعب يريد تجريم التطبيع"، وفقه.

 

الآن في الطريق المؤدي للقصر الرئاسي بقرطاج للمطالبة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب #جرّموا_التطبيع_إن_كنتم_صادقين #التطبيع_خيانة_عظمى

Posted by ‎الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني‎ on Saturday, May 14, 2022

 

وكانت الحملة التونسية لمناهضة التطبيع قد دعت، في بلاغ نشرته الجمعة 13 ماي/أيار 2022، إلى المشاركة بكثافة في تحرك أمام القصر الرئاسي بقرطاج لمطالبة قيس سعيّد بتجسيد وعده للتونسيين خلال الحملة الانتخابية وتكريس حقيقة أنّ "التطبيع خيانة عظمى" عبر إصدار قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الصهيونية وكيانها المحتلّ، حسب ما جاء في البلاغ.

وذكرت الحملة، في ذات السياق، أنه "في ظلّ تصاعد الجرائم الصهيونية على شعبنا في فلسطين المحتلة، وقد كان آخرها اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، فإن الجرائم التطبيعية في تونس مستمرة ولعلّ آخرها حضور وزير الدفاع التونسي إلى جانب الصهاينة في قمة حلف الناتو الاستعماري، وتنظيم وكالات أسفار رحلات لتونسيين إلى الضفة الغربية المحتلة، وأخرى "إسرائيلية" لصهاينة من فلسطين المحتلة  إلى تونس"، وفق البلاغ ذاته.

وفي هذا السياق، يشار إلى أن الصحفي المصري وائل جمال كان قد دوّن منذ يومين، على صفحته الرسمية بفيسبوك: "يبدو أن تونس صارت تستقبل سياحًا إسرائيليين. رحلة سياحية تنظمها شركة اسمها أيالا تورز، لما بحثت عنها وجدت مقرها في القدس، للأسف شاركتنا الطائرة هذا الصباح من إسطنبول إلى تونس وكان في انتظارها أوتوبيس يحمل اسم شركة السياحة الإسرائيلية"، معبرًا عن صدمته من ذلك.

تدوينة

وهو نفس ما تحدثت عنه الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي سبق لها أن أفادت، في بيان نشرته بتاريخ 12 أفريل/نيسان 2022، بأن "وكالات أسفار بادرت بتنظيم سفرات بين تونس والأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتتمّ بالشراكة مع شركة الخطوط الجوية التونسية التابعة للدولة، وستبدأ تزامنًا مع ذكرى نكبة فلسطين يوم 15 ماي/آيار"، وفقها.

سبق أن أفادت حملة مناهضة التطبيع أن هناك "وكالات أسفار بادرت بتنظيم سفرات بين تونس والأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتتمّ بالشراكة مع شركة الخطوط الجوية التونسية التابعة للدولة"

وذكرت بأنه "سبق لها التنديد والاحتجاج على هذه السفرات التطبيعية، التي توقفت مؤقتًا بسبب تعطل حركة الطيران مع جائحة كورونا، سواء ما تعلّق منها بالتطبيع المباشر المكشوف (استقدام من يحملون الجنسية الإسرائيلية وزيارة المناطق المحتلة سنة 1948) أو التطبيع المُقنَّع (زيارة الأراضي المحتلة سنة 1967الخاضعة شكليًا لسيطرة السلطة الفلسطينية العميلة للاحتلال) في الوقت الذي يُحرم فيه من ذلك أصحاب الحق أنفسهم"، وفقها.

واعتبرت الحملة أن ذلك يمثل "مرورًا لفرض التطبيع مجدّدًا كأمر واقع تحت سمع وبصر الدولة وأجهزتها"، وفق تقديرها، معتبرة أن "ما يزيد من فداحة هذه الجرائم التطبيعية هو حصولها بعد 25 جويلية/يوليو 2022، أي بعد تمكّن الرئيس قيس سعيّد من كلّ السلطات، وهو الذي بنى جزءًا هامًا من شعبيته في الانتخابات الماضية على وصفه التطبيع خيانة عظمى"، حسب تعبيرها.

ودعت، في هذا الصدد، الرئيس إلى "أن يكون وفيًا لمواقفه المعلنة حيال التطبيع، وإلى ترجمتها من خلال قرارات ملموسة، وهو ما يعني عمليًا إصدار نصّ قانوني يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الصهيونية وكيانها المحتلّ"، وفق ما جاء في نص البيان.